سيئون/14 اكتوبر:استضاف مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع في أمسيته الأسبوعية عدداً من مفكري و أدباء و كتاب حضرموت، كان من أبرزهم الكاتب والروائي حسين السقاف صاحب، مؤلف كتاب ( وإذا الثورة نهبت والرجل الحوت وقصة إرهابي) في جلسة نقاشية عنوانها (ملامح الغد بين طيات المتغيرات الدولية)، و في البدء تحث الكاتب الروائي: حسين بن حسن السقاف بالحضور النوعي للأمسية، شاكرا مركز ابن عبيدالله السقاف إتاحته هذه الفرصة الطيبة، التي جاءت في الوقت المناسب للظروف والأحداث وإيقاعاتها السريعة، وقد ركز في مقدمة حديثه على لفت الأنظار إلى أن المتتبع لمجريات الأحداث في اليمن وفي حضرموت على وجه الخصوص، في ظل مختلف المتغيرات وتنوع الأحزاب وتعدد وسائل الإعلام كمحلل أو كاتب أن يكون محايدا وموضوعيا وعليه أن يبعد نفسه عن كل ما قد يؤثر على كتابته وتحليله من توجه ومنطلق حزبي أو توجه فكري معين، ليقرأ الحدث كمراقب لما يدور وليس كمشارك في صنع الحدث وأن يستمع إلى مختلف وسائل الإعلام المختلفة المتفق معها والمختلف، وعليه أن لا يتعصب أو يميل لجهة دون الأخرى، فيصبح كمن ينظر بعين غيره ويفكر بنزعته وتوجهه السياسي أو الحزبي، ثم تحدث السيد السقاف، و من خلال ثلاثة محاور رئيسة حاول إظهار بعض الملامح المستقبلية لحضرموت ومن أحدها الثورات العربية ودورها الراهن، كما أستشهد بشواهد واستدلالات عدة من الثورة التونسية والمصرية وما آلت إليه حتى الآن، أما المحور الثاني فقد خصصه عن القضية الجنوبية، مستعرضا بعض المواقف التاريخية وكيفية الاستفادة منها وأخذ العبرة من دروسها، أما المحور الثالث فقد كان حول توظيف الدين في خدمة السياسة، وهذا ما أدى إلى إضعاف الدين وتشويهه بالفتاوى المختلفة لتسخيرها فيما يخدم السياسة، ولذا فقد أكد على إبعاد الدين ولا يقحم في ميدان السياسة لأن السياسة كما وصفها بأنها نجاسة ولذا علينا أن وألانقحم الدين فيها. وعقب ذلك فتح باب المناقشة والتعقيبات وقد طرحت بعض الأسئلة التي لم تزل تبحث عن جواب حيث أن حضرموت لم تزل صامتة ولا توجد فيها نخبة متفق عليها كاملا تدافع عنها أو توضح معالمها الضبابية في المستقبل وتساءل الحاضرون عن المصير المستقبلي الغامض لحضرموت في ظل هذه المجريات والمتغيرات الدولية المختلفة وقد رد السيد السقاف على كثير من تساؤلات الحضور .
|
ثقافة
مركز ابن عبيدالله السقاف يناقش ملامح الغد بين طيات المتغيرات الدولية
أخبار متعلقة