الشاعر الشعبي محمود مبروك لـ (14 أكتوبر ):
التقاه / محمد علي الجنيد عن طبيعة زبيد خصوصاً قرية الكدمة الريفية غرد الشاعر / محمود مبروك حباً لتلك الارض المعطاء رجل بسيط جداً مرح وخجول في نفس الوقت .. متمسك بعادات وتقاليد الريف الزبيدي .. يحلم بإصدار أول إنتاج أدبي له ولكن ظروف الحياة، ولقمة العيش والوضع الاقتصادي الذي يعيش فيه حال دون ذلك تجده يجلس طويلاً مع " أحمد" نوار ة ، ناظر، هزبر" أولاده ويلعب معهم في الحقل المجاور للبيت والذي تراه أكثر اخضراراً وجمالاً وتلك الطيور التي تطير بجواره كأنها لوحة فنية رائعة جسدتها ريشة فنان مبدع .. (14 أكتوبر ) حاولت اللقاء به هناك :[c1]* محمودمبروك ماذا عن بدايتك الاولى ؟[/c]في البدء أرحب بصحيفة (14 أكتوبر) ومندوبها الصديق والاخ والصحفي / محمد الجنيد بقريتنا فأنا محمود مبروك شاعر من شعراء التسعينات شاعر متواضع يحب الناس كثيراً ويحبه الناس كثيراً يحملهم هماً ويحملونه نغماً ، إنسان بسيط مدرس لغة عربية ، الارهاصات الشعرية بدأت من الثانوية ولكن حقيقة الشعر كانت عندما وضعت أول قدم لي بكلية التربية بزبيد 1995م وأول قصيدة كانت بعنوان وربي ومطلعها :[c1]يكاد إليك ينطلق****فؤادي حين نفترق يظل الشوق لايدري****متى يا خل نعتنق فلا تتركني في نارٍ****من الاشواق احترقفإني حين تتركني****يكاد يميتني القلق وليلي حين تتركني****طويل كله أرقوأسهر بين اشعاري****واحزاني فنتفقمدادي مل أشعاري****وشعري مله الورق وحتى الصخر إذ أشدو****يكاد الصخر ينغلق أحبك لا تعذبني****وللأعذار تختلقأحبك ألف أغنية****أرددها وأنسق * بمن تأثرت من الشعراء ولماذا ولمن تقرأ ؟![/c]لا أجد نفسي نسخة من أحد من الشعراء الذين عرفتهم في ساحتنا اليمنية كان الاقرب الى روحانيتي وكوامن نفسي الشاعر / فؤاد عيسى المحنبي وقرأت لشعراء عرب عموماً مثل إمرىء القيس ، عبدالله البردوني وربما كان المتنبي الشاعر الذي قرأته كثيراً وما زلت أقرأه وأجد نفسي في كتابة الشعر الفصيح رغم أني أكتب الشعبي كثيراً ولا مازلت أكتبه .[c1]* معروف أن أغلب قصائدك غزلية لماذا ؟[/c]ربما لأنني أرى الشعر عاطفة وأن أشد العواطف جذوة هي عاطفة الشاعر نحو الحبيب أو الجمال والخير فهو من خلال هذه العاطفة يعالج كل ما حوله من قضايا فلم يكن الشاعر شاعراً ليهجو ولا ليرثي ولا ليثور ويغضب وينقد ولكن تضطره هذه الاشياء ليفعلها فيهجو ويرثي ويثور ويغضب أما الغزل فلا يضطره إنما يسير إليه مختاراً لأن فطرته جبلت على الحب والجمال !![c1]* المرأة أين تقف في اهتمامك الشعري ولماذا؟[/c]المرأة هي الحياة بل روح الحياة، فالحياة بدون المرأة حياة بلا روح أي جامدة بلا خير بلا جمال والخير والجمال هما الشعر وأقصد بالجمال الحسي والروحي .[c1]* بعض الشعراء كتبوا عن المرأة من معاشرة والبعض كتب ولم يعاشرها أين أنت من ذلك ؟![/c]لا أظن أن أحداً منّا لم يعاشر المرأة ولكن فينا من يفهم المرأة وفينا من لايفهم إلاّ أهواءه ورغباته ولن يقول شعراً في المرأة إلاّ من عاشرها وفهمها كقيمة في حياتنا فهي الحبيبة والأرض والأم والأخت .[c1]* ماهي مشاركتك الادبية وأين وماذا تعني لكم هذه المشاركة ؟![/c]ربما كانت أبرز مشاركة هي برنامج مسرح الابداع في 97م الذي بثته الفضائية اليمنية في ثلاث حلقات مع الشاعر / فؤاد المحنبي والشاعر / عبدالله السياغي والمخرج / إبراهيم الابيض وكانت آخر المشاركات في قافلة الحديدة الثقافية ضمن فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م إضافة الى مشاركاتي في زبيد والحديدة وفي منتدى بلابل تهامة الفني بيت الفقيه الذي يرأسه يوسف كاشة ولا تعني لي تلك المشاركات شيئاً إلاْ بصمة حية للاحتكاك والتعارف والصقل !![c1]* لماذا لم تصدر ديواناً شعرياً ماهي الاسباب وراء ذلك التأخير ؟![/c]السؤال مرير قليلاً ولكن حياتنا مريرة ونحن تعودنا على المرارة والمعاناة وكنت متفائلاً بعام 2004م حين توجهت صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م وقال لي الاخ / عبدالعزيز حبيب والشاعر / فؤاد المحنبي حينها إجمع 40 قصيدة وقمت بجمعها وطبعها في (ديسك) وسلمتها للمحنبي ومنذ ذلك الوقت لم أر بصيص نور عن ديواني الشعري ولم أستطع متابعة المحنبي الذي من الصعب والمتعب جداً متابعته مع حبي الكبير لهذا الشخص النبيل .[c1]* كيف تقيم الحركة الادبية بالحديدة خصوصاً واليمن عموماً ؟![/c]الحركة الادبية ظاهرة تقليدية يظهر فيها الظاهرون ويدفن فيها المبدعون إلاّ من رحم الله وإلاّ من وجد من يأخذ بيده والحديدة جزء من اليمن واقعها مرير!![c1]* ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهكم ؟![/c]إذا فكرت الدولة واهتمت بالمبدع لأصبح اسماً لامعاً وفي إطار آخر إذا بحثت عن الكنوز المدفونة لتظهرها ولكن إذا ظل الوضع عند المناسبات بحثوا عن المبدعين وبرزت الوجوه نفسها في كل الفعاليات والاسماء نفسها فلن تجد مبدعاً جديداً بالساحة!![c1]* الطبيعة الريفية ماذا تعني لكم ؟![/c]الريف أحب البقاع الى قلبي ففيه تربيت ومن نبعه ارتويت من الحب والجمال والخيال ورغم أني أعيش منذ عام في مدينة زبيد إلاّ أنني على اتصال دائم بالارض الخضراء ولقد تغنيت بالريف في شعري كثيراً وإليكم أهدي هذه الابيات :[c1]ما أجمل الريف ومساقي****ومزخم من جنبنا يخطر يهدأ لهيبي وأشواقي****كل يوم لمّا عليه احزر وأزخم يوم متيم لاقى****ذاهي السماء بدأت تمطر مذراك من العام معي باقي****ومضمد حتى يشاك تحضر أنته الحب والكأس والساقي****وأنته على رأسي امشقرولولاك المذهب ما ساقي****بدونك حلف ضمدي ما يبقرهواك ساكن في اعماقي****وفي عمق مبحر يستقر مدر أفدي أنا بعدك مفاقي****وافدي مجبين الذي يزهرملقاك فجري واشراقي****ملقاك أجيد كل شيء يسبر تشفى جروحي واحراقي****وحتى متعب ومغتا ينشر [/c]