سطور
صوت جميل ووجه وسيم، وثقافة مميزة.. شاب متحفز يعطي بلا حدود بدأ مشواره واستمر فيه صعوداً إلى القمة، لم يعد ذاك المطرب الخجول أدبا، ونعم من رباه وجعله نموذجاً عدنياً يحبه الناس لدماثة أخلاقة وطيب معشره، فقد صار معلماً من معالم المدينة، فناً وطرباً ..الخ. أبو محمد، فنان، كاتب متخصص، ملحن، شاعر، يقدم رؤاه العلمية بفن وتحليل مرتبط علماً وأدبا، ومطرز بالتاريخ الذي تزخر به عدن، وستظل إلى أبد الآبدين. كتب كثيراً، ورثى العمالقة في الفن والطرب بأفضل الطرق المتعارف عليها، لكن بتميز لم يصل إليه كبار الكتاب حتى الآن. تلفزيون (عدن) بقيادة المهندس محمد غانم - أعادنا إلى الزمن الجميل، ولو أن زمن صاحبنا هنا، ليس بزمن بعيد، فهو من الذين مازالوا في عمر الشباب، وعطاؤه يتفرد كثيراً عن غيره.. ولقد كانت قناة عدن الفضائية حقيقة، عدنية أولاً، يمنية عموماً.. وليس أدل على ذلك من نبشها لأرشيف ذهبي كنا قد نسيناه. أحسنت صنعاً يا أبن غانم في رفع الأتربة عن الجواهر والماسات، وإنك حافظت على هذا المكسب الهام ( فن وذاكرة عدن التي هي اليوم إرثنا الجميل). أما صوتنا الجميل فهو الذي كان محظوراً حضوره لفترة ليست بقليلة عن الظهور .. وهو الذي أعطى ووفى، ودخل القلوب بمحبة فائقة، ودون استئذان. إنه الفنان الشامل: عصام خليدي، الشاب الجميل والفنان الأصيل، وهو الرجل الذي لم ينل حقه كمثقف، فنان، كاتب، باحث يشار إليه بالبنان.. محلياً وإقليمياً. لقد تمتعنا بحلقة (الطرب الأصيل) عصرية يوم الخميس الفائت، رغم انقطاعها ولم تكتمل لكنها كانت قد أروتنا بعد ظمأ طال زمنه.. ولا نجد غير أن نزجي التحية والحب والاحترام لهذا الشاب الفنان والمطرب والحنجرة الذهبية الطربية في هذه المدينة الأزلية.. عدن.. التي هي حياتنا ومصدر بقائنا.. ولو كره الكارهون.
الفنان عصام خليدي