ندوة حول انضمام بلادنا لمنظمة التجارة العالمية
صنعاء /سبأ: دعا الدكتور حمود النجار رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية القطاع الخاص والمصنعين اليمنيين وأصحاب رؤوس الأموال إلى تصحيح المفهوم الخاطئ عن نتائج الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والاستفادة من المزايا التي يتمتع بها الأعضاء في المنظمة.وأشار في ورقة عمل قدمها إلى الندوة الخاصة بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية نظمها أمس المنتدى الاجتماعي الديمقراطي في صنعاء إلى أن الانضمام للمنظمة أصبح اليوم مجال بحث وتخطيط لدى معظم الدول خاصة النامية لضمان الحصول على الحقوق المقابلة للانفتاح. واستعرض الدكتور النجار الخطوات الإجرائية التي قطعتها الحكومة اليمنية على مدى ثماني سنوات من المفاوضات الثنائية والجماعية ومتعددة الأطراف مع 150 عضواً في المنظمة والإجابة على أكثر من 167 سؤالا 80 في المائة منها قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا بهذا الصدد إلى أن جهود اليمن في هذا المجال تحظى بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، متطرقا لما تضمنته مذكرة نظام التجارة الخارجية وجلستا المباحثات الأولى والثانية مع المنظمة ومواقف الدول المفاوضة داعيا إلى الاستفادة من تجارب الدول التي سبقت اليمن في هذا المجال كالصين. من جانبه استعرض الدكتور محمد عبد الواحد الميتمي أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء في ورقته أثر العولمة والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اليمني، مؤكدا أن التبادل التجاري بين دول العالم أصبح أمرا ضروريا لا مفر منه.وأشار الميتمي إلى أهمية تعزيز الروابط التجارية بين اليمن والعالم الخارجي وهو مايتطلب تصحيح مسارها بحيث لايظل ما نسبته 99 في المائة من مجموع صادرات اليمن مواد خام يستأثر النفط بمقدار 95 في المائة منها. وفى تعقيبه على ورقتي العمل أشار الدكتور طه الفسيل أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء ومستشار وزارة التخطيط والتعاون الدولي إلى الفوائد التي ستعود على المواطن اليمني من خلال حصوله على سلعة جيدة المضمون وبسعر زهيد، مشيرا إلى أهمية تحسين مستوى الصناعات المحلية لتتمكن من منافسة المنتج العالمي على الصعيد المحلي والخارجي. حضر الندوة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء والمهتمين والسيد فيلكس أيكنبرج الممثل الإقليمي لمؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية في اليمن.