في قبر مدفون صرنا نعيش نبحث عن شعاع ضوء ينتشلنا من ظلمات التخبط والانقسام والانانية فماذا اسمي ما نحن فيه من ضياع للقيم الانسانية والاخلاقية ماذا اسمي العنصرية المتأصلة فينا كل يبحث عن أمجاد يتغنى بها على رؤوس الضعفاء ، فقد مات الغد وصرنا في حاضر نتصارع فيه لأجل البقاء ،وكل منا يعتقد بأنه هو الاجدر بأن يلتف الجميع من حوله ونلتفت يمينا يساراً فلا نعد نجد ملتفين كلهم اصبحوا قادة وساسة ومنظرين ، حتى الدين ذلك الملجأ لكل من ضاقت به الدنيا تغير بأيدي المسوِّدة القادمين.جاؤونا مبشرين بموت قادم من الشرق ، اما ان تكون معنا او انك من الضالين وهم بما يفعلون لإستعمارالعقول يمهدون ، فلم نعد مستقلين ولم نصبح محتلين ضعنا بين تجار الدين ،نركض وراء غد مشرق لعله يأتي من هنا اوهناك فصدمنا بجدار التخلف ليموت على أحجاره كل ما هو جميل.الأمان والأحلام لم نعد نجدها الا بقصص الاطفال ، الاخوة يتأمرون والأباء يتصارعون وأولاد العموم يتقاتلون ، ملامحنا شحبت تغيرت لم نعد نعرف انفسنا حتى الشيب الذي كنا نفتخر به لم يعد يأتي وبقينا مابين رعونة الطفولة والشيخوخة منتظرين غداً افضل او عبوة ناسفة على حافة الطريق تأخذنا الى قبر دفين ،الكل يصارع نفسه وحين تسألهم لماذا كل هذا الدمار !!؟ يسكتون ويهمسون من هذا السأئل من بعيد من هذا من لا يلبس باليمين وليس في وجهة دقن طويل ونسي الجميع أن يجيب !! .تائهون نحن في وسط المحيط لانعلم اي ريح ستقودنا وأي حوت سيلتهمنا واي قبطان سيرسينا في ذاك الميناء البعيد، حتى اطفالنا نتلعثم حين يسألون لماذا كل هذا الضياع لماذا ماتت الثقة وماتت الاحلام ومات الانسان ،نسمع ضجيجاً ونرى غبار الحروب قادماً من كل الزوايا فندخل في سبات عميق لعلنا نستفيق على ربيع لا مكان فيه لصوت الحريق لا مدافع ولا سكاكين تطعن الظهور.الجميع يحتضن الاخر وكل شخص يعطي الاخر ويفضل الاخر .. ياله من حلم جميل!! استفيقوا ايها الجاهلون من ضلالكم لم نعد نطيقكم نريد غداً غير مشوه بقتال الماضي نريده ابيض متوهجاً ينشر الحب والسلام ينشر قيمنا وحضارتنا ، وتذكروا قول النبي المصطفى الكريم “إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا “
|
آراء
تائهون !!
أخبار متعلقة