في لقاء تمهيدي للموجهين والمرشدين الدينيين في القوات المسلحة
صنعاء / سبأ:عقد أمس بدائرة التوجيه المعنوي برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن/محمد ناصر احمد اللقاء التمهيدي للموجهين والمرشدين الدينيين في القوات المسلحة والمكلفين بالنزول الميداني إلى عموم وحدات القوات المسلحة للمشاركة في تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة ضد الإرهاب.وفي الحفل أكد وزير الدفاع أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وإيجاد رؤية واضحة لدى أبناء القوات المسلحة والأمن بما يعتمل في الساحة الوطنية بهدف الحفاظ على وحدة ولحمة حزب الوطن الكبير المؤسسة الدفاعية والأمنية وفقا لما اتفقت عليه كافة الأطياف السياسية وفي ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتركيز على التعامل بمصداقية مع بنودها كونها المخرج الوحيد والمثالي لليمنيين من الأزمة الطاحنة التي كادت أن تعصف بالوطن وبخيراته ومنجزاته ومستقبل أبنائه.وأشاد الوزير بالدور الكبير الذي تضطلع به دائرة التوجيه المعنوي في إعداد المقاتلين وتحصينهم بالروح المعنوية الإيمانية القادرة على مواجهة جميع التحديات، وكذا جهود الموجهين والمرشدين من المشايخ رجال الدين من أبناء اليمن ومن المصريين علماء الازهر الشريف الذين يستحقون الشكر والتقدير لدورهم الكبير والمتواصل في نشر الوعي الديني السليم وإرساء أسس الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف والذين يتواجدون مع إخوانهم الموجهين والمرشدين اليمنيين في كل مواقع الشرف والبطولة والفداء وتقديم أنفسهم للتضحية في سبيل إيصال الرسالة الوطنية الدينية إلى كافة أبناء القوات المسلحة والأمن.ودعا وزير الدفاع كافة شركاء العمل الوطني إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة للمحافظة على الوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر والالتفاف حول القيادة السياسية وحكومة الوفاق من اجل اليمن أولاً، ومن أجل وحدة الوطن وأمنه واستقراره.. لافتاً الى أن الوطن مر بمرحلة صعبة ومحنة كبيرة تحقق فيها النصر والخروج منها بإنجاز المبادرة الخليجية التي كللتها جهود أبنائه المخلصة وجهود الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة .وشدد وزير الدفاع على ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لتوضيح الرؤى المستقبلية التي يجب أن يتحلى بها جميع أبناء الوطن وعلى وجه الخصوص منتسبو القوات المسلحة والأمن وتوحيد العمل المعنوي والإرشادي لتنمية روح الإخلاص في العمل وفي تطبيق وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في مختلف المجالات بما فيها القوات المسلحة وذلك باعتبارها المخرج الأساسي للأزمة الراهنة.وأوضح أن بعضاً ممن لهم أجندة سياسية ذات دوافع انانية ضيقة أو مصالح غير وطنية بهدف عرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني أو إحداث ارباك في سير تنفيذ المبادرة الخليجية لابد أن يعلموا أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الخلف وان عملية التنفيذ والإصلاح سوف تبلغ منتهاها لانها تخدم الشعب اليمني الابي.ودعا وزير الدفاع المشايخ وأعضاء البعثة الأزهرية والموجهين الى تكثيف الجهود التوعوية والتوجيهية لتوعية المقاتلين من الجنود والصف والضباط في القوات المسلحة بمدى أهمية تناسي الماضي وإيقاظ الدور المحوري الذي ينطلقون من خلاله في تأدية مهامهم على أسس الحفاظ على الوحدة الوطنية بل وتثبيت العقيدة القتالية على أساس وحدة الصف والعقيدة باعتبارهما عاملين رئيسيين في محاربة الأفكار الضالة والمتطرفة.وأضاف” إن بعض القوى تسعى الى جعل اليمن صومالاً آخر باعتراضها على فكرة الحوار الوطني وأنا أدعو تلك القوى للعودة الى جادة الصواب والجلوس الى طاولة الحوار الوطني والتعاون مع حكومة الوفاق الوطني والرئيس المنتخب من قبل أبناء الشعب (الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية) الذي يعمل على توحيد أبناء الشعب ليس حباً في كرسي الرئاسة وإنما حباً في الوطن وحفاظًا على أمنه واستقراره”.وندد وزير الدفاع بالأعمال الإجرامية التي يقوم بها ما يسمى بأنصار الشريعة الذين لا يوجد لديهم برنامج أو رؤى سياسية واضحة ومحددة مؤكداً أن اليمن لايسعى للحرب والدمار وإراقة الدماء بين أبناء البلد الواحد لأن الجميع ينبذ الصراعات الدموية والمذهبية بين الإخوة وأن من يسعى لإذكاء الفتنة ليس لديه قيم إنسانية وإسلامية حميدة ما يتوجب على الجميع مجابهة هذه الظاهرة التدميرية.وأضاف قائلا “نحن ضد الصراعات وضد نظرية تقوية طرف على آخر وندعو إخواننا جميعا للعودة إلى الصواب والخروج باليمن من عنق الزجاجة ومن هذا الطريق الذي لايخدم امن واستقرار ووحدة الوطن”.من جانبه أوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسن الشيخ إلى أن المرحلة الآنية وظروفها تتطلب المواجهة بمبدأ الصبر والثبات والإرادة القوية النابعة من منهج الله سبحانه وتعالى والمستندة في تطبيقها إلى كتاب الله وسنه رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده خاصة واننا في ظروف واقع يفرض علينا إحقاق الحق وإبطال الباطل بعيدا عن أية مؤثرات سياسية وحزبية لافتا إلى أن النزول الميداني لقوافل التوجيه المعنوي يضم كوكبة من المشايخ ورجال الدين تهدف إلى غرس مفاهيم الرؤية الواضحة لدى منتسبي القوات المسلحة التي تنطلق من الحفاظ على مصلحة الأمة وأمنها ووحدتها.كما تحدث في اللقاء رئيس البعثة الأزهرية الشيخ رمضان الكيلاني بالقول يجب على كل مسلم أن يفكر فيما يحدث في اليمن من مؤامرة ينفذها أعداء الله لترويع الآمنين..وحث رجال الدين على أن يقوموا بدورهم في الوقوف ضد الإرهاب بكافة صوره وأشكاله..لافتا إلى أن ما نراه اليوم هو إرهاب شيطاني لايقره شرع ولادين ويجب على الجميع التصدي له.فيما أكد الشيخان علي محسن المطري ومحمد إبراهيم العيسوي في كلمتيهما أن الإرهاب جاء نتيجة للفهم الخاطئ للدين وتعاليمه السمحاء..مشيرين إلى أن النزول الميداني واجب شرعي على الخطباء والمرشدين لتوعية وتحصين منتسبي القوات المسلحة والأمن من الاختراقات الفكرية والعمليات الإرهابية التي يقوم بها الخارجون عن النظام والقانون.