الفنان احمد مظهر
داليا عدنان الصادق عرف أحمد مظهر بالفارس نظراً لتفوقه في هذا المضمار .. وقد شارك في أكثر من 150 فيلماً سينمائياً يعتبر بعضها من أروع ما أنتجت استوديوهات مصر ( كالنظارة السوداء ودعاء الكروان والناصر صلاح الدين ) . وقد بدأ أحمد مظهر مشواره مع السينما عام 1951م وهو لم يزل ضابطاً في الجيش المصري حيث قام ببطولة فيلم ( فجر السلام ) وترك القوات المسلحة عام 1957م حين تفرغ للعمل الفني وأحمد مظهر من خريجي الكلية الحربية المصرية وكان زميلاً للرئيسين المصربين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات .. وكان أحمد مظهر بطلاً قومياً في الفروسية قبيل ثورة 23 يوليو التي شارك في تفجيرها زميلاه عبدالناصر والسادات , وقد عين الفنان أحمد مظهر بعد الثورة مديراً لمدرسة الفروسية الوطنية . ولد أحمد مظهر بالقاهرة عام 1917م وتخرج من الكلية الحربية عام 1938م في نفس دفعة عبدالناصر وأنور السادات .. وأصبح نجماً لامعاً في سماء السينما المصرية في الخمسينات والستينات وهي الفترة التي تعتبر العصر الذهبي للسينما . واصل أحمد مظهر التمثيل في المسلسلات التلفزيونية حتى أواخر سني عمره بالرغم من مرضه وشيخوخته .. تخرج أحمد مظهر من الكلية الحربية عام 1938م والتحق بعد ذلك بسلاح المشاة ثم أننقل إلى سلاح الفرسان .. واشترك في حرب فلسطين عام 1948م وتولى منصب قائد وحدات الفرسان الخاصة ثم تولى قيادة مدرسة الفروسية .. وبعدها اتجه لعالم السينما في عام 1951م في فيلم ( ظهور الإسلام ) مع المخرج إبراهيم عز الدين وقدم للسينما 150 فيلماً من بينها ( أعمال لاتنسى ) وتعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية مثل ( رد قلبي ) و ( الأيدي الناعمة ) و ( جميلة بوحريد ) و ( الناصر صلاح الدين ) و ( دعاء الكروان ) و ( إسلاماه ) و ( لصوص لكن ظرفاء ) و ( النظارة السوداء ) .. تم تكريمه أكثر من مرة ثم حصل على شهادة تقدير من الرئيس أنور السادات .. كما فاز بعدة جوائز منها جائزة التمثيل عن أدواره في ( الزوجة العذراء ) و ( دعاء الكروان ) و ( الليلة الأخيرة ) و ( الناصر صلاح الدين ) مثل أحمد مظهر بلده في العديد من مسابقات الفروسية التي كانت تقام خارج مصر .. كما أنه عندما عمل في فيلم ( وإسلاماه ) كان لا يزال ضابطاً في الجيش وفي سنة 1957م استقال من الجيش وعمل فيلمين هما ( رد قلبي ) و ( بورسعيد ) .. واستطاع أحمد مظهر إقناعنا في فيلمه ( رد قلبي ) بأنه لا يزال شاباً عنده 20 عاماً بالرغم من أن عمره كان 40 عاماً كما استطاع إقناعنا بدور شاب في الخامسة والثلاثين وكان عمره حينئذ 50 عاماً ويعود ذلك إلى لياقته الجسدية . . أخر أيامه قضاها في غربته وقد كان يعاني من الأنيميا ، توفي بسكتة دماغية وعمره يناهز الخامسة والثمانين بعد وفاة الفنان الراحل صالح سليم بأيام رحمهما الله.