في ذكرى ميلاده الـ ( 75)
كتب : عزيز الثعالبي باقة ورد عطرة نرسلها إلى الفنان أبو بكر سالم بلفقيه سفير الأغنية اليمنية في الوطن العربي في يوم ميلاده الخامس والسبعين الذي يصادف يوم الثامن عشر من مارس 2014م .. فقد أبصر النور في بلدته « الغناء » مدينة تريم بوادي حضرموت عام 1939م. قدم الفنان أبو بكر سالم تراثاً غنائياً متميزاً للوطن .. ولم يمنعه تقدم العمر من الاغتراب المتواصل رغم تغير الظروف وظل في شارع النجاح .. مطرباً .. وملحناً ..وشاعراً غنائياً ايضاً . انطلق في سماء الأغنية اليمنية كالصاروخ من مدينة عدن التي انتقل إليها من مدينة تريم في منتصف خمسينات القرن العشرين فالتحق في بداية الأمر بمهنة التدريس بعد أن تخرج في دار المعلمين في عدن وترك عام 1956م مهنة التدريس وانطلق مغرداً نحو عالم الشهرة. بعد أن قدمه في حفلاته الفنان القدير محمد مرشد ناجي وأخذه إلى إذاعة عدن. قائلاً لضابط الإذاعة حينها المرحوم حسين محمد الصافي هذا فنان صاعد ... اكتشفت فيه قدرات طربية هائلة سجلوا له .. على مسؤوليتي - الأغنيات التي يتقدم بها للتسجيل بالإذاعة. [c1]يا ورد .. ما أحلى جمالك [/c]ومن أوائل الأغنيات التي سجلها أبو بكر سالم لمحطة عدن للإذاعة: أقبلت .. تمشي رويداً ودنت .. تطلب وعداً ياورد ما أحلى جمالك بين الورود ياورد .. ما أحلى قوامك لما تنود كانت حديث الوسط الطربي في مدينة عدن في زمن الفن الجميل ومن الأغنيات الأخرى التي سجلها في تلك الفترة قصيدة ( لقاء) غنتها فيما بعد الفنانة العربية نازك. [c1]إبداع ماله مثيل [/c]وعندما استقر أبو بكر سالم في عدن ، غنى في أوائل ستينيات القرن العشرين أجمل الكلمات من الحانه للشاعر الغنائي لطفي جعفر أمان:- وصفوا لي الحب أكثر من مرة - زمان كانت لنا أيام - خلي لي حالي .. كل شي بيننا انتهى والأغنية بعد ذلك انتقلت ليلحنها ويغنيها الفنان العدني أبو بكر فارع المغترب منذ سنوات في الإمارات العربية المتحدة على غرار تجربة ( مش مصدق ) لأحمد قاسم والمرشدي. [c1]نبيهة عزيم .. ذكرى جميلة [/c]وفي تلك الأيام ايضاً قدم أبو بكر سالم ديلوج ( يازين .. يازين بفديك بالعين) من كلماته والحانه مع الفنانة الرائعة نبيهة عزيم .. أول صوت نسائي انطلق في سماء الأغنية العدنية في أوائل حقبة ستينيات القرن العشرين وتوارت بعد ذلك عن ساحة الطرب في عدن ( من غير ليه) وانقطعت أخبارها وأصبحت مجرد ذكرى جميلة لزمن الفن الجميل في عدن .. يا خسارة.!!. [c1]ومن بيروت .. كانت الانطلاقة [/c]تلك نماذج من اشراقات مبكرة في ساحة الطرب للفنان الكبير أبو بكر سالم نسوقها في يوم ميلاده الخامس والسبعين وخطا في منتصف الستينيات خطوة متقدمة عندما سافر إلى بيروت ليوسع انتشاره إلى جميع أرجاء الوطن العربي فأعاد تسجيل مجموعة من أغنياته بمصاحبة فرقة موسيقية مهنية وغنت له الفنانة اللبنانية نجاح سلام - من الحانه وكلماته - أغنية ( من نظرتك يا زين) ويتجلى في قوله. لكن طبعك شين .. وعشرتك مرة هذا اللي خلاني .. أنساك بالمرة [c1]وفي حديقة المحضار .. يقطف أجمل الثمار [/c]دخل بعد ذلك الفنان أبو بكر سالم حديقة الشاعر الغنائي الكبير الراحل حسين أبو بكر المحضار وقطف منها أجمل الثمار :(يا رسولي توجه بالسلامة - يادمعة العين - نارحبك يا حبيبي - خذ من الهاشمي ما تريده - إلى طيبة - سر حبي فيك غامض )وغيرها كثير من روائع الشاعر المحضار ( رحمه الله ) وصاحبته في تسجيلاته وحفلاته في البلدان العربية فرقة موسيقية حديثة وماهرة اضفت على أغانيه جمالاً .. فوق جمالها. في عام 2006م وخلال زيارته لمدينة المكلا منحته جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتوراه الفخرية .. انه باختصار فنان صنعته الإرادة والموهبة.