نص
وطني الذي كان يشمخ .. بإختياليفيض الحب المسال.وينابيع الخصب المختبئة تحت الرمالوالذي منه ..ماتدفق كمياه الشلال ..كان يوزع للعابرين .. ورود العشقوينثر، للعصافير طري الحبوبفترقص الهضاب والصحاري والتلالويبلسم ثقوب الأسى ..بالحب الطهور الحلالويهب الفقراء أرغفة الخبزعند اشتداد اللهيبمن زخات العطاء والنوالورحابة قلوب اشداء الرجالمكارم ومكرمات تهز المحاليرفع رأسه .. صوب تخوم الفضاء البعيدحالماً بغدٍ وردي سعيد ..تذوب فيه اوحال الخديعة ووكور الاحتيالوتتهاوى مواكب النور فيه ..في زهو وفي دلالخريف التباغض والتنافر وفصل التمزق والتناحر ..غزاة .. بأعتق اغتيالواثخن في جلده المحروقسوطه الداميوبالغ .. في النكالشرد، قتل واذل الكرامةأوقعهم .. في أبشع ابتذالأذاقتهم جراحات الوبالبكى الشيطان قهراًودعا ربه سراً وجهراًمن إتباع أبي رغالبالسخف الحلومونشوة سلطة لا تدوميالسوء المال !غرقت في الفراغ القاتلأقوى واصلب الجماللتمض الرغبة المجنونة إلى زوالماكانت لتحرق مراعيها،أو ترضى بجرف نواحيها ..لا الحميرولا البغال!ياحكمة الماضي التي ذابتأو شاخت أو تاهتوطني صار محتجزاً .. في غرفة اعتقالتفتك بجسمه، الأهواءوتعصف بروحه، الأنواءمن انتقال إلى انتقالومن تجزئ إلى انفصالغداً الحال غير الحال،والسيوف مشهرةوالملامح مكشرةيبدو .. لا فائدة .. في النزاللم يبق غير الابتهاللم يبق غير الامتثاللم يبق غير بقية من أملينتفض كالمارد يهد شامخات الجبالويلوي، على أعناقهم الحبالحتى تخرج سموم الشعاراتحيات رقطاء .. تدوسها النعالويعود وطني كما عهدته متزن الخطووأنيق البهووممتلئ الدلووبديع الجمال* الحلوم: العقول، والحلوم، ج/ حلم بكسر الحاء وسكون اللام