مما لاشك فيه ان الأغنية الصنعانية تعود نشأتها إلى مئات السنين وقد حرص رجال الموسيقى آنذاك والمولعون بالأغنية الصنعانية امثال الفنان : علي أبوبكر باشراحيل ـ إبراهيم الماس ـ أحمد عبيد القعطبي ـ صالح العنتري ـ عوض المسلمي وغيرهم على بقاء هذا اللون الغنائي بالرغم من تعصب رجال الدين آنذاك والتعصب للغناء المحلي الناشئ عن النظرة الاقليمية الضيقة وايضاً للمنافسة التي تعرضت لها الأغنية الصنعانية بانتشار غيرها من الوان الغناء في اليمن.ولو تأملنا قليلاً إلى الاغنية الصنعانية وكيف كانت تؤدى بالرغم من شحة الامكانات والآلآت الموسيقية لوجدناها افضل بكثير مما تؤدي عليه الآن في ظل توفر الامكانات والالات الموسيقية الحديثة ويرجع السبب إلى ان الفنانين الاوائل السالفين قد تغنوا بهذه الاغاني من صميم اعماقهم فجاءت نابعة من وجدانهم واحاسيسهم ..؟انا لا أقصد بذلك انه لم يستطيع أي فنان آخر ان يتقن غنائها بعد هؤلاء الفنانين فهناك من غنى هذه الاغاني من الفنانين المعاصرين امثال الفنان : محمد حمود الحارثي ـ علي بن علي الآنسي ـ أحمد السنيدار ـ ايوب طارش وغيرهم واجادوا وانما قصدت الفنانين الذين اتوا من بعد الحارثي والآنسي ـ أي الفنانين الشباب فأنا لاحظت ان هؤلاء الفنانين الشباب الواعدين في الساحة الفنية عندما يغني احدهم اغاني القدماء من رواد الغناء الصنعاني فهو يقوم بالخروج عن اللحن والمقامات مما يؤدي إلى خروج الاغنية عن لحنها الاصلي الفريد ولا أشير لجميع الفنانين الواعدين ولكن البعض فهناك فنانون شباب نجدهم قد تغنوا بالاغنية الصنعانية كالفنانين الاوائل ومن امثال هؤلاء الفنانين الشباب الفنان القدير صاحب الحنجرة الذهبية الاستاذ / أحمد بن أحمد الحبيشي فهو يعتبر افضل من غنى الاغنية التراثية الصنعانية على اصولها ونتمنى في الختام ان يجد الفنانين الشباب من يرشدهم إلى طرق اداء هذا اللون الجميل من غنائنا اليمني .عبدالله حمود السماوي
|
ثقافة
الأغنية الصنعانية .. بين الماضي والحاضر
أخبار متعلقة