عدن/ أشجان المقطري: تختتم اليوم الدورة التدريبية التي نظمها اتحاد نساء اليمن فرع عدن، حول التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وخلق تشبيك لمساندة ضحايا الاتجار بالبشر، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، والتي شارك فيها (30) مشاركة من منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن، واستمرت على مدى يومين.وفي افتتاح الدورة التي بدأت أمس ألقت الأخت فاطمة مريسي رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن (عدن) كلمة أشارت فيها إلى أن هذه الدورة تأتي تواصلاً لدورات سابقة نظمها الاتحاد حول الاتجار بالبشر مضيفة أن استهداف منظمات المجتمع في هذه الدورة يأتي بهدف توعية المجتمع بمفهوم الاتجار بالبشر وخلق تشبيك بين منظمات المجتمع المدني لمساندة ضحايا الاتجار بالبشر حيث ستقوم تلك الجمعيات بتوعية أفراد المجتمع بخطورة هذه الظاهرة واستغلالهم في حالات منها التسول وتجارة الأعضاء وغيرهما.وتمنت رئيسة اتحاد نساء اليمن من المشاركات في الدورة أن يخرجن بخطة عمل ميدانية ترصد كافة الحالات المنتهكة وخلق تشبيك لمساندة ضحايا الاتجار بالبشر. من جانبها قالت الأخت ريما عبدالله صالح منسقة مشروع رصد حالات الاتجار بالبشر بمنظمة الهجرة الدولية واتحاد نساء اليمن عدن، ومدربة الدورة التدريبية: إن هذه الدورة تهدف للتعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وما تشكله هذه الظاهرة من خطورة على المجتمع المدني وضرورة تضافر الجهود للحد من هذه الظاهرة، ولبيان هذا المفهوم لمنظمات المجتمع المدني وبيان الفرق بين الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة. وكذا الاستغلال الجنسي والدعارة، وذلك لمساندة منظمات المجتمع المدني من أجل الحد من هذه الظاهرة عن طريق التشبيك لرصد الحالات وتقديم خدمات لضحايا الاتجار بالبشر. إن هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني المعروف بالكرامة وحسن الأخلاق حيث تستغل هذه الصفات الحميدة في المجتمع اليمني، وذلك عن طريق استقطاب ونقل جماعات من الأطفال والنساء من أجل إجبارهم على العمل السري في الدعارة والتسول، ونحن كأبناء لهذا الوطن من واجبنا الحفاظ على السلم الاجتماعي في بلدنا ولو عن طريق التوعية وتشابك الجهود.وتلقت المشاركات في اليوم الأول المواضيع المتعلقة بالتعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وبالأشخاص وتهريب المهاجرين (الظاهرة والخصائص) وأوجه التشابه والاختلاف بين الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وبين الاستغلال الجنسي والدعارة والعمالة وتقييم مؤشرات ضحايا الاتجار بالبشر. وفي اليوم الثاني يتم تقييم لليوم الأول ودراسة حالة والأثر النفسي لضحايا الاتجار بالبشر وأثره على المجتمع والتعريف بالشركاء والخدمات المقدمة من كل شريك وطرق وآليات التواصل.