في عمود الأسبوع الماضي قلت إن الهدف من هذا العمود هو التواصل مع الآخرين - القراء والمواطنين- وطلبت منهم إذا أرادوا ذلك الاتصال بي على العنوان الاليكتروني او رقم التليفاكس المنشورين في آخر العمود لشرح قضاياهم ،مشاكلهم او معاناتهم للعمل على حلها معاً او عرض تجاربهم لاستفادة الآخرين منها.وعلى إثر نشر العمود اتصل بي صباح يوم الاثنين الماضي الزميل العزيز ايمن محمد ناصر رئيس تحرير صحيفة الطريق الغراء مُرحباً بالعمود وسألني اين البريد الاليكتروني فذكرته بالجملة الصحفية المأثورة - ( سقط سهواً)فإذا لم يسقط هذه المرة سهواً فإني بالطبع أكرر نفس الدعوة للقراء الأعزاء خاصة والمواطنين عامة للتواصل عبر البريد الاليكتروني والتيليفاكس المنشورين آخر العمود.وقبل ان ينتصف نهار الاثنين الماضي نفسه،هجم على مكتبي بالمؤسسة مجموعة من الزملاء الصحفيين وقالوا بصوت واحد (يامفرق المرق اهل بيتك احق) قلت خافوا الله أي مرق هذه الايام الذي اقوم بتوزيعه إذا كان الحصول على اللحم هذه الايام لايتم الا بسند صرف من وزارة المالية الا إذا كان المرق من النوع المقرطس الذي يُباع في الدكاكين على شكل مكعبات .. قالوا :- الم ننتخبك رئيساً لفرع نقابتنا في عدن ، قلت لم انس ذلك .. هل تريدون عزلي ؟ قالوا بنفس الصوت الواحد ليس بعد .. ولكن كيف تدعو لحل مشاكل القراء والمواطنين ونحن اقرب اليك من حبل الوريد ومشاكلنا لاتخفى على أحد ، قلت وهل تأخرت انا او احد افراد الهيئة الادارية للفرع عن ذلك ؟ عندها وزعوا الادوار فيما بينهم فقال اولهم .. لن نذكرك بكل حقوقنا التي لم نحصل عليها ولكنا سنلفت نظرك الى حق واحد هو رواتبنا التي لاتساوي مانقوم به من عمل ، وتساءل آخر اولسنا اصحاب مهنة لها أجورها ورواتبها وبدلها وعلاواتها الخاصة بها؟ وقال ثالث .. ألم يعلن قادة نقابتنا انهم سيبحثون هذا الامر مع قيادة وزارة الخدمة المدنية ؟ وقال رابع .. ألم يعلن وزير الخدمة أنه سينظر في وضع لائحة خاصة بأجور ورواتب الصحفيين وعلاواتهم؟قلت .. كل ما قلتموه صحيح،ولم يتركوني اكمل فقالوا بنفسٍ واحد هادر كأنهم يريدون به خرق جدران مجلس النقابة أو إغراقه.. واين نحن من كل ذلك الكلام فنحن محلك سر.قلت الامر ليس في يدي وحدي والا لذهبت به معكم الى وزارة الخدمة منذ زمن لكنه في يد مجلس النقابة قالوا .. انت عضو في المجلس ، قلت .. اعترف بذلك واقره ، وفي اجتماع للمجلس قبل شهرين نافشنا هذا الامر وصدر بيان للمجلس يفيد بوضعه لهذا الامر في مقدمة مهامه الحالية . وقالوا .. ولماذا لانرى مجرد حركة او توجهاً او حتى بصيص نور يهدينا الى الطريق؟قلت يبدو ان المجلس عنده النية لانجاز هذا الامر ولكن تنقصة العزيمة والوسيلة ، فالعزم هو ان يعلن المجلس اسماء اللجنة المكلفة بمناقشة الموضوع مع وزير الخدمة واركان قيادة الوزارة وتحديد موعد لذلك ، أما الوسيلة اي وسيلة المجلس فهو المشروع الخاص بتصنيف وتوصيف الوظائف الصحفية والاعلامية والذي بدونه لايمكن الحديث عن اي كادر او لائحة خاصة بأجور ورواتب الاعلاميين فالكادر الوظيفي الحكومي الذي نعمل في ظلة لايعرف وظائف صحفية اسمها رئيس أو مدير او سكرتير تحرير او حتى محرر او مندوب اخبار وغيرها من التسميات المعروفة للوظائف الصحفية .. قالوا.. وما نحن بالنسبة للخدمة وكيف يتعاملون معنا ؟ قلت انهم لايتعاملون معنا كصحفيين بل كتبة وعمال وفنيين وغيرها من التسميات التي لاتمت الى العمل الصحفي بصلة ولا يمكن على ضوئها تحديد الأجور والرواتب الحقيقية للصحفيين وكذلك البدل والعلاوات الخاصة بهم ، ألم تلغِ وزارة المالية علاوة العمل الليلي في موازنة عام 2006م مع أن أكثر من نصف عملنا يتم في الليل.!؟قال افصحهم أو أطولهم لساناً ... يعني المسألة كلام في كلام وضحك على الذقون وذر للرماد في العيون وبناء قصور على الرمال!!قلت كل بناء يحتاج الى المواد والمعدات الخاصة بإقامته ومشروع توصيف وتصنيف الوظائف الاعلامية هو المادة الاساسية الأولية لبناء أو إنجاز لائحة الرواتب والأجور الخاصة بنا..قال أحد أفراد المجموعة وكأنه يسأل عن ابن له أضاعه في الزحام .. واين هذا المشروع الذي سنُضيع حياتنا بسببه .. لماذا لاتبحثون عنه .. اقصد لماذا لاتقوم قيادة النقابة بإعداده؟! قلت المشروع موجود ومنذ سنين طويلة مضت وما على مجلس النقابة إلا أن ينفض الغبار عنه ويحمله الى قيادة وزارة الخدمة المدنية للتفاوض معها على اساسه، وعنده فقط يمكن ان نقول انا قد بدأنا الخطوة الأولى الهامة في الطريق الصحيح لانجاز الهيكل او اللائحة الخاصة بأجور ورواتب الصحفيين والاعلاميين..وبدون ذلك فمن الصعوبة الحصول ولو على قطرة مرق ولوحتى من المَُقَرطس بل والمشارف على انتهاء مدة صلاحيته..* Wams [email protected]تيليفاكس :241317
|
مقالات
موزع المرق
أخبار متعلقة