المخرج المسرحي عمرو جمال لـــ 14اكتوبر :
لقاء : فاطمة رشاد:من عمل إلى عمل إبداعي يأخذنا المخرج المتفاني بعمله منذ أن بدأ أول عمل له على المسرح مع مجموعة من شباب أحبوا المسرح فقدموا معه أجمل عروض مسرحية نالت إعجاب الكثير من الجماهير في الداخل والخارج رغم أن بدايته كانت بداية متواضعة نقلته إلى ماوصل إليه اليوم..بعد أن هوى القصة وكتابة السيناريو اتجه إلى مجال الإخراج فكون فرقة خليج عدن .. ليدخل إلى الدراما وكما شاهدنا في الفترة الأخيرة حقق عمله التلفزيوني نجاحاً باهراً فهو دائماً مايدهش جمهوره بالأعمال المتميزة فالتقينا به على عجل وخرجنا بهذه الحصيلة:إعادة للمسرح العدني* بداية حدثنا كيف استطعت أن تعيد للمسرح العدني مكانته بعد الكم الهائل من الأعمال؟** نحن بدأنا كمجموعة من الشباب التقوا في المسرح المدرسي وبعد تجربتنا في المسرح المدرسي كمجموعة تفاهمنا وتواصل بعضنا مع بعض وقررنا أن ننشئ فرقة خليج عدن ،من خلال إيماننا بالمسرح وحبنا الشديد له ورغبتنا في عمل علامة فارقة في هذا المجال وعدم المرور مرور الكرام وبتعاون مع بعض وبالإصرار استطعنا أن نخطو أول خطواتنا وكان هذا في مسرحية (عائلة دوت كوم ) عندما استطعنا أن نكون من الفرق المشاركة في مهرجان ليالي عدن المسرحية و ناسف أن هذا المهرجان انتهى تواجده في خريطة وزارة الثقافة لانعرف ما هي الأسباب اصررنا على تقديم العمل وبالفعل نجح العمل في المهرجان وفكرنا مع بعض في تحويل هذا العمل إلى عمل جماهيري يعرض للجمهور وبحب الجمهور وإصرار طاقم العمل تواصلت سلسلة الأعمال.بداية مع القصة القصيرة* نعرف أن عمرو جمال بدايته كانت مع القصة القصيرة ماهي الأسباب التي جعلته يتجه نحو المسرح؟** أنا منذ بدايتي عندما كنت التمس طريقي في المجال الفني كان دائماً عندي الفن المرئي هو الغاية التي أريد أن أوصلها فكنت كأي شاب لايوجد لديه أي إمكانيات يقدم فناً مرئياً (مسرحية و فيلم قصير أو فيديو) تبدأ أنت في الحكي بكتابة القصة القصيرة لأنها الطريقة الأسهل وأول ما توفرت هذه الإمكانية بدأت تتحور هذه الفكرة إلى كتابة نصوص مسرحية استطيع أن أقدمها بشكل مرئي لأنها كانت هي الغاية لدي.نجوم المسرح* كيف اخترت نجوم أعمالك المسرحية؟** غالباً أعمالي المسرحية يتقاسم فيها البطولة الفنانون القدامى الذين نعتبرهم أساتذتنا ونحذو حذوهم والشباب الذين التقينا في المسرح المدرسي وأكملنا الطريق مع بعض ونتيح الفرصة للآخرين وفي أي عمل جديد نحاول أن نقدم وجها أو وجهين جديدين لكي نتيح الفرصة كما أتاح الفنانون الكبار لنا الفرصة من قبل ونثري الساحة بهذه الوجوه الجديدة.انتقادات* عمرو جمال واجه كثيراً من الانتقادات لبعض أعماله إلا انه أضحك الكثيرين في أعماله المسرحية ماتعليقك ؟** طبيعي أي عمل ناجح يجب أن يتعرض للانتقاد وأنت إذا كنت قادراً أن تؤثر وقادراً أن تقدم فناً يترك علامة يعني انك أثرت حالة من الجدل والنقاش وبالتالي قد تجد المنتقد والمعجب واعتقد أن المعجب أيضا ربما يكون منتقداً بجزئية ومعجباً بجزئية أخرى ونحن بأعمالنا نثري الساحة وهم بنقدنا يثروننا وهو عبارة عن تواصل ونحاول أن نحسن مايمكن أن نقنع الآخرين بأفكارنا وهذه ظاهرة صحية.فرق مسرحية* مع تزاحم إنشاء الفرق المسرحية أنت مطالب بأن تقدم اعمالاً أقوى من السابقة.** كل عمل انتهي منه يصبح عندي هاجس أن هذا العمل لابد أن اطوي صفحته لأبدا بعمل جديد ينافس العمل السابق ويحضى بإعجاب الجماهير بنفس المستوى السابق.* باعتقادك كيف ستكون روح المنافسة بين الفرق الأخرى؟** اعتقد إن الموضوع خارج قليلاً خارج عن موضوع المنافسة ليس لأننا الأفضل لا بالعكس إن الفرق الأخرى تعتبرنا الأب الروحي لها دائماً ماتلجأ إلينا في أمور كثيرة منها الفنية والديكور ونحن نتعامل مع الجميع بتعاون وبروح الإخوة وقد خرجنا من فكرة المنافسة إلى التعاون أكثر.المسرح اليمني* برأيك أين يسير المسرح اليمني؟** مع اختفاء الدعم الحكومي المسرح ليس بخير كان المفروض مع هذا التزايد للفرق المسرحية والزخم للتجارب الفردية الموجودة في الشباب أن يكون هناك إستراتيجية جيدة لوزارة الثقافة والدولة حتى تنهض بهذا الفن المسرحي طالما بدأ المكون الأساسي يعود الذي هو الفنان المسرحي والجمهور عاد إلى المسرح فأنت زرعت عنصرين فعلى الوزارة أن تعيد ترميم المسارح وتقدم الدعم فأين مسرح الدولة لكي تقدم أعمال نوعية فبدلا من وجود شباب مخزنين في الأركان كان لديهم فرصة لتثقيفهم وكما نعرف أن المسرح هو احد وسائل التثقيف لخلق جيل واع ومثقف .تجربة مسرحية في ألمانيا* ماذا أعطتك تجربتك الأولى في عرض عملك (معك نازل) في دولة أجنبية ( ألمانيا)؟.** لقد حظينا بفرصة عرض أول مسرحية يمنية في أوروبا وكان هناك تسويق جميل جداً هناك للعمل وقد تفاجأنا بالتنظيم الذي يظهر عملاً مؤسساً منظماً والصعوبات التي واجهتنا هناك هي الترجمة لكن الفن هو لغة عالمية فكان الجمهور عندما يرى مشهد العجائز الثلاث في الباص يضحكون متخطين حاجز اللغة لان الفن الواحد يحسه وأول شيء حصل في حياتي و أجمل جملة سمعتها هي (صباح الخير ياعدن) كان بالنسبة لي هذا هو النجاح الذي حققته لبلدي هناك لأنها أول عمل مسرحي . أين المسرح اليمني؟* كثير من المسرحيين يقولون إنه لاتوجد مسارح في اليمن تملك أدنى مقومات المسرح للعرض عليها ماتعليقك على هذا؟ .** السؤال هنا أين المسارح في اليمن ؟ هناك مسرح في صنعاء بالمركز الثقافي وهنا في عدن قاعة فلسطين لايوجد خشبة مسرح في مدينة عرفت الفن منذ زمن فقبل أن نتحدث عن الإمكانيات والتجهيزات للمسرح نحن نعاني من عدم وجود مسرح .رسالة ووجه عمرو جمال كلمة أخيرة قال فيها:المسرح أمانة في عنق الدولة ليتها تهتم به .