مديرة معهد التدريب والتأهيل الإعلامي بعدن لـ ( 14 أكتوبر ):
لقاء/ منى علي قائدتولي الدولة المعاهد المهنية والتقنية والتخصصية اهتماماً كبيراً لكونها تخرج كوادر مؤهلة ومتدربة تستطيع أن ترفد سوق العمل بها.ومعهد التدريب والتأهيل الإعلامي أحد المعاهد التخصصية التي تهتم بتدريب وتأهيل العاملين في الحقل الإعلامي والذين مازال البعض منهم يعمل في المؤسسات الإعلامية والصحف الرسمية والأهلية.«14 أكتوبر» التقت مديرة المعهد الأخت/ أسماء الحمزة وأجرت معها الحوار التالي:[c1]جديد المعهد[/c]* بداية ممكن أن تحدثينا عن جديد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي خلال هذا العام؟ـ تأسس معهد الإعلام في عام 1982م وكان الأستاذ القدير عبد الرحمن خبارة هو مدير المعهد في تلك الفترة وكنت أنا رئيسة قسم الدراسات والبحوث، حيث عمل المعهد على تخرج عدد من الكوادر الموجودة حالياً في المؤسسات الإعلامية/ التلفزيون بعدن أخذوا دورات إنعاشية في هذا المعهد وكذا دورات خارج البلد من مشروع الإعلام السكاني الذي كان تابعاً للمعهد في تلك الفترة حيث كان هذا المشروع جزءاً لا يتجزأ من معهد الإعلام في عدن وكان يمول من منظمة اليونسكو ومن منظمات عربية أخرى وأضافت المعهد الآن بدأ بشكل متواضع بعد أن أغلق لمدة عشر سنوات تقريباً من بعد 1994م وفي عام 1999م صدر قرار جمهوري بدمج المعهدين معهد الإعلام عدن الذي كان تابعاً لوزارة الإعلام ومعهد خليفة في صنعاء الذي كان تابعاً للإذاعة والتلفزيون في صنعاء لكن للأسف هذا القرار لم ينفذ حتى عام 2005م ثم بعدها أفتتح المعهد في عدن من جديد بميزانية تشغيلية بسيطة لا يستطيع المعهد من خلالها أن يعود إلى نشاطه السابق وحالياً نسعى بقدر الإمكان أن يكون التواصل مستمراً مع المركز وذلك من أجل تعزيز ميزانية المركز وربط العلاقة مع المؤسسات الإعلامية التي هي الأساس لأن المعهد يعتبر المركز الوحيد الحكومي التدريبي بالنسبة للتدريب الإعلامي، حيث يفترض أن تكون الدورات قبل المؤسسات الإعلامية في معهد التدريب والتأهيل الإعلامي وحاولنا بكل الوسائل أن نتصل المؤسسات الإعلامية في هذا الجانب وبعد التواصل المستمر هناك مؤسسات استجابت لنا والبعض الآخر لم تستجب ونحن نعذر بعض المؤسسات لعدم وجود التجهيزات التقنية في المعهد والتي تحتاجها بعض المؤسسات للتطبيق العملي.[c1]فكرة إنشاء المعهد[/c]*من أين أتت فكرة إنشاء المعهد؟ وهل يرقى إلى مستوى معاهد المراكز الإعلامية الأخرى سواء في اليمن أو في العالم العربي؟ـ جاءت الفكرة في السابق تهيئة لوضع البنات الأولى بالنسبة للإعلاميين سواء القدامى أو الجدد حيث أن التدريب للإعلاميين ضروري مثل الطاقة والغذاء وبالنسبة للقدامى يعطيهم طاقة لمواصلة العمل لهذا أتت الفكرة هذه من أهمية التدريب في الجانب الإعلامي كما له أهمية في الجوانب الأخرى وبالنسبة للمعهد في السابق ورغم الإمكانيات الشحيحة وصل إلى المهرة، تعز وإلى غيرها من المحافظات.أوضحت أن المعهد لا يرتقي إلى مستوى المعاهد الكبرى على الرغم من إنه تخرج فيه العديد من الكوادر الصحفية وذلك نظراً لعدم توافر الإمكانيات التقنية والمكان المستقر له وإن توفرت هذه الأمور يمكن أن يصل إلى مستوى المعاهد الكبرى ويمكن أن يصل بالكادر الموجود وبتاريخه القديم العريق إلى أعلى المستويات.* ما هو دور المرأة في الإعلام وخصوصاً في المشاركة السياسية؟ـ المرأة ليست نصف المجتمع بل هي تقريباً المجتمع كله لأنها النصف الآخر حملها الله أن تحمل البشرية في أحشائها وهي إذا رتب بطريقة صحيحة سليمة وفي مجتمع سليم يمكن أن تكون بالفعل عندها القدرة على خلق جيل جديد فاعل في المجتمع.أما عن المرأة الإعلامية ودورها في المجتمع فأنا أراها مقصرة فعندما تتصفح وتطالع الصحف ترى أ، الرجل دائماً هو الذي يتكلم عن المرأة ويتكلم عنها بطريقة وكأنه مطالبة لحقوقها وليست كمرأة فاعلة في المجتمع حتى الصحف والمؤسسات مقصرة في إظهار صورة المرأة بشكلها الصحيح ويمكن هذا الشيء يعود إلى تراجعنا في الفترة الأخيرة نتيجة ظروف وهذه الظروف نطرحها نحن كمبررات لأنفسنا لكي نخفي العجز الذي أصابنا في هذه الفترة فتجد الصورة باهتة وغير واضحة حيث توجد المرأة في كل مواقع الإنتاج والعمل ولكن الصورة التي تظهر في الصحف تظهر وكأنها مظلومة وعاجزة وأنها محتاجة إلى دعم فلان وفلان كما توجد لدينا العديد من الكاتبات الإعلاميات يفترض أن يكن في المقدمة لكن وللأسف نحن مقصرات في حق أنفسنا ولم أرى أي كاتبة منهن كتبت عن دور المرأة في هذه الفترة حتى إن منظمات المجتمع المدني التي تتحدث عن المرأة دائماً تتناول ذلك في غرف مغلقة واجتماعات تحضرها نفس الشخصيات ونفس الوجوه وأضافت المرأة عندها القدرة على العمل في البيت والحقل وفي كل مكان وعندها طاقة أن تعمل في المجال السياسي وتعطي نماذج عن هذه المرأة حيث توجد نماذج سلبية ونماذج إيجابية وإذا قدمت من خلال وسائل الإعلام يمكن أ، تساعد المرأة في الوصول إلى أعلى المراتب مؤكدة بقولها إننا لسنا محتاجين لنساء مجرد ديكور بل نريد نساء فاعلات في المجالين كما نؤكد على أن يكون الاختيار نوعياً ولا نركز على المسائل الحزبية حتى يجب أن تركز النساء على دعم المرأة لأن قضية المرأة جزء لا يتجزأ من قضية المجتمع موضحة أن هناك فرص غير عادية حيث يقدم لنا دعم حكومي ودعم من منظمات المجتمع المدني فقط تنقصنا الإرادة ومتى ما وجدت عندنا الإرادة فيمكن أن نوصلها إلى المواقع التي تستحقها بعملها الذي تقوم به.وفي سياق حديثها قالت الأخت/ أسماء الحمزة نؤكد على أهمية التدريب في هذه الجوانب جوانب التغطية الخبرية وجوانب التحقيق وجوانب فن الحوار وغيرها من الجوانب التي يجب أن تصقل للتدريب حتى الصحفيون القدامى محتاجون إلى دورات حيث أكدنا في الإستراتيجية الجديدة التي عملناها الآن مع الدنمارك لمدة خمس سنوات على ضرورة تدريب حتى القيادات الإعلامية لأن فاقد الشيء لا يعطيه والقيادي الإعلامي يجب أن يكون مدركاً سياسياً وثقافياً ومتابعاً ومطلعاً ويواكب كل العملية الإعلامية المتسارعة حيث نلاحظ بعض الصحفيين يكتبون من فوق الكرسي أي موضوع دون أن يقوموا بالنزول إلى الميدان وتلمس معاناة الناس.لهذا نرجو أن تتكاثف كل الجهود وأن تستمع لنا كل المؤسسات بدون استثناء وذلك لدعم هذه المؤسسات التدريبية الإعلامية إلى أفضل المواقع.[c1]الطرق التوجيهية[/c]* هل أوجدتم من خلال الدورات التدريبية التي تبناها المعهد طرقاً توجيهية استفاد منها الإعلاميون بمختلف الوسائل الإعلامية في المحافظة؟ـ طبعاً الدورات لها فائدة حيث عقدت دورة في فن الحوار وقد استصاغ الإعلاميون الموضوع وخدمهم في مجال عملهم حتى أنهم طلبوا منا أن أن نقيم دورات أخرى تتعلق بهذا المجال لأنهم كانوا يفتقرون إلى أشياء كثيرة عن مهارات الحوار وتعلموها من خلال هذه الدورة لهذا نرجو من المؤسسات الإعلامية أن تدعمنا في المجال ونقوم بعملنا بالشكل الذي يليق بالمؤسسات الإعلامية والدورة الإعلامية في هذه الفترة في مجتمعنا العربي بشكل عام.[c1]الصعوبات والمعوقات[/c]* ماهي الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم في عملكم؟- من الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا هي أننا وعدنا منذ عدة سنوات عبر الميزانية بأنه سيكون هناك تجهيزات للمعهد، كما توجد عقبة أخرى وهي المكان حيث لا يمكن تجهيز المعهد بالاستوديوهات والمعدات التقنية لأن المكان إيجار وهذا الأمر يتطلب منا التنقل من مكان إلى آخر لهذا فإن العقبة الأساسية هي المكان ثم التجهيزات ثم الميزانية وقد اجتمع قبل فترة بسيطة مع وزير الإعلام والمؤسسات الإعلامية الأخرى بما فيها صحيفة (14أكتوبر) حيث كان الأستاذ/ أحمد الحبيشي متواجداً وطرحنا في الاجتماع كل همومنا ومعوقاتنا في المعهد منها الميزانية والعلاقة مع المؤسسات الإعلامية الأخرى حيث يجب أن تكون العلاقة وطيدة ونطرح احتياجات هذه المؤسسات ونحن بدورنا نقوم بعمل تصور لهذه الاحتياجات ونقدمها لهم على أساس أن يمولو ا هذه الدورات طبعاً تمت الموافقة في الاجتماع وذلك بحضور الوزير على هذه الآلية وفي عام 2009م قمنا بعمل خطة الكل أجمع عليها وكان وجود المعهد في الاجتماع له ثقل كبير لأن الكل أبى استعدادة للتعاون مع المعهد وأن تكون هناك علاقات في تنفيذ كثير من الدورات فيما أقر الأستاذ/ أحمد الحبيشي بأنه هناك دورات قادمة ستعقد داخل المعهد أقرت أيضاً مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والوكالة بذلك ونرجو للوعود التي طرحت في الاجتماع أن تنفذ وألا توضع في الأدراج.