يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها المرأة في المجتمع
أبو ظبي / متابعات :أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوما تضمن تشكيلة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذي ضم تسع نساء.وكانت قد انتخبت إحدى النساء وهي آمال عبد الله القبيسي في ديسمبر الماضي خلال انتخابات تشريعية جزئية بالاقتراع غير المباشر التي كانت الأولى من نوعها التي جرت في دولة الإمارات لانتخاب نصف أعضاء هذا المجلس.أما الثماني الأخريات فهن من بين العشرين عضوا الذين اختارهم أمراء الإمارات السبع التي تتشكل منها البلاد حسب ما جاء في المرسوم. وتشكل بذلك النساء 22,5 بالمائة من مجمل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.وقد نجحت المرأة الإماراتية في الوصول إلى مقاعد المجلس الوطني متفوقة بذلك على محاولة المرأة الكويتية والبحرينية في الانتخابات التي حصلت في البلدين مؤخرا، إذ شهدت إمارة أبو ظبي فوز أمل عبد الله جمعة كرم القبيسي .و انتخبت أمل القبيسي عضوا في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في انتخابات تشريعية تنظم في البلاد للمرة الأولى. وحصلت القبيسي و بحسب النتائج الرسمية على 265 صوتا، واحتلت بالتالي المرتبة الثالثة بين الفائزين الأربعة. وصرحت القبيسي اثر الإعلان عن فوزها "انه شرف كبير احمله على رأسي طول العمر"، معتبرة ان انتخابها "هو رسالة قوية ودلالة على وعي الإماراتيين" ، مضيفة إن هذه "الانتخابات خطوة أولى ومشرقة ومشرفة لأنها خطوة صادقة ونزيهة".حيث شهدت الإمارات أول انتخابات برلمانية لاختيار صف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذي يعتبر ممثل الشعب الإماراتي في منظومة الحكم في الإمارات التي احتفلت بعيد اتحادها الـ 35 في ديسمبر الماضي .وبلغ عدد المرشحين 439 بينهم 65 امرأة للتنافس على 20 مقعدا أي نصف عدد أعضاء المجلس الاتحادي البالغ 40.... وكان حكام الإمارات اختاروا الهيئة الانتخابية المؤلفة من 6688 شخصا بينهم 1190 امرأة يحق لهن الانتخاب والترشح.يذكر أن 56 امرأة شاركت في الانتخابات حيث تقدمت 14 سيدة في العاصمة أبو ظبي و15 سيدة في إمارة دبي و39 سيدة في إمارة الشارقة وثلاث سيدات في رأس الخيمة وسيدتان في إمارة عجمان في حين لم تتقدم إلا سيدة واحدة للترشح في كل من إمارة أم القيوين وإمارة الفجيرة.وجاء التواجد الكبير للمرأة في الهيئات الانتخابية ومن ثم في قوائم المرشحين ليعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها في المجتمع بعد ما أثبتته من تفوق ونبوغ في عملية التعليم واعتلاء المناصب في كل القطاعات والتي أدت إلى تقلدها منصبين وزاريين في التشكيل الوزاري الأخير.ويلفت الانتباه أن المتابع لتحركات المرأة في العملية الانتخابية من خلال ما طرحته من برامج انتخابية غاصت في مختلف القضايا والمجالات حتى الشائكة منها.. أكد أن المرأة قادمة بقوة في العمل السياسي والبرلماني، وسوف تفرز المرحلة الجديدة لمسيرة الشورى والديمقراطية في البلاد وجوها جديدة ستكون إضافة قوية وتساهم في التفعيل المنشود للمشاركة السياسية ودور المجلس الوطني في المرحلة المقبلة وهذا ما جسده المرسوم الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤخرا .