سطور
حسام عزانيهناك الكثيرين في حياتنا من المبدعين الذين نلتقيهم ومنهم القلة الذين يبقون في الذاكرة المتعبة بفعل نكبات وأزمات الحياة اليومية وسر ذلك البقاء يكمن في التميز والعطاء بصور كثيرة دون أنانية أو حب للذات وسطر كثير من المواقف المشرفة التي كان للأخلاق نصيب وافر فيها وللفتى منصور وكما يعرف الكثير من زملاء رحلته الطويلة نصيب كبير من تلك المواقف التي تراكمت ولسنين طويلة قدم فيها الكثير للآخرين ولم يأخذ شيئاً له يذكر بل على العكس العطاء كان شيمته على الدوام و ومع المسرح كانت قصة العشق القديمة الجديدة التي مازال الرجل يواظب على الحضور القوي فيها ويخطئ من يعتقد غير ذلك والسنوات المنصرمة من حياة المنصور كانت شاهدة على تقديمه لأقوى المسرحيات ذات العيار الثقيل داخل وخارج الدولة التي شرفها كثيرا في تلك المحافل وبشهادة الكل وتحديداً من عاصروه ذلك الزمن الجميل وللأسف تناسته ويحز في النفس أن لايكرم هذا الفنان العريق والأصيل بفنه وأخلاقة من قبل أهل الشأن وكم كان رائعا أن يكرم هذا الفارس الذي يأبى الترجل طائعاً أو مجبراً من قبل منتدى الباهيصمي الثقافي الذي في اعتقادي أثلج صدر الكثيرين و أعاد البسمة لهذا الفنان المحترم وأنصف الكثيرين من الفنانين الذين يستحقون التكريم والذين بقيوا في ذاكرة المنسيين وتاهوا بين إدراج الكبار ومن الذين كما أسلفت يجبرونك على احترامهم و حجز مكان لهم في تلافيف الذاكرة التي لأ تسمح بالبقاء فيها لمن هب ودب وليس في قاموسه معنى لليأس أو النفاق .شكرا لمنتدى الباهيصمي على هذه اللفتة الكريمة رغم بساطتها إلا أنها في نظر الكثيرين وأنا منهم أقوى من أي تكريم يأتي لاحقا وهذه هي الحياة نتعلم منها الكثير ونحن على كبر .