مدير عام شعبة المشاريع والتجهيزات بمكتب التربية عدن لـــ 14 أكتوبر :
اجرى اللقاء / احمد علي عوضكان لبناء المنشآت التربوية في محافظة عدن بما لديها من مقومات حضارية وخصائص ومواصفات عالمية الجودة الأثر البالغ في خلق التكامل بين جميع أطراف العملية وثقافات المجتمع من عدة أوجه الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في استقرار أوضاع التعليم بكافة أنظمته وأساليبه للتطوير والتحديث وما تولد عن ذلك من توسع في معاني ومدلولات مفردات لغة العلم بأدوات تمتلك صفة القدرة في إنجاز مضامين وأهداف التعليم الإنسانية والسلوكية من خلال المعارف والعلوم المرتبطة بأهم الجوانب في حياتنا اليومية تركت بصمات واضحة سنلمس أثارها الايجابية في غضون الأعوام القليلة القادمة وما سينعكس من نجاحات على واقع التعليم المعاصر بالمحافظة مما يبرز كمؤشر قوي كشف عن مستوى الوعي والحرص لدى القيادة التربوية في محافظة عدن في قيامهم بمسؤولياتهم المتعددة تجاه القضايا الاجتماعية والتربوية على أكمل وجه وللتعرف على أهم المظاهر والمتغيرات الايجابية الناجمة عن تنفيذ المشاريع التعليمية الحديثة التقينا بالأخ / م. خالد أحمد عبدالوهاب مدير شعبة المشاريع والتجهيزات بمكتب التربية م/ عدن :[c1]* ماهي المنجزات التي حققتموها منذ توليكم المنصب في العام 2001م؟[/c]- إنطلاقاً من إيماننا ويقيننا العميقين لأهمية التعليم في حياة الأمم والشعوب قاطبة ودوره في نهضتها التنموية والاقتصادية ، وحرصاً منا على إصباغها باللون الحضاري المواكب لعجلة التطوير والتقدم بما ينسجم ويتوافق ومعطيات المرحلة الراهنة والمستقبلية وبالقدر الكافي الذي يلبي احتياجاتها بالتوازي مع خطواتها المتسارعة ، فقد دأبنا منذ البدايات الأولى لتقلدنا منصب المدير العام لشعبه المشاريع والتجهيزات بمكتب تربية عدن إحداث تسوية عادلة بين ما لدينا من إمكانات محدودة ومعدلات الطموح والتطلعات المتوالية وتقديم أفضل ما لدينا من جهد ومعرفة كاملة في مجال تخصصاتنا الهندسية والفنية وانجاز المشاريع المنفذة خلال الست السنوات الماضية بمستوى رفيع في مجال فن المعمار بتنوع تميز بين الترميمات المستمرة والصيانة المتكررة وتوفير جميع المستلزمات والأدوات المدرسية المطلوبة وبين إعادة بناء بعض المدارس القديمة وتأهيلها وأخيراً بناء مباني مدارس جديدة ، وهنا أريد أن انوه إلى المراحل التي سبقت تنفيذ تلك المشاريع والتي أتسمت بالجهود والمثابرة المتواصلة في إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية على أحدث وأرقى المستويات بالإضافة إلى الحفاظ على المواقع التابعة للمؤسسة التربوية والتعليمية المخصصة لتلك المشاريع وما أنطوى تحتها من صعوبة في الإجراءات الإدارية التي واجهتنا خلال كافة مراحل تنيفذ المشاريع وما لازمنا من توفيق في حسن اختيارها بما يكفل تحقيق الخطط والبرامج المرسومة لنا مسبقاً .ناهيك عن العلاقات القوية والمبنية على تبادل الاحترام والمصالح العليا بينناوبين فئات ومؤسسات المجتمع المدني وعلى الوجه الأخص المجالس المحلية بالمحافظة وعموم المديريات التي كان لها نصيب الأسد في دعمنا مالياً ومعنوياً .ومن إلى منجزات التي تحققت لمكتب التربية بالمحافظة في هذا الشأن تنفيذ ما يزيد عن (83) مشروعاً تعليمياً بلغت تكلفتها المالية حوالي ستة مليارات ريال مع وجود مشاريع أخرى سيتم افتتاحها خلال الأعوام الدراسية القادمة .[c1]* كيف أثرت هذه المنشآت ايجابياً على أمن واستقرار التعليم ؟[/c]- لاشك بأن وجود مباني مدرسية بهذا الكم الوافر والفخم بما تمتاز به من فصول دراسية واسعة تتمتع بكامل عوامل التهوئة الصحية وأعدادها الكفيلة باحتواء كل الزيادات المتوقعة مستقبلياً لتوافر الدارسين عليها والبالغ عددها (18-36) فصل دراسي في كل مبنى مدرسي بالإضافة إلى ملحقاتها من مرافق أخرى تتعلق من قريب او بعيد بأطراف العملية التربوية والتعليمية ، خصوصاً وأن وجودها تزامن مع أجندة تطوير التعليم وتحديث أساليب ووسائل تقنيات اتصالاته المعلوماتية وفق ما تحمله جعبة المؤسسة التربوية والتعليمية بالمحافظة المليئة بالخطط والبرامج الإستراتيجية والوطنية الرامية إلى أحياء أسس وقواعد أنظمة التعليم في أكثر من اتجاه بما يحقق مبدأ التعليم للجميع ويساعد ويدعم قضايا تعليم الفتاة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من القضايا الأخرى التي كانت تعاني منها المؤسسة التربوية في الماضي ، وفي مقدمتها ندرة المباني المدرسية وقلة إعداد فصولها الدراسية وضيق مساحاتها مما أدى إلى بروز العديد من المشكلات الحيوية منها الكثافة الطلابية وحرمان الطلاب والطالبات من مزاولة أنشطتهم ومواهبهم ومهاراتهم إلى جانب انعدام تفعيل الجانب التطبيقي جراء الافتقار إلى وجود مختبرات علمية مناسبة وقصور الجانب الثقافي والرياضي بسبب خلو المدارس من المكتبات المدرسية والملاعب بمساحات تكفي ممارسة الأنشطة عليها . وعليه فإننا اليوم بين يدي العديد من الفرص والإمكانات التي تسمح بمعالجات الكثير من المعضلات والعوائق وبالتالي الانتقال من حالة الجمود والسكون إلى مرحلة تنفيذ وتطبيق جميع بنود ونصوص الخطط والبرامج وتجسيد واقع عملي جديد يتسم بالموضوعية والفاعلية ، وقد أكد على مصداقية كلامي هذا العديد من الشواهد والدلائل الملموسة والمعرفة بنتائجها الايجابية والمثمرة في أكثر من مجال علمي وثقافي وإبداعي حملت الكثير من الأرصدة البطولية ، وعناوين التفوق والانتصار والفوز في أكثر من بطولة ومنافسة محلية كانت على مستوى المديريات والمحافظة أو خارجية في إطار المنافسات الوطنية على مستوى الجمهورية .ونحن نثمن ونقدر الجهود التي تبذلها كافة قطاعات التعليم حيث أنه لولا توفر التعاون في مساعيها الخيرة لما استطعنا أن نتحرك قيد أنملة نحو الأمام .والجدير بالإشارة أن قانون الفترة الدراسية الموحدة ( الصباحية ) لم ولن يكتب لها الحياة في ظل الأوضاع التعليمية القديمة ، أما اليوم فنحن بصدد تجسيد روح ونص هذا القانون خلال الفترات القليلة القادمة وأخيراً فإننا لم نغفل عن كل ما يتعلق بصحة الطالب وعلى وجه التحديد في وقايته من الأمراض والحرص على تخليد النظافة في كل زاوية من زوايا المبنى المدرسي الداخلية ، لذا فقد قمنا ببناء أحواض زراعية على جوانب جسد المباني للحفاظ على النواحي الجمالية وأبرزها على نحو يليق بسمعة وهيبة المؤسسة التربوية ، كما تم تصميم الحمامات على أعلى مستويات الصحة البيئية .