سطور
بسام محفوظ مقبليإنها حضرموت وستظل حضرموت التي حظيت على مر العصور باهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين والمستكشفين وهي المدينة التي تحمل تاريخاً حافلاً بمدنها (المكلا وسيئون وتريم وشبام) كلها مدن يفوح منها عبق الحضارة والتاريخ في آثارها ومساجدها وحصونها. فإننا إذا اتجهنا إلى المكلا عاصمة حضرموت نجدها جوهرة عتيقة تكمن على ساحل البحر العربي يتجاذبها البحر والجبل وأما سيئون فإنها من أكبر مدن وادي حضرموت وهي عاصمة حضرموت الوادي والصحراء يعود أقدم ذكر لها إلى مطلع القرن الرابع الميلادي غير أنه لم يكن لها ذلك الحضور الواسع كبقية مدن حضرموت، أما تريم فهي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من سيئون يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي إنها مدينة المساجد ومدينة العلوم تغطي أشجار النخيل منازلها وهي مركز إشعاع الدراسات الإسلامية تستقبل كل طلاب العلم الوافدين ولذلك أصبحت لتريم مكانة خاصة حيث كانت عاصمة وادي حضرموت عندما اتخذها عامل الخلفاء الراشدين.تلك هي حضرموت وتلك هي مدنها وهي عرق الحضارة والتاريخ والحفاظ عليها واجب على كل مواطن يمني لأنها من التراث اليمني الأصيل الذي ستظل فيه حضرموت خالدة بتراثها القديم ومعالمها ومساجدها التاريخية فهي حضرموت عرق الحضارة والتاريخ.