في حضرة العلم الأشم عبدالله فاضل:
هم الأوفياء لرجل وفي، استنهضوا الهمم لإحياء ذكرى عطرة لرجل خالد في رحلته السادسة من سنين الخلود الأبدي.. كان حضوراً نوعياً ومتواضعاً كتواضع الرجل الكبير الذي عاش بسيطاً في حياته، لكنه كان كبيراً في ثقافته ومواقفه ووطنيته.. وقبل هذا وذاك إنسانيته التي طغت على كل أفعاله حتى يوم وفاته في (2008/4/14م)..وبلفتة رائعة من جامعة عدن، ورعاية لربانها الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور، كان الموعد مع العلم الاشم الأستاذ القلم/ عبدالله فاضل فارع في مبنى الجامعة في المركز المسمى باسمه (مركز عبدالله فاضل للدراسات الإنجليزية والترجمة).. وقد تم عرض مقابلة تلفزيونية مع الفقيد، لكننا لحقنا بالمهم وهو: عرض نقاط النقاش الرئيسة المتضمنة:عرضاً سريعاً للنشاط الترجمي لعبدالله فاضل بين عام (1945 وعام 2008م).تقديم ملامح الترجمة عند فاضل من خلال قراءة الترجمة لمجموعة ( رجال بلادنا).ج- تقديم لترجمة فارع لكتاب (تيم ماكنتوش سميث): “ اليمن رحلة المتيم المهووس في بلاد القاموس” التي لم تنشر بعد.د- مداخلات حول ورقة النقاش.هـ- ذكريات الباحثة شفاء سعيد بلحارث مع الأستاذ فارع.و- تقديم لرسالة ماجستير بالإنجليزية للباحثة: أماني سعيد (نموذج مختصر).أدار النقاش الدكتور/ مسعود عمشوش، رئيس المركز وبحرفية ومهارة استطاع أن يجعل الساعات الثلاث (9صباحاً - 12ظهراً) وكأنها دقائق معدودة.. كما أن المتداخلين كانوا عند مستوى الأستاذ عبدالله فاضل واحترامه للوقت، ولذلك كانت كلماتهم مختصرة موجزة وهادفة، ما أعطى للحلقة أهمية كبيرة، بالرغم من أن البعض قد رأيناهم يغادرون القاعة ربما لانشغالات بالمحاضرات.. أمور متعلقة بأعمال أكاديمية وبحثية.. ويكفي حضورهم تكريماً للمناسبة وصاحبها ومشاركة نوعية لحلال الرجل وتضحياته الجمة.المتداخلون تمثلوا بالأخوة الدكاترة: محمد عبدالمطلب جبر - د. مبارك سالمين - د.أبوبكر الحامد - د. سالم السلفي - د. عبدالله مكياش - د. علي سالمين - د. عبدالحكيم باقيس..كما عقب على النقاشات عدد من الحضور وهم : 1 - توفيق مجاهد (مقترحاً توصية بإضافة كلمة “النشر” لاسم المركز ليصبح : “مركز عبدالله فاضل فارع للدراسات الإنجليزية والترجمة والنشر).. 2 - كمال اليماني 3 - شيخ طارق المحامي .وختم النقاشات الدكتور (مازن عبدالله فاضل) نجل الفقيد بما تيسر من السفر الطيب للمرحوم وبردود على بعض الملاحظات.الحلقة حضرها الدكتور/ حسين باسلامة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتورة اسمهان العلس أمين الجمعية اليمنية للآثار والتاريخ.. وعدد من الدكاترة والمتخصصين بأدب وشعر الأستاذ عبدالله فاضل وكان أبرزهم الفنان الشاب الباحث والكاتب/ عصام خليدي - ونجل الفنان الكبير: شريف ناجي: نجوان الفنان الشاب الذي كان له الفضل في المشاركة بدعوته لنا.كان أهم حدث تم التطرق إليه هو: وصية المرحوم بتحويل مكتبته الخاصة إلى جامعة عدن للاستفادة من هذا المعين الغزير.. بمثلما تم تحويل محتويات مركز إدريس حنبلة أيضاً لنفس الغرض، بعد أن أهملته الدولة والحكومة وصار نهباً للطامعين، وبغير حماية له ولمقره. حقيقة.. كانت اللفتة تشير إلى غياب الدولة والسلطة المحلية في مناسبة كهذه.. وهل عبدالله فاضل بالرجل العادي، حتى يتناسوه، وهو صاحب المنصب الأممي والدبلوماسي والتربوي.. الإنسان!هكذا هو الجحود.. ولعل الفنان الكبير محمد بن محمد باسويد، قد مرت ذكرى وفاته (السادسة عشرة) دون إحم.. ولا دستور.. وهنا ينكشف المستور!