التقى سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون.. نائب الرئيس:
صنعاء / سبأ:التقى الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وكذلك سفراء دول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك لإطلاعهم على سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 لتنفيذ التسوية السياسية التاريخية وإخراج اليمن من الظروف والأزمة التي عصفت به منذ مطلع العام الماضي 2011م ، وتسببت بآثار كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية ومست أضرارها المجتمع اليمني بكله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه .وقد استعرض الأخ نائب رئيس الجمهورية جملة تلك المعطيات المتصلة بتنفيذ المبادرة وصولاً إلى إصدار مجلس النواب قانون الحصانة من المساءلة القانونية والقضائية للرئيس علي عبد الله صالح مع تزكية مرشح الرئاسة التوافقي للمرحلة الانتقالية المشير عبد ربه منصور هادي .وتناول الأخ نائب رئيس الجمهورية في كلمته طبيعة الجهود الحثيثة التي بذلت في سبيل الوصول إلى تلك النتائج الطيبة في طريق إخراج اليمن إلى بر الأمان.. منوهاً بالأهمية الاستثنائية للتعاون المطلق والكامل من كل الأشقاء والأصدقاء لتحقيق تلك الغايات والوصول إلى الأهداف المنشودة.. مشيداً بالجهود الاستثنائية الرائعة التي بذلت من قبل السفراء وكل القوى السياسية الخيرة.وقال : نحن اليوم في بداية المشوار وعلى الطريق الصحيح وبالاتجاه إلى يوم الحادي والعشرين من فبراير القادم للانطلاق القوى صوب المستقبل المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة ، وإجراء الإصلاحات بكل الاتجاهات وبما يؤمن لمسيرة ناجحة ومتغيرات عميقة باتجاه تحقيق الآمال والطموحات العريضة لأبناء شعبنا اليمني الأبي .وأشار الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى الضرورة القصوى لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن وكذلك إصلاح أنبوب النفط .وفي هذا الصدد أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن “على الجميع أن يعي بأننا أمام تحديات كبيرة ولابد من أن نثبت للعالم أننا قادرون على مواجهة المصاعب والتحديات والعمل بكل جد وإخلاص من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن بكل السبل المطلقة فلم بعد اليوم مكانا للإهمال والتقاعس أو تكرار الاعتداءات على الطرقات أو البنى التحتية”.وأعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن اعتقاده بأن الجميع في الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والوجاهات القبلية سيستشعرون بالمسؤولية الوطنية والتاريخية والاجتماعية تجاه عامة أبناء الشعب الذين تجرعوا مرارة الحرمان والويل منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي.وكرر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الشكر والتقدير لسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء مجلس التعاون الخليجي لما بذلوه جميعا من جهود طيبة ومخلصة في سبيل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة التي المت به .وقد تحدث خلال اللقاء عدد من السفراء حيث أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فايرستاين أن اليومين الماضيين كانا بالنسبة لليمن يومين تاريخيين في طريق الخروج الآمن من الأزمة وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة إلى أرض الواقع .. وقال :” الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد ستدعم اليمن وخروجه من ظروف الأزمة الراهنة إلى بر الأمان” وأشار إلى أن تزكية المرشح للرئاسة المشير عبدربه منصور هادي وإقرار قانون الحصانة كانا أهم حدثين في طريق بلورة الحلول والخروج باليمن إلى بر الأمان وفقا للمبادرة الخليجية وبات على القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها من اجل إعادة البنى التحتية وإخراج المسلحين من المدن وفي المقدمة العاصمة صنعاء .. مشيرا إلى انه وزملاءه السفراء سيعملون بكل ما هو ممكن من اجل الخروج من الأزمة .كما تحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير ميكيليه سيرفونه دورسو .. معبرا عن تقديره الكبير لما بذله المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بصفة شخصية للخروج من هذه المرحلة الشائكة وتعبيد الطريق للذهاب إلى يوم الحادي والعشرين من فبراير القادم لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي.. منوها بان ما جرى خلال اليومين الماضيين كانت إجراءات حاسمة في الطريق لتحقيق الآمال المنشودة وإخراج اليمن من الظروف والأزمة الراهنة .. وقال “ سنقدم جميعا الدعم المطلوب والقوي في سبيل خروج الشعب اليمني إلى بر الأمان “ مضيفا “ اجتمعنا اليوم مع وزير الإعلام علي احمد العمراني وكان لقاء ايجابيا جدا في طريق الوصول إلى يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة”.كما تحدث سفير روسيا الاتحادية سيرجي غيوركوزلوف وقال “ نشكر للمشير عبدربه منصور هادي جهوده المخلصة التي كان لها الأثر الأبرز والنتائج الملموسة في سبيل خروج اليمن إلى بر الأمان .وقال “ان جمهورية روسيا معكم ومع الشعب اليمني مائة في المائة وندعم الاتجاه الديمقراطي للانتقال السلمي للسلطة ونؤكد أهمية توفير الأجواء الآمنة والتعاون الكامل من جميع القوى السياسية والأحزاب والقوى الاجتماعية والقبلية في سبيل تكريس الأمن والاستقرار وإخراج المسلحين من المدن ومنع السلاح”.من جانبه عبر سفير المملكة المتحدة البريطانية نيكولاس هويتون عن تهاني وتبريكات بلاده للانجازات التي تحققت على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 .. وقال ان ما أنجز حتى الآن لا يستهان به وغير عادي .. معبرا عن أمله في “أن يستمر هذا التقدم خلال المراحل اللاحقة وسنركز على ضرورة متابعة تنفيذ خطوات كبيرة وعظيمة من اجل مستقبل اليمن الأفضل”.واعتبر سفير جمهورية فرنسا فرانك جيله أن اليمن اليوم أفضل من الأمس في طريق الخروج النهائي من الأزمة والولوج إلى المرحلة الانتقالية وإحداث المتغيرات المطلوبة وتلبية تطلعات الشعب اليمني نحو العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم .بينما أكد سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي بن محمد الحمدان أن مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية تنظر إلى امن واستقرار ووحدة اليمن كمسألة ذات أهمية إستراتيجية للمملكة العربية السعودية والمنطقة كلها .. لافتاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد أكد لدى استقباله لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الدعم القوي من أجل خروج اليمن من الظروف الراهنة والولوج إلى الانتخابات الرئاسية والمرحلة الانتقالية القادمة بكل استحقاقاتها المطلوبة .[c1]حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي.[/c]