عدد من الشخصيات الوطنية (السياسية والأكاديمية) يتحدثون لـ ( 14 اكتوبر ) :
لقاءات/ بشير الحزميرأى عدد من الشخصيات الوطنية السياسية والأكاديمية أن تأجيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد يكون فيه خير لضمان مشاركة أوسع من كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية وفي مقدمتها المعارضةوقالوا في أحاديث لـ14أكتوبر إن على كافة الأطراف في السلطة والمعارضة الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا بشفافية وصراحة وأن. يضعوا مصلحة الوطن فوق كل شيء..فإلى التفاصيل:اللواء/علي عبدالله السلال عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الإعلامية عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل قال إن المحاور التي ستناقش في المؤتمر مهمة وتلامس كافة المشاكل التي نعاني منها،وأن الحوار في المؤتمر سيوجد لجاناً متخصصة تشكل من المجموعات المتخصصة في الإعلام والسياسة والأمن والاقتصاد وفي كل المشاكل الموجودة وهذه اللجان لديها غرف خاصة ستتحاور فيها وتخرج بخلاصة إلى المؤتمر الذي سيشكل لجنة صياغة ويصدر البيان.وأكد أن الحوار سيكون شفافاً وصريحاً معتقداً أن هناك شجاعة لدى المتحاورين لأن يناقشوا المشاكل التي نعاني منها.وأضاف بالنسبة لمجلس الشورى فإنه سيقدم ورقة عمل وهذه الورقة ستوضح كل شيء والمتحاورون في هذا المؤتمر سيكونون حسب ما أعلنا في السابق ستة آلاف مشارك وهم من محافظات ومن الشخصيات الاجتماعية ومن المشائخ والعلماء والشباب والمثقفين ومن الأدباء ومن كل القوى السياسية والجهات،والمهم أن ندعو الله جميعاً بأن ينجح هذا الحوار وأن يخرج بحل لمشاكل اليمن كلها،ليس المهم الفلوس ولا الإمكانيات ولكن المهم هو النوايا الطيبة من الجميع والتنازلات حتى يتم حل المشاكل.وقال إن نجاح المؤتمر هو على الله وما يهم هو ان الناس تتفاهم وتتحاور ونتمنى أن يكون الطرف الآخر موجوداً لكي نتحاور معه لأننا كم نادينا الرئيس علي عبدالله صالح وقلنا له رجاءً إقبل الحوار مع الآخرين وقد قبل الرئيس الحوار وتنازل تنازلات كبيرة،وأنا أدعو الله أن يستجيب الأخوان في الطرف الآخر وأن لا يسمعوا الكلام الفارغ الذي تتناوله بعض وسائل الإعلام لأن هذه الصحف التي تشتم وتلعن ليس لها قيمة ولا يجب أن يؤخذ بها،وإنما يؤخذ من الصحف الحكيمة التي تتحدث عن مشاكل وتطرح حلولاً،لأنك عندما تريد أن تصلح شيئاً يجب أن تطرح له حلاً،لكي تجعل المسئول يأخذ هذا الحل وصاحب القرار يستفيد مما يكتب في هذه المقالات.وتمنى أن يشارك الجميع في المعارضة وفي الحراك السلمي الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء ولم يرفعوا شعارات الإنفصال لأن هناك الكثير من الناس العقلاء المناضلين الذين قاتلوا في ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر وهم حريصون وخائفون على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره،فهؤلاء ينبغي أن يشاركوا في الحوار.وقال في الحقيقة أنا عندي أمل بأن يقبل الجميع الجلوس على طاولة الحوار ويشاركوا في هذا الحوار الوطني،ورسالتي إلى كل الإخوان في المعارضة وفي الحكم بأنهم يقبلون الرأي الآخر ويتنازلون ويفضلون مصلحة الوطن على كل شيء ويحاولون حل المشاكل العالقة.واليوم نحن نتكلم عن مشاكل عديدة حيث لا كهرباء ولا ماء ولا غاز والناس فقراء ومعدمون وعندنا مشاكل كبيرة جداً والعالم يحس بنا فلماذا لا نحس بأنفسنا،فيفترض أن نحس بأنفسنا ونجلس لنتحاور فيما بيننا لنحل كل مشاكلنا.[c1]تشخيص الأسباب وتحديد مكامن الداء[/c]من جانبه يقول الشيخ/يحيى عبدالله قحطان عضو مجلس الشورى إن أهمية الحوار الوطني ومشاركة كافة القوى الوطنية جاء في الوقت المناسب والوطن بحاجة ماسة إلى الاصطفاف الوطني وتحقيق مصالحة وطنية شاملة كي تنهض الأمة من كبوتها.وتصحومن غفوتها،وترتفع إلى مستوى الأخطار التي تهدد كيانها ووحدتها ومستقبل أجيالها.وفي هذا الصدد نحيي فخامة رئيس الجمهورية على دعوته الحكيمة للحوار الوطني وجعل الأبواب والنوافذ مفتوحة للجميع وبدون استثناء.وعليه فإن الحوار الوطني يعتبر المدخل الحقيقي لبحث كل القضايا المختلف حولها.وإيجاد الحلول الناجعة لأدوائنا.وأزماتنا.ومن خلال استقراء الواقع والأوضاع المتردية وتشخيص الأسباب والأعراض التي أدت إلى الاختلالات والاحتقانات والاعتصامات والشعور بالغبن والظلم والإقصاء والحرمان عند هذه الجماعة أو تلك أو في بعض المحافظات نستطيع أن نضع أصابعنا على مكمن الداء- لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره،وكلنا يعلم أن هذه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وارتكاب الأخطاء والمظالم والفساد والإقصاء لهذه الجماعة أو تلك سواءً التي ارتكبت في عهد التشطير أو في عهد التوحيد،قد ساهم فيها جميع الأحزاب والقوى الوطنية والاجتماعية في الساحة اليمنية.سواء كانت اليوم في السلطة أو خارجها فالكل شارك في هذه الاختلالات والصراعات والتداعيات والكل شارك في الحكم بشكل وآخر ومن الخطأ أن نحمل الحكومة الحالية فقط مسئولية هذه الأزمات والتداعيات لذلك فإننا نؤكد هنا أن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلنته لجنة الحوار لمجلس الشورى قد جاء لغرض استكمال الإجراءات الضرورية لإنجاح الحوار الوطني،بحيث يكون مع جميع الأحزاب والأطراف اليمنية بدون استثناء.وخاصة مع الإخوة في المشترك.وقيادات الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج.وإن يرافق الحوار إنفراج سياسي ووقف المهاترات الإعلامية بين السلطة والمعارضة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي ورفع الحظر عن الصحف المستقلة مثل الأيام والمصدر وغيرهما.كما أن مشاركة الجميع في الحوار الوطني يعتبر واجباً دينياً ووطنياً حيث أن الحوار المسئول يعتبر وسيلة حضارية وضرورة وطنية لتحقيق التوازن الاجتماعي والتوافق الوطني بين كل الفرقاء سيراً نحو ترسيخ الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية والحريات العامة والمواطنة المتساوية والشراكة المتكافئة. إضافة إلى ذلك فإن إتاحة الفرصة لجميع الفرقاء في الساحة اليمنية بدون استثناء للمشاركة في المؤتمر الوطني للحوار وطرح آرائهم بحرية كاملة خدمة لدينهم وأمتهم ووطنهم كل ذلك يؤدي إلى الاستفادة من الآراء الناضجة والمجربة، وإشاعة ثقافة التناصح والتسامح والتآلف والتعايش والتكامل والوئام. وبما يرسخ تماسك المجتمع وتوافقه وتشكيل وعي عام متجانس. كما أن مشاركة الجميع في مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الأخ رئيس الجمهورية سوف يؤدي ذلك إلى الاصطفاف الوطني وتجاوز الأزمات ويشعر الجميع بالمسؤولية والثقة. وذلك من خلال إتاحة الفرصة لعموم الشعب في المشاركة الفاعلة باتخاذ القرار. والمساهمة في مسيرة قافلة شعبنا اليمني السلمية والحضارية ويزيل ما علق في النفوس من فرقة وتنافر وانقسام وغبن وظلم وتذمر وخصام. ولقد أثبتت الأحداث التي مر بها شعبنا أن الإقصاء والاستبعاد والتخوين والتكفير لبعضنا البعض ومصادرة حرية الرأي والتعبير وإلغاء الآخر وتكميم الأفواه. وضيق صدورنا من الرأي الآخر كل ذلك يؤدي إلى تفاقم الأزمات. وتمزيق أواصر الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي. وتقويض السلم الاجتماعي. قال الله تعالى : “يا أيها الذين أمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين”. صدق الله العظيم.[c1]ظاهرة حضارية وواجب وطني[/c]ومن جهته يقول الأستاذ الدكتور/ أحمد الكبسي - نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية أن الحوار ظاهرة حضارية وهو واجب وطني لكل من يشعر بالمسؤولية والمشاركة في الحوار يجب أن يشارك فيها كل الأطراف دون وضع شروط أو قيود أو محاولة استغلال الحوار في الحصول على مصالح ذاتية أو آنية أو محاولة الابتزاز من أجل الحوار، لأن في الحوار الوصول إلى حلول يرضى عنها الجميع وترضى عنها جميع الأطراف، والحوار بالنسبة لنا في اليمن هو منهج اتبعناه منذ عام 1978م وحتى اليوم ومعظم القضايا أخذت نهج الحوار سواء كان ذلك بالنسبة للحوار الوطني الذي كان في أواخر السبعينيات أو الحوار الذي نتج عنه تأسيس وإنشاء المؤتمر الشعبي العام أو بالحوار الذي نتجت عنه الوحدة أو بالحوار الذي نتج عنه تبني التعددية السياسية والحزبية، ولهذا فالحوار مطلب أساسي ومطلب وطني ومطلب شرعي وواجب وطني ومن يتخلف عن الحوار أو يحاول أن يتساءل حول الحوار يجب أن توضع حوله علامات استفهام وعلامات استفهام كبيرة وحمراء، أيضاً ما الذي يمنع وما الذي يعيق على أساس أننا إذا اختلفنا فلنجلس حول الطاولة ولنتفاوض ولنأخذ ونصل إلى الحلول التي ترضي الجميع، فلهذا استبشرنا بالدعوة للحوار ولكن أيضاً تعجبنا ممن يحاول وضع شروط بالنسبة له، وتأجيله قد يكون أيضاً خير من أجل إشراك بقية الأطراف التي لا تزال تتساءل أو لا تزال تتردد ونأمل أن لا تتردد لأن ترددها سوف يجعلنا نتردد أيضاً ونتساءل حول هويتها الوطنية وحول ولائها الوطني، لأن من يتردد عن الحوار يمكن أن نتساءل حول ولائه وإخلاصه ومدى مصداقيته بالنسبة لهذا الوطن، فلنسمو فوق الصغائر ولنسمو فوق الضغائن ولنسمو فوق الخلافات ولنعلي مصلحة الوطن فوق كل المصالح.وأضاف لا نوعية الحوار وأيضاً من يقود الحوار والمتخصصون اللذين يمكن أن يفيدونا في كثير من الأمور وأيضاً العلماء ونحن عندما نتكلم عن العلماء فإننا نتكلم عن العلماء في كل ميدان، فلدينا علماء في الدين بمختلف فروعه ولدينا علماء الاقتصاد وعلماء السياسة وعلماء الإستراتيجية وعلماء البيئة وفي كل فرع في هذه الأمور لدينا علماء متخصصون يجب أن يشاركوا في هذا الحوار ويجب أن لا يدعى إلى الحوار إلا من ينتظر منه الفائدة أما من سيكون حضوره رقماً أعتقد أنه من باب أولى أن يتنحى ويبتعد عن هذه الأمور، فمصلحة الوطن تعلو فوق كل شيء، ولكن بالنسبة للحوار يجب أن لا يخوضه إلا من ثبت صدقه وولائه ووجد أيضاً نفعه وسينتفع من علمه وخبرته.وأوضح أن الجامعات اليمنية هي بيوت المستقبل وهي تضم علماء الأمة وهم المعول عليهم والمفروض أن يعطوا الدور الكبير في هذا الحوار.وقال أنه قد يكون لتأجيل الحوار مصلحة ولكن ليكن الحوار هو طريقنا وغايتنا وهو من أجل اليمن واليمن أولاً وقبل كل شيء.وندعو الجميع أن يبتعدوا عن كل الأمراض وأن يبتعدوا عن العنصرية والمذهبية والطائفية وأن يحاولوا أن يعطوا الولاء لله سبحانه وتعالى ثم لليمن لأنهم بالشكل هذا إما أن يورثوا لأبنائهم المجتمع الآمن المستقر وإما أن يورثوا لأبنائهم عدم الاستقرار والزعزعة والحروب والمشاكل وما إلى ذلك ولنتعظ مما يجري في العراق وفي أفغانستان وفي الصومال ومما يجري في الكثير من المجتمعات والتي ينبغي أن تكون عبراً لنا ويجب أيضاً أن نعتبر من دروس التاريخ.[c1]الحوار الوطني مهم للجميع[/c]وبدوره يقول الأستاذ/ أحمد محمد شجاع الدين عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء. ان عقد الحوار الوطني مهم لجميع القوى الخيرة لهذا الوطن والتي تتطلع على أساس مزيد من الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة وهذا الأمر يتطلب تعاون كل القوى وكل المخلصين وكل الشرفاء وكل الصادقين من أجل إنجاح هذا المؤتمر الذي سيكون له تأثير كبير على مستوى البلد وعلى مستوى علاقتنا بالدول سواء في العالم الخارجي أو مع الدول المجاورة، وأعتقد أن المهمة مهمة الجميع وليست مهمة المؤتمر الشعبي العام ولا مهمة أحزاب اللقاء المشترك ولا مهمة فئة معينة ولكن مهمة كل الناس الخيرين الذين يعملون على إنجاح هذا الحوار الوطني، وأعتقد أنه لا يجب أن يستثنى هذا أو ذاك ولكن كل من عمل ويعمل في إطار الثوابت الوطنية أعتقد من حقهم أن يشاركوا في هذا الحوار الوطني الشامل طالما وهناك ثوابت وطنية نؤمن بها جميعاً ونعمل على تحقيقها ونعمل على تجسيدها في الواقع العملي.وأضاف أن متطلبات إنجاح الحوار الوطني هي التعاون والإخاء والصدق والوفاء لبعضنا البعض ولوطننا وهذا يتطلب ضرورة وجود برامج واضحة الأهداف واضحة المعالم من أجل القضاء على كثير من السلبيات التي أعاقت مسيرة التنمية والتي أعاقت تطور البلد، ومن هذه السلبيات أولاً الفساد ولابد من محاسبة الناس الذين قصرو اوالذين لم يعطوا للوطن حقه أو للذين لم يحترموا الوظيفة العامة والذين لم يحترموا ثقة الدولة بهم على اعتبارا انها أولتهم هذه المهام وهذه الأعمال فكان يجب عليهم أن يكونوا خير الأوفياء وخير الصادقين ومن أكثر الناس عملاً وصدقاً وجداً واجتهاداً لهذا الوطن.وتابع المحاور التي ستناقش في المؤتمر ينبغي أن تكون واضحة ومحددة وقادرين من خلالها قياس المنجزات ومن خلال هذه المحاور يجب محاسبة المقصرين ومن خلال هذه المحاور نستطيع أن نبني برامج عمل وهذه برامج العمل هي التي يجب في الفترة القادمة أن نمشي على خطاها وتنفيذها، أما إذا دخلت هذه المحاور في عموميات فأعتقد أن هذا لن يكون في مصلحة البلاد بأي حال من الأحوال وينبعي أن تكون واضحة ومحددة ونستطيع من خلالها أن نحاسب ونقيم ونستطيع من خلالها أن نتابع ما أنجز ومالم ينجز. [c1] قضية جوهرية وأصيلة[/c]أما الدكتور/ أحمد بن مبارك المدير التنفيذي لمركز إدارة الأعمال بجامعة صنعاء فيقول: أعتقد أن الدعوة للحوار بحد ذاتها قضية جوهرية وأصيلة في ما إتفق وتعارف عليه اليمنيين بعد الثاني والعشرين من مايو وأصبح الحوار قاعدة رئيسية للمشاركة والديمقراطية عناوين كثيرة وأصبحت مفردات في الحياة السياسية اليمنية، أعتقد ما يجري في الساحة اليمنية هو مسؤولية الجميع، وحرص فخامة الأخ الرئيس على مشاركة كافة الأطراف أعتقد أنه يعبر عن هذه الفلسفة التي يقوم عليها يمن 22 مايو، أعتقد أن الحوار مسألة مهمة جداً لكن أيضاً توافر عوامل نجاح الحوار هي كذلك قضية مهمة جداً، الكل يقر أن الناس كلهم شركاء في هذا الوطن والشراكة تعني تحمل المغرم والمغنم كلاهما مع بعض، فإذا لا قدر الله حدث شيء فأن المتضرر ليس فقط النظام ولكن عامة الشعب اليمني، لذلك أنا من هذه المنطلقات أعتقد أنه من الأهمية بمكان على كافة الأطراف في السلطة وفي المعارضة أن تتجه حثيثاً نحو الحوار المفتوح وأن تطرح فيه كافة القضايا الجوهرية على ثابت الوحدة والجمهورية وهذه مسألة مهمة جداً بالنسبة لنا كيمنيين، وحقيقةً لا أعلم ما هي الاستجابة من الأطراف المختلفة لكن أنا كأكاديمي أؤكد أن الحوار هو مفتاح مهم لحل كافة القضايا.وأضاف أن الأساس في كل التفاصيل التي ستناقش في مؤتمر الحوار هو الجانب الاقتصادي لان هذا الجانب هو المرآة لكافة الجوانب الأخرى، والأساس في عافية البلد هو تعافي الحالة الاقتصادية للمواطن وللدولة بشكل عام.وقال القضية الاقتصادية هي قضية ملحة جداً ومهمة جداً لأنه في هذا العالم الذي حولنا أوربا توحدت بعدما استقرت اقتصادياً وأساس الوحدة الأوروبية كان اقتصادياً والآن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي قائمة على أسس سياسية عسكرية لكن الاقتصادي يلعب دور رئيسي فيها، والاقتصاد في اليمن هو قضية مهمة جداً، قد يكون الاقتصاد اليمني يعاني من بعض الاختلالات الهيكلية هناك مجموعة من العوامل السياسية والأمنية تؤثر على قضية استقطاب الاستثمار وغيرها ولكن أنا أقصد أن يكون الاقتصاد أحد القضايا المهمة التي يتم مناقشتها في هذا الحوار وأن تحظى باهتمام كافة المعنيين، وأعتقد أن المواطن العادي سيلمس أثر الحوار في الجانب الاقتصادي أكثر ما سيلمسه في أي جانب آخر لأنه كثيراً ما نسمع عن لقاءات واتفاقات سياسية ولكنها لا تنعكس على الجانب الاقتصادي وبالتالي ضعفت مصداقية هذه الحوارات على مستوى المواطن لأنه ليس لها أثر اقتصادي على حياته اليومية، وأنا أعتقد إيلاء أهمية لهذا الجانب أو لهذا المحور سيمثل أهمية كبيرة جداً وستنعكس إيجاباً على إنجاح الحوار.وقال ان جامعة صنعاء قد حددت سلفاً قائمة بالمشاركين منها في الحوار، وان الجامعات اليمنية عموماً يفترض أن تكون هناك شراكة حقيقية بينها وبين المجتمع وبين مؤسسات الدولة، والجامعات اليمنية يجب أن تلعب دور محايد ومستقل وعلمي تماماً، وأعتقد أن دورنا كأكاديميين ليس في تبرير أو تحسين الصورة أو قدحها كلياً وفقاً لخلفياتنا السياسية وولاءاتنا وغير ذلك وأعتقد أن الدور المناط بالأستاذ الجامعي والأكاديمي بالجامعة كمؤسسة تقوم بعملية البحث هو أن تقديم النصح السليم الحقيقي لكافة هذه الأطراف، وأتمنى أن نلعب كأكاديميين هذا الدور وأن نقوم بدور المستشار الأمين فيما سيطرح من قضايا كل في مجال عمله، فالاقتصادي يقدم رؤيته الاقتصادية التي تسهم في معالجة المشاكل الاقتصادية للبلد، والسياسي في مجاله وعالم الاجتماع في مجاله، أعتقد أننا كأكاديميين أذا تجردنا من أي أهواء أو خلفيات ولعبنا هذا الدور دور شوكة الميزان أعتقد سيكون هناك دور مهم جداً وأمل وأنا متأكد شاء الله أن كل الأكاديميين في يمننا الحبيب سيلعبون هذا الدور لأن المرحلة لا تحتمل، فالمرحلة توجب على كل إنسان أن يقول كلمة أمنية صادقة مخلصة علمية تسهم بالنهوض بهذا البلد الذي يستحق منا الكثير.وذكر الجميع بقوله صلى الله عليه وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية” فالحكمة أساسها الدعوة والحوار والنقاش، وكافة الأطراف عليها أن تتناسى التجاذبات القائمة حالياً وأن ترتقي وترتفع إلى مستوى هموم الوطن وتلتقي على كلمة سواء ونحرص على أن نرسي سفينة اليمن على بر الأمان وإن شاء الله أعتقد وخاصة بعد مؤتمر لندن وما حمله من اتجاهات إيجابية أتمنى أن تجد مجالاً على أرض الواقع، أعتقد أن هناك إمكانية من خلال الحوار ومن خلال الصدق ومن خلال إعلاء هذه الكلمة العليا أن نعالج الكثير من مشاكلنا التي نقر بها، لأنه لن نتحاور إلا أذا أقرينا أن هناك مشاكل حقيقية ولن نستطيع أن نتحاور إلا أذا أقرينا أن هناك أطراف مختلفة وهذه مسألة يجب أن ندركها وإلا أذا قلنا ليس هناك أراء مختلفة وليس هناك أطراف مختلفة إذا هناك مشكلة في قضية الحوار، فإذا أقرينا بهذه الحقائق علينا أن ننطلق نحو الحوار الصادق على ثوابتنا التي نتحمل كجيل مسؤوليتها، فأنا أعتقد أنه لا قدر الله حدث شيء ستكون مسؤولية جيلنا أنه فرط في هذه المنجزات التي ظل أجدادنا وآباؤنا يناضلون من أجل تحقيقها، فسنكون مفرطين، وأتمنى أن لا نفرط فيها.