سطور
(رسائل مبتلة بأسوار المدن ) الحلم ليس الوهم ببراقع الخيال المفرط بلا لمس الحقيقة ودون أن يرى الشمس ودون أن يتلو صلاة الأيمان في البعد ... قد يكون البعد أراجيح وجع في عيون التقارب من الروح ولكنه ليس الرجع إلى ذاكرة دون شروط الحنين إلى وجوه غائبة عن احتضان العيون .. فهل أبني أهرامات من رمل الشواطئ ليمسح وجهها كل حين في تقلبات القمر في موج الماء , وهل أبني ذاكرة الأشجار خارج أسوار الغابات الملتصقة بانتظار الفصول ...قد يكون الخيال مبطن بالحلم ولكن حين تحضر حشود الوهج بأن ترى نور من تعشق كالتصوف إلى السماء التي لا ندركها بالنظر ولكن ننتظر المعجزة أن تحضر أسفار القلب إلى الحضور الكبير أي هو امتداد على كلمات ترسم همسات على الورق المسجى في احتضار الافتراض ...كما أن العشق ليس رسم القمر على أبواب الليل دون شهود النجوم في سفر التوحيد إلى الضوء المفتوح على جنة لا يطاولها الليل الطويل .. بل العشق هو ضوء التوحيد وحتى وأن أشرك النهار بالأضواء الأخرى فالضوء هو واحد مهما تعددت الزوايا القادمة من نشور الأرض ...لكي ندرك قوس قزح يجب أن ندرك المطر أولا لكي نعرف سر حبات المطر في وجع الأرض العطشى للانتظار في مسلات الغيم الحامل لهموم البحر إلى الطيران بعد أن أثقله جرح الملح في مسافات الموج ...والعمر ليس رحيلا دون الانتماء إلى القلب مرة واحدة .. القلب واحد والروح واحدة وكل شيء يوحي بالتوحد إلا ربيع الشرك بالقلب تتعدد عنده قبائل الانتماء وكأن العشق ثوب نرتضيه دون هم الروح بالتوحد مع همس الأيمان في ذاكرة الجسد وفي شغفنا ولهفتنا في الطهر ونقاء اللمس في احتراق الهواء حين الاقتراب ...قد أكون أنا ليس من هذا الزمان ولكن ما سر ذنبي وأنا لم أر قميص يوسف عند حضور المدن عند أبواب التيه ..أنا لا أرى القمر مرتين ولا أرى أرصفة العمر بخيالات الوهم وتدجن الحقيقة دون التوحد مع الروح الواحدة ..أنا لا أمتلك سوى عشق واحدا هو لها ... لن ينشطر الكلام في حنايا الفراغ وتتيه الكلمات كأنها ثرثرة الطيور في فزع الريح ...!!!سيكبر لهيب الروح حين تصمت المسافات لقوافل الرحيل باتجاهها ...قد يكون الحضور ليس بالمكان ولكن حضور الروح ليس بارتجاج الوقت خارج أضلاع الذاكرة , كما أن الحضور ليس نهبا لتباشير الهمس دون القلب وبعيدا عن روحها ... فالعشق هو التوحد... التوحد بعيدا عن تغيرات الألوان ...العشق هو روحي مع روحها .. هو الروح في مسيرتها إليها في كل الفصول لهذا أتجبل بها وأعاند المسافات لأنها آية النقاء في هذا الزمن الذي يعطش إلى يقين السماء.