المكتبة تعاني من تقادم البنية الإنشائية وانعدم الصيانة الدورية
[img]img_3936.jpg[/img] لقاء وتصوير / هبة طه عبد الولي في ظل الدور التنويري الذي ادته مدينة عدن منذ بدايات القرن الماضي زخرت مناطقها بعدد من المكتبات وكانت المكتبة الوطنية احدى هذه المنارات التي ادت دورها في نشر عملية التثقيف والتعليم، وكانت عاملا مساعدا كبيرا في صياغة وبلورة الافكار لدى افراد المجتمع بمختلف فئاتهم..كما انها خلقت صورة ذهنية لديهم بكونها ( الوعاء الحامل للمعرفة الثقافية ) حد وصف الاستاذ عبد العزيز بن بريك مدير عام المكتبة الوطنية بعدن..المكتبة الوطنية العامة الواقعة في مدينة كريتر بعدن تأسست عام (1981) على أنقاض مدرسة جورج الخامس اليهودية للبنين في كريتر . [c1]خلق بيئة قرائية[/c]في ظل عصر التكنولوجيا والانترنت وانتشار الكتب الرقمية يا ترى كيف تؤدي المكتبة الوطنية دورها وما هي البرامج والأنشطة التي يمكن من خلالها اعادة اتصال القارئ بالكتاب وإعادة العلاقة بينهما؟!. سؤال أجابنا عليه الأستاذ عبدالعزيز بن بريك مدير عام المكتبة الوطنية الذي حدثنا عن دورها وأنشطتها قائلاً «:« نسعى إلى بلورة الكثير من المفاهيم حول كيفية التعامل مع القراءة والكتابة وإعادة خلق(بيئة قرائية) للفئات المستهدفة من الاطفال والشباب والطلاب فالوسائط الحديثة لا تؤدي غرضها في عملية نشر المعرفة ويظل الكتاب ملازما لحياة الشباب واشار إلى أن الكمبيوتر يظل تقنيا ويرتبط بتكنولوجيا (وسائط مساعدة)، بينما الكتاب بالإمكان التعامل معه في كل المواضع والحالات. [c1] خارج الأسوار [/c]وأوضح «نحاول مع الطاقم العامل في المكتبة الخروج عن المرحلة (الدكاكينية) في التعامل مع الكتاب والقراء من خلال النزول الى الجامعات والمدارس والثانويات والاقتراب اكثر من هذه الشرائح لإيصال الكتاب اليهم بشكل ميسر، في الوقت الذي تم البدء في فترات سابقة بالنزول الى المستشفيات والمراكز الصحية لوصول الكتاب الى المرضى والأطفال لتقريب الكتب اليهم ولتزكية الوقت بعيدا عن الملل السريري لديهم.وأضاف « لدينا طموح خلال العام 2014 م للخروج بالمكتبة خارج الأسوار واستهداف 5000 عضو من الجامعات والمدارس والشخصيات الاجتماعية بغرض كيفية خلق صورة ذهنية على انها ( الوعاء الحامل للمعرفة الثقافية )، وهذا الطموح سيوصلنا الى ما نرجوه في سبيل ان تبقى المكتبة الملاذ الآمن لهذه الاجيال التي بلا شك ستكون حاضنة للمعرفة من خلال التعامل مع المكتبات.[c1] معا لنقرأ المستقبل [/c]وواصل حديثه عن خطط المكتبة للعام 2014م قائلا « لدينا مجموعة من الفعاليات تشمل فعاليات تعريفية لجيل الرواد في عدن وما قدموه من ابداعات حري بنا ان ننقلها للأجيال الحالية والقادمة ليتعرفوا عليها باعتبارهم رموزاً مضيئة في سماء هذه المدينة المعطاءة، مشيراً إلى أهمية أننا (امة اقرأ) لابد من ان تقرأ المستقبل القادم وبهذا الصدد تعتزم المكتبة اطلاق مبادرة وطنية تحت اسم ( معا لنقرأ المستقبل )، موضحا ان هدف هذه المبادرة الوصول الى شرائح المجتمع في مدينة عدن من خلال وصول النهج القرائي اليهم وستنطلق هذه المبادرة بعد الاعداد لها في النصف الاول من العام 2014م .[c1] تقادم المبنى وعدم الصيانة الدورية [/c]وقال مدير عام المكتبة الوطنية بعدن « بما أن المكتبات علاقات واسعة يتم نسجها من شرائح اجتماعية مختلفة (الشباب والمرأة والطفل) فإن بابها مفتوح وقاعاتها مستعدة لاستقبال الزوار والأعضاء وبالمجان، لافتا الى انه الى جانب الانشطة القرائية في المكتبة فإننا نهتم بالدورات التثقيفية في مجالات التنمية البشرية والإسعافات الاولية كما نسعى إلى تنظيم الأطباق الخيرية من قبل الشباب وتقديمها إلى المحتاجين كجانب انساني يسهم في التعريف بأنشطة المكتبة.وذكر انه سيتم انشاء المركز المعلوماتي الخاص بالمكتبة الذي يهدف الى توثيق وحفظ وتداول الكتب بالأسلوب الالكتروني الحديث المعمول به في اغلب المكتبات العربية ضمن برامج المكتبة القادمة.وقال بن بريك « بهذا الصدد تعمل الهيئة العامة للكتاب ممثلة برئيسها الاستاذ المبدع عبد الباري طاهر على دعم انشطتنا من خلال العمل على ان تقوم المكتبة بوظيفتها التنويرية والتثقيفية للمجتمع وكذا السلطة المحلية التي تتجاوب مع انشطتنا المختلفة.وأكد على ضرورة إعادة تأهيل المكتبة في بيئتها الانشائية بحكم تقادم المبنى وعدم وجود الصيانة الدورية، داعيا وزارة الثقافة والسلطة المحلية إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا الامر من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه في هذه المكتبة.وفيما يخص اقسام المكتبة ذكر لنا انها تشمل : - دائرة الميكرو فيلمقسم الإيداع القانوني. قسم الشؤون القانونية.قسم التزويد والتصنيف.قسم الاسرة والانترنت.قسم المراجع الأجنبية. قسم الدوريات. قسم اليمانيات. هوقاعة لطفي امان ، الى جانب الاقسام الادارية. - قسم الطفل [c1] باب المكتبة مفتوح صباحا ومساء [/c]ولفت الأستاذ عبد العزيز بن بريك مدير عام المكتبة الوطنية بعدن إلى أن لعضوية مفتوحة لجميع شرائح المجتمع وبالمجان بهدف الاستعارة الخارجية وكذا القراءة الداخلية في القاعات المخصصة لذلك صباحا ومساء، مضيفاً: « وبالنسبة لقسم الايداع القانوني فإنه فيختص بالدراسات والأبحاث الجامعية وكذا ايداع كتب المؤلفين والباحثين وإعطاؤهم أرقام ايداع ».