إسرائيل هي المستفيدة من كل ما يجري في المنطقة، وخاصة في الدول المجاورة، ومن مصلحتها تدمير كل البنى التحتية في هذه البلدان وتدمير كل قدراتها العسكرية، من أجل تأمين مستقبل أمنها واستقرارها لعشرات السنين.
نحن لا نناقش اليوم مع هذا النظام أو ضد النظام، نحن نناقش من المستفيد، والمستفيد أولاً وأخيراً إسرائيل، والعدوان الذي وقع على سوريا خلال يومين متتاليين يتطلب الرد العسكري وليس الإدانة والشكوى إلى مجلس الأمن والبكاء على أبواب الأمم المتحدة.
الرد من النظام السوري أولاً وبكل ما لديه من قوة وإمكانات والرد بالتضامن مع سوريا في مواجهة إسرائيل من قبل الأشقاء العرب.
نريد أن نرى السلاح العربي - الذي نشهده في الساحات كل يوم - ويستخدم ولو لمرة واحدة ضد إسرائيل، وإلا سنكون أمام مائة علامة استفهام.
الغطرسة الصهيونية تزداد كل يوم في ظل وضع عربي معقد، وكل دولة لها همومها ومشاكلها الداخلية بحيث لم تعد قادرة على أن تلعب دوراً على صعيد القضايا القومية وهذا ما أرادة أعداء الأمة العربية لنا، لم يعد أحد يفكر بالقضية الفلسطينية، وإذا فكر فسيقدم النصائح للفلسطينيين بالتنازل، وهذه المرة بالتنازل عن الأرض.
هذا ما وصل له الواقع العربي، نحن نقدر هموم ومشاكل كل الأشقاء العرب ونشاركهم ذلك ولكن ندرك جيداً أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ومشرفاً وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه سيحل مشاكل كل العرب وسيجعلهم يعيشون في أمن واستقرار دائم، هذا ما يجب أن يفهمه الجميع ويقتنع به.
الأطماع الصهيونية تتعدى فلسطين والكل يفهم هذا الموضوع وما دمنا نفهمه يجب أن نجيب على سؤال: ما العمل؟