صمتجلست النساء الثلاثينيات الثلاث في شرفة المقهىقالت الأولى: لن أقع في الفخ ثانية. ليس ثمة من يستخفني. سوف أكف عن الحب نهائيا. لن أحتمل خيبات أخرى سوف أنهمك في العمل كي أنسى ذلك الوغد الذي جعلني أحبه ثم غاب.قالت الثانية: حالة الحب أهم بكثير من الحب نفسه. سأتشبث بالحالة أخشى الوحدة ولا يمكنني احتمال هذه الحياة بدون قصة حب صاخبة. وسأبتدع قصص الحب حتى لو اختفى كل الرجال من الكون.أما الثالثة فقد شربت ما تبقى من فنجان قهوتها ولاذت بالصمت...مدىظلت المرأة التي تشبه الحصان البري الجموح تعدو محاولة الوصول إلى آخر المدى. صهلت في الوديان . تراقصت برشاقة فوق القمم ولم تأبه لسخرية الريح حين همست لها..لا يمكنك أن تلحقي بالمدى. لم يفعل ذلك أحد من قبل....لكنها وصلت هناك أخيرا..طوقت المدى بذراعيها. فأصبح أضيق من ثقب إبرة. أحست بالاختناق. ابتعدت عدة خطوات غير أن المدى نسي كيف يكون الاتساع....تجمدت في مكانها حائرة...عادت أدراجها مثقلة بالخيبة وحين صادفت أول سائس قالت باستسلام.........روضني!!!أيلولقال المسافر لامرأته التي أجهشت باكية في صالة المطار : اعتني بالحديقة من أجلي...اسقيها كل صباح وإياك أن تلاحظ غيابي. اكتبي لي إذا شئت. لكن لا تفكري بي طوال الوقت. ليس من العدل أن تبددي أيامك بانتظاري...اصنعي أفراحك الصغيرة بمعزل عني...كوني حرة كي أحبك أكثر.وحين عادت المرأة التي جرحها الفراق. اكتشفت أن الشجرات ما زالت واقفة في مكانها...غير أنها خلعت كل أوراقها احتجاجاً..!!.سفرفي اليوم الأول: اصطحبه أبوه إلى مدينة الملاهي حيث سمح له أن يمتطي كل أنواع المراجيح.في اليوم الثاني: ذهب به إلى حديقة الحيوانات وراقبه برضى منهمكا في إطعام القرود والركض وراء الإوزّات المذعورة.في اليوم الثالث: اقترح عليه زيارة السيرك..ابتهج الصغير كثيرا عندما بدأ المهرجون بالقفز والصراخ وتوزيع البالونات الملونة على الأطفال.في اليوم الرابع: قرر دعوته إلى دار السينما لمشاهدة السندريلا التي ظلمتها زوجة الأب القبيحة كثيرا قبل أن تتزوج أخيرا من الأمير الوسيم.في اليوم الخامس : سمح له أن يلتهم ما يشاء من حلوى بعد أن أنهى وجبته في المطعم...المليء بالألعاب الجميلة.في اليوم السادس : ابتاع له من السوق كل ما يشتهي من ألعاب دون أن يكترث لارتفاع الأسعار.في اليوم السابع : كان الولد الذي أخبره أبوه بأن أمه سافرت إلى مكان بعيد مختبئا في قعر خزانتها لم يستجب لرجاء والده بالخروج من الخزانة.... ظل قابعا في الزاوية وهو يردد باستنكار: لا يمكن لأمي أن تسافر.......بدون ثياب..!!!
|
ثقافة
أقاصيص
أخبار متعلقة