اعتقد أن الأمور واضحة لأن الفرق واضح ولا شيء يأتي من فراغ. في بلدنا هذا مازالت الأمور إن شاء الله بخير على مستوى عامة الناس، لكن البلد مازال يقدم رسائله رسالة تلو الأخرى لمنغصات ومشاكل وهموم يرسلها يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وعاماً بعد عام هذه الرسائل مفهومة عند الكثير ترسل من خلال قراءة الوضع العام السائد في البلد، الأمن العام، الاقتصاد، عدم توفر الأعمال، ضعف الدخل لدى العامل والمواطن، فقد النظام والقانون، الشباب العاطل هم العمل، تدني مستوى التعليم، تدني المستوى الصحي، سوء التغذية عند الأطفال وكثير من الهموم مازالت فاتحة من خلالها هذه الأزمات والمآسي.بلدنا لم يأخذ العبرة من الآخرين وهم دول الخليج التي عملت أساسات قوية ومن ثم بنت نفسها على دعائم اقتصادية قوية بعد أن ثبتت الأمن والاستقرار والنظام والقانون فنراها على ما هي اليوم العملة الوطنية ثابتة مستقرة والاقتصاد متعاف لا توجد بها شطحات ولا نطحات ولا قلاقل.إنني مثل غيري خير شاهد على الفرق الشاسع بين من يريد معرفة الخلل الموجود بيننا وبينهم. إنني أقول بلدي وإن جارت عليَّ عزيزة وسوف تظل كذلك لا أتمنى الا أن أراها سعيدة مزدهرة متعافية آمنة لها كل تسميات الخير والأمان، العدالة والمساواة طريقها، الحق عنوانها، لابد لكل مسؤول كبير أو صغير في هذا البلد أن يبحث عن مكامن الخلل، ومن واجب المسؤولية التي يتحملها هذا المسؤول أن يعالج هذه الأسباب التي تعيق تقدم هذا الوطن الذي بعد هذه الفترة التي ليست بالقصيرة مازال يئن لكثرة وجود أشياء معيقة لعافيته واستقراره وهي معروفة قد تكلم عنها الكثير من أهل الخبرة والمعرفة والاقتصاد والسياسة والعلماء والمفكرين.وما يحز في نفسي اننا دائما نقول العادات والتقاليد والدم والأهداف والأفكار واحدة وهذا خطأ وإلا لماذا قتال صعدة الذي بدا يأخذ هذا العنف وهذا القتال المستعر؟ ولماذا هذا الذي نسمعه من عدة أطراف تطالب وتنادي بأشياء لم نسمع بها من قبل؟ ولماذا هذا التعطيل الذي لا يريد للوطن خيراً وعافية.إن الإسراع في معالجة مكامن الخلل وبنفوس تحمل الصدق والنيات التي تعرف الخلل ومكامنه وتعالجه، لأن الأمور لن تستقيم ولن تصلح أبداً إلا بمعالجة مكامن الخلل والإسراع بها وإعطاء المحافظات ومواطنيها الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتنشيط عمل المؤسسات والإدارات وصيانة الموارد والمال العام وعدم الاستخفاف بمطالب العمال وإعطاء كل ذي حق حقه. وهذا ما نحن بصدده وفي انتظاره من خلال مخرجات الحوار الوطني الذي قارب على الانتهاء والخروج بمنظومة متكاملة من النظم واللوائح التي سوف تبني الدولة الجديدة المتعافية بإذن الله. معالجة كل مكامن الخلل التي أصابت الوطن وخلخلته وجعلته بهذا المستوى المتدني من كل الجوانب.وأعود لما قاله صلى الله عليه وسلم «اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا» اللهم آمين نحن في انتظار الخير الذي سوف يلمسه الجميع إن عولجت المشاكل ومكامن الخلل.
|
آراء
عالجوا مكامن الخلل
أخبار متعلقة