شهدت شوارع مدينة “إيبي” بإقليم أليكانتي شرق إسبانيا احتفالا بما يعرف بـ(القديسين الأبرياء)، وهو مهرجان تقليدي يقوم فيه السكان بالتراشق بـ(الدقيق والبيض)، ويعد أحد أهم مظاهر فصل الشتاء التقليدية في المدينة، وبدأت مراسيم الاحتفال بقيام فرانسيسكو مارتينيز عمدة المدينة المؤقت الجديد، الذي يتم اختياره في هذا الحدث الفلكلوري الصاخب، ويستمر ليوم واحد، بتسلم صولجان الحكم من مسؤولة الإدارة المحلية بالمدينة مايتي بارا.وهذا المهرجان يعد إحياء لتقليد يرجع لأكثر من 200 عام، بهدف جمع ضرائب رمزية بصورة ساخرة لتوزَّع بعد ذلك على أعمال خيرية. ووفقا لما جرى عليه العرف ارتدى العمدة ملابس هزلية، وحضر ووجهه مغطى بالكامل بالدقيق. وبحسب قانون الإدارة الجديدة، الوحيد من نوعه، يتم تخصيص مجموعة من الجنود غير الحقيقيين، يطلق عليهم “أنارينادوس”، في إشارة إلى تغطية ملابسهم ووجوههم بالدقيق، لخدمة العمدة في تحقيق أهدافه. ويرتدي الـ”أنارينادوس” زيا عسكريا، ويتم تسلحيهم بمضخات أشبه بطفايات حريق، تضخ دقيقا، بينما يقوم آخرون برشق المارة بالدقيق، ويتعين على كل من لا يريد أن يغطَّى وجهه بالدقيق والبيض دفع غرامة مالية رمزية. وتنتهي المعارك الوهمية آخر اليوم بانتصار المعارضة على هؤلاء الانقلابيين الفوضويين، الذين يضطرون في النهاية للاستسلام عند ساحة كنيسة “حلول الرب”.