في حفل تدشين منتدى «عدن أجين الثقافي»:
[img]aimg_4058.JPG[/img] عدن/ ابتسام العسيري دشن “منتدى عدن أجين الثقافي” في باحة منارة عدن بكريتر أول فعالياته وأنشطته ، ونظم أول لقاء ثقافي للمنتدى استضاف فيه الدكتورة أسمهان العلس التي بدورها ألقت محاضرة عن ( تعليم المرأة في عدن جزء من نشاطها الثقافي غير المادي ).واستعرضت الدكتور أسمهان العلس في محاضرتها الحركة النسوية في مجال التعليم والثقافة والفنون ومحطات عملها في المجال السياسي ، موضحة كيف كانت المرأة العدنية السباقة في هذه المجالات وكيف أدت أدوارا مهمة في تاريخ الحركة النضالية والحركة التعليمية.وتحدثت في محاضرتها عن مكانة مدينة عدن وتاريخها وانفتاحها على كل مدن اليمن والعالم وهو ما كون نسيجاً اجتماعي راقياً أسهم في ترسيخ روح المدنية منذ الأزمنة الماضية ، مبدية أسفها على النظرة القاصرة تجاه شعار “عدن للعدنيين “ الذي يمثل في معناه رمزا كبيرا لروح التآلف والتعايش والسكينة بين كل من يسكن عدن وليس كما يتم تفسيره.وتطرقت الأمين العام للجمعية اليمنية للآثار إلى موضوع العبث بما تبقى لمدينة عدن من مواقع تاريخية وهدم المدارس والمباني القديمة وما يسببه من ضرر لتاريخ المدينة ، قائلة “ إننا اليوم نقف أمام تاريخ غير موظف وغير مصان كما أن رؤية الدولة قاصرة في التعامل مع معالم مدينة عدن )) .وقالت إن العبث بالمعالم التاريخية والتدخلات عليها يجعلها غير مؤهلة للدخول في قائمة التراث العالمي من ويسقط الرصيد الثقافي لمدينة عدن، وأن معايير إعلان عدن محمية تاريخية يتوقف على الرؤية والقرار السياسي، داعية الجميع ليحافظوا على ما تبقى من هذه المعالم كل في منطقته وبيئته قدر الإمكان. جانبهم تساءل الحاضرون في مداخلات عن قضية هدم المدارس والمباني القديمة المبنية من الحجر، مؤكدين أهمية إيقاف سياسة الهدم. [c1]“عدن أجين الثقافي”[/c]إلى ذلك يهدف منتدى “عدن أجين الثقافي” الذي أسسه شباب واعدون من مدينة عدن إلى إعادة إحياء دور عدن الثقافي المهم في المنطقة، وإعادة ما كانت تزخر به من إرث ثقافي- ونشر الثقافة بين أوساط الشباب وكافة المجتمع، والإسهام في تحرير العقل وتطوير البلد، المساهمة في التعريف بعدن ومعالمها، وزيادة الأنشطة الهادفة والتنويرية في المجتمع. وجاء في بيان التدشين الذي حضره مجموعة من أهالي عدن والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي لمدينة عدن أن المنتدى وليد هذه السنة ويهدف لإثراء الساحة العدنية بالمواضيع الثقافية وإعادة إحياء تراثها الثقافي الذي كانت تحظى به. وأوضح البيان أن مدينة عدن المدينة الملقاة على شواطئ البحر كانت كالفنار ترسل بإشعاعها نحو الأفق، ترشد التائهين وتنير للغارقين بظلام الجهل عقولهم، وكما يعلم الكثير أنها الرائدة في المنطقة، ففيها شيدت أول المدارس والكليات والمعاهد، وكانت السباقة بإنشاء الإذاعة والتلفزيون والصحف والجمعيات والمطابع والمكتبات ودور السينما وغيرها..عدن التي حوت في القرن الماضي قرابة الـ14 منتدى ثقافياً”كما ورد بكتاب صفحات من تاريخ عدن”، وهي المدينة عدن التي نتغنى ونفخر بثراء ماضيها وما كانت تزخر به من منجزات ومغانم فكرية وحياة ثقافية أضحت اليوم غير مدعاة للفخر، فحاضرها أساء لها، ولم يحافظ عليها أبناؤها اليوم.وقال البيان “ من هنا كان لزاما على شباب هذه المدينة أن ينطلقوا وينتشلوا أقدامهم من وحل التبلد، وأن ينهضوا بمدينتهم.ومن المقرر أن يقيم المنتدى لقاءات أسبوعية تثقيفية يعلن عنها في الصفحة الخاصة بعدن أجين بالفيسبوك.وفي حفل تدشين منتدى عدن أجين الثقافي, تم القاء كلمة افتتاح المنتدى, كما ألقى الشاعر ناصر السيد قصيدة له بعنوان “جنة الدنيا عدن”.