الرياض/ متابعاتصدرت عن دار (رؤية) طبعة جديدة من رواية (عمرة الدار) للكاتبة هويدا صالح، وصدرت الطبعة الأولى من هذه الرواية عام 2007 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتلتها طبعة ثانية عن دار (فكرة)، وهي الرواية الأولى لهويدا صالح بعد مجموعتها القصصية (سكر نبات).تعكس الرواية تجربة الحياة في إحدى قرى صعيد مصر، وتدور أحداثها حول عائلة يحكمها كبيرها، أحد الشيوخ المتصوفين من خلال أفكاره وتوجيهاته، في حين يكون لزوجته الدور الحقيقي والفاعل في إدارة شئون العائلة.وتخيم على الرواية الأجواء الصوفية، عبر لغة تستدعي الماضي، وتقف عند التشكيل البصري لتصور أجواء غرائبية، حيث تتعايش الكائنات المختلفة، ويؤثر وجود بعضها في الآخر، الإنسان والملائكة والجنيات والحيوانات.جدير بالذكر، أن الرواية بدءا من عنوانها تدخلنا إلى عالم الأساطير، فـ(عمرة الدار)، ليست سوى جنية وأولادها يعيشون مع أهل المنزل من البشر في سلام، ما دام لم يتعرض أحد لأي منهم بأذى.يذكر أن هويدا صالح صدر لها من قبل رواية (عشق البنات)، ومتتالية قصصية بعنوان (الغرفة رقم 13)، وتستعد لمناقشة أطروحتها لنيل الدكتوراه، وعنوانها (الهامش الاجتماعي في الرواية من منظور سيسيو ثقافي)، وكانت أطروحتها للماجستير بعنوان (صورة المثقف في الرواية المصرية الجديدة).