صنعاء/ سبأ: أعلن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس الأول بصنعاء الصياغة النهائية لبنود ومفردات الإطار العام لمشروع الموسوعة اليمنية الكبرى خلال اختتام ورشة العمل العلمية التي استمرت للفترة (3 ـ 15) ديسمبر.وفي حفل الاختتام أكد رئيس هيئة تحرير الموسوعة الدكتور صالح باصرة أهمية الموسوعة اليمنية الكبرى كونها ستضم كل ما يتعلق بنشاط الإنسان اليمني في مختلف المراحل التاريخية.وأشار إلى أن الموسوعة تهدف إلى رصد وتدوين علوم ومعارف الإنسان اليمني وكل ما قام به من نشاطات في مختلف المجالات الحياتية لتصبح مرجعية لتاريخ الإنسان اليمني وإسهاماته في الحضارات العربية والإسلامية والإنسانية فضلاً عن كونها ستحفظ هذا التاريخ من الضياع.وقال الدكتور باصرة: ستصبح موسوعة كبرى كونها ستشمل كل الأحداث والمعلومات وعرضاً لأهم الأعلام والشخصيات والمدن والمواقع الأثرية وكل ما يتعلق بالإنسان اليمني .وبين أن هذه الورشة العلمية جاءت خاتمة لجهود حثيثة وورش عمل أقيمت في جامعات عدة بهدف إعداد صياغة نهائية للإطار العام للموسوعة في سبيل إقراره وفتح باب المشاركة لدعم هذه الموسوعة من الجهات الرسمية والخاصة ومن ثم البدء في الجزء الثاني المتمثل بتحرير مواد وموضوعات الموسوعة ومراجعتها ثم طباعتها وتوزيعها.من جانبه أشار وكيل الهيئة العامة للأرضي والمساحة والتخطيط الحضري محمد عبد الخالق الطلوع إلى أن الهيئة ستشارك المركز في انجاز مشروع الموسوعة انطلاقا من وظيفتها ودورها في مجال العمارة والتخطيط الحضري وفقا لمنهجية الموسوعة بدءاً بالتاريخ الأقدم مروراً بالتاريخ الإسلامي والحديث والمعاصر، لافتاً إلى أهمية العمارة اليمنية باعتبارها أقدم ما شيده الإنسان في الأرض.فيما أشاد المدير التنفيذي لمركز منارات المهندس عبدالرحمن العلفي في كلمته الترحيبية بجهود الأكاديميين والباحثين وكل من أسهم في إعداد الصياغة النهائية للإطار العام للموسوعة، مضيفاً “كان للدكتور باصرة قصب السبق في الاهتداء للأهمية الوطنية أن يكون لليمن إنجاز موسوعي بعظمة دوره ومكانته في التاريخ الإنساني”.وتطرق إلى الجهود التي بذلت للخروج بهذه الصياغة والتي أبرزها مشاركة أكاديميين وباحثين في ورش عمل أقيمت بجامعات محافظات (حضرموت، الحديدة ،عدن، اب، ذمار، تعز) ناقشوا الإطار العام للموسوعة واثروا صياغتها النهائية.وأكد العلفي انه سيتم الاستفادة في عمل الموسوعة اليمنية الكبرى من الموسوعات التي تم انجازها في العالم، مشيراً إلى أن العمل في هذا المشروع تم البدء فيه منذ الربع الأخير للعام 2008م وان العمل سيتواصل إلى أن يتحقق هذا الحلم ويخرج إلى النور، لافتاً إلى أن هذه الموسوعة ستوفر الشيء الكثير عن التاريخ اليمني للباحثين والمهتمين باعتبار أنها ستكون من أهم الجسور التي تربط الأبعاد الزمنية من الماضي إلى الحاضر امتداداً إلى المستقبل.بدوره استعرض المنسق العام للموسوعة الدكتور حمود العودي الخطوط العامة لمضمون الإطار العام لمشروع الموسوعة اليمنية الكبرى .يشار إلى أن الفريق العلمي لمشروع الموسوعة يضم 26 باحثاً وأكاديمياً من جامعات 4 محافظات ويتوزعون على 4 مجموعات محورية تتضمن (“الأولى” الجغرافيا، التاريخ والآثار والتراث، العمارة والتخطيط الحضري “الثانية” العلوم الطبيعية، البيئة المياه الزراعة الإحياء البحرية، التجارة والصناعة، “الثالثة” الاجتماع والفلسفة والهجرات ، التربية والتعليم، تقنية المعلومات، السياسة والإدارة، اللغة والآداب، الصحافة والإعلام، “الرابعة” الأديان والعلوم الدينية، التشريع والقضاء، الجيش والشرطة”) .
