الشرطة تعتقل شخصين وألبانيزي يصف الحادثة بـ"المقلقة" وساعر ينتقد تجاهل سيدني لتحذيرات
سيدني/ 14 أكتوبر / متابعات:
قال مسؤولون أستراليون إن 12 قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين عندما فتح مسلحون النار خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي على شاطئ بونداي في سيدني اليوم الأحد.
وذكرت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أنها اعتقلت شخصين. وأشارت هيئة البث الأسترالية إلى مقتل واحد من بين اثنين في الأقل نفذا الهجوم.
كما أكدت الشرطة الأسترالية عثورها على عدة عبوات ناسفة "بدائية الصنع" في سيارة أحد مطلقي النار في بونداي، مشيرة إلى أنها عملت عليها.
وعزا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، واقعة إطلاق النار في أستراليا، التي أصيب فيها رواد شاطئ في سيدني، إلى "أعمال العنف المعادية للسامية هناك خلال العامين الماضيين".
وقال ساعر، "على حكومة أستراليا، التي تلقت عدداً لا يحصى من إشارات التحذير، أن تعود إلى رشدها".
قال رئيس الجمعية اليهودية الأسترالية روبرت غريغوري، إن إطلاق النار الذي وقع اليوم الأحد عند شاطئ بونداي في سيدني خلال فعالية لإحياء عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) "مأسوي" لكنه "كان متوقعاً".
وأوضح غريغوري لوكالة "الصحافة الفرنسية" أنه "جرى تحذير حكومة أنتوني ألبانيزي مرات كثيرة، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية اليهودية".
من جانبه ندد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد، بإطلاق النار "المروع" الذي وقع الأحد وأودى بـ10 أشخاص عند شاطئ بونداي في سيدني.
وقال مجلس الأئمة في بيان، "قلوبنا وأفكارنا وصلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم، ومع كل من شهد أو تأثر بهذا الهجوم الصادم عميق الأثر". وأضاف "إنها لحظة لجميع
الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معاً بروح الوحدة والتعاطف والتضامن".
بدوره قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن إطلاق النار الذي وقع، اليوم الأحد، في شاطئ بونداي في سيدني وأسفر عن مقتل 10 أشخاص بحسب الشرطة، "صادم ومقلق".
وأكد ألبانيزي في بيان نشره مكتبه "الشرطة وأطقم الطوارئ موجودون في المكان ويعملون على إنقاذ الأرواح. متعاطف مع كل شخص تضرر". وتابع "أحث الأشخاص الموجودين في محيط المكان على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن شرطة ولاية نيو ساوث ويلز".
من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "إخواننا وأخواتنا في سيدني تعرضوا لهجوم من إرهابيين أشرار في هجوم وحشي على اليهود الذين ذهبوا لإضاءة أول شمعة من شموع عيد الأنوار على شاطئ بونداي".
ونقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن سائح بريطاني قوله، إنه شاهد "مسلحين اثنين يرتديان ملابس سوداء" على الشاطئ الشهير في سيدني.
وقال تيموثي برانت- كولز من الموقع السياحي، "حصل إطلاق نار من مسلحين يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق نصف آلية"، مضيفاً أنه شاهد أشخاصاً عدة مصابين بأعيرة نارية.
من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، اليوم الأحد، إنها اعتقلت شخصين إثر وقوع الحادثة. وأكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز في بيان على "إكس" أن "عملية الشرطة لا تزال جارية ونواصل حث الناس على تجنب المنطقة".
وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن الواقعة أسفرت عن عدة إصابات، وبثت شبكتا "سكاي" و"أي بي.سي" لقطات تظهر أشخاصا راقدين على الأرض.
وقال هاري ويلسون (30 سنة) الذي شهد الواقعة للصحيفة "رأيت 10 على الأقل راقدين على الأرض والدماء في كل مكان".
وذكر أليكس ريفيتشين الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين في مقابلة تلفزيونية أن إطلاق النار وقع في أثناء احتفال بعيد الأنوار اليهودي بدأ مع غروب الشمس هناك.
وقال، "يتجمع أفراد من اليهود في أبهى صورة للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. إذا جرى استهدافنا عمداً بتلك الطريقة فهو نطاق يفوق إدراك أي منا. هذا أمر مروع". وأضاف، أن مستشاره الإعلامي أصيب في الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على "إكس" أشخاصاً في شاطئ بوندي يتفرقون على وقع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار الشرطة.
وأظهر مقطع فيديو آخر رجلين تجبرهما الشرطة على الاستسلام على جسر للمارة. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة هذه اللقطات بعد.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، "نحن على دراية بوجود وضع أمني لا يزال جارياً في بوندي. نحث الناس في محيط المنطقة على متابعة المعلومات الصادرة عن شرطة نيو ساوث ويلز".