تعز/ سبأ: نظمت مدرسة الخنساء بمدينة تعز بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والسلطة المحلية في قاعة الفضول بالمركز الثقافي أمس المهرجان التربوي الوطني الأول تحت شعار “دعوني أتعلم”.وفي الاحتفال أوضح محافظ تعز حمود خالد الصوفي أن الفعالية التربوية عكست جزءاً من الأزمة السياسية وتداعياتها الخطيرة على الوطن والمواطن عموما والتعليم بشكل خاص.وقال: “لقد عكست الفعالية معاناة جميع أبناء الوطن جراء الأزمة التي دفعوا ثمنها من الأمن والأستقرار والتنمية والاقتصاد والحياة والصحة، وكان التربويون وقودا باعتبارهم دفعوا الثمن الأبهظ في الأزمة”.. لافتاً إلى بوادر انفراج الأزمة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية .وأضاف: “لقد خرجنا من درس صعب يؤكد أننا مهما تواجهنا فلن نصل إلى حلول ناجعة لكل مشاكلنا واختلافاتنا إلا بالتوافق وإلا سنظل نراكم معاناة المواطنين وندفع الفاتورة”.. داعياً الجميع إلى التوجه نحو المستقبل وبناء الوطن.وأشار إلى أن محافظة تعز كانت في طليعة من دفع ثمن الأزمة.. مبيناً أن جميع المشاريع الحيوية توقفت جراء تلك الأزمة.. معبراً عن أمله في أن تعود الحياة إلى تعز من جديد في ظل السير الحثيث لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.ونوه بحرص فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي تسامى فوق الجراح وجعل أمن الوطن واستقراره ووحدته أبقى من السلطة.. معبراً عن الأسف لمعاناة الطلاب والطالبات جراء الأزمة.من جانبه أكد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية صالة صادق الدعيس أن التربويين سيظلون أوفياء للرسالة التربوية بعيدا عن أي مماحكات.. مستنكراً إقحام العملية التربوية والتعليمية في العملية السياسية.بدورها أشارت مديرة مدرسة الخنساء رجاء محمد علي إلى أن المهرجان التربوي الأول لا يمثل مدرسة الخنساء أو مديرية صالة بل يمثل جميع التربويين بتعز والوطن بشكل عام.وقالت: “إن احتفالاتنا التربوية الوطنية هي اللبنة الأولى لتأسيس برنامج جديد في وسائله ومحتواه يضع الجميع على مسافة قريبة من الطلاب بما يكفل سماع أصواتهم وحل مشاكلهم”.. مشيرة إلى ضرورة أن تكون البرامج والخطط متوافقة مع مطالب الطلاب وحقوقهم.تخلل المهرجان الذي حضره مدير عام مديرية صالة حميد علي عبده لوحة درامية مغناة بعنوان دعوني أتعلم وكذا عرض فيلم عن التدمير الذي جرى في عدد من مدارس التعليم بالمحافظة جراء تداعيات الأزمة إضافة إلى أناشيد ورقصات قدمتها طالبات وزهرات مدرسة الخنساء نالت الإعجاب.
