ذمار / عبدالسلام يحيى النهاري - سام عبدالله الغباري :بدأت صباح أمس فعاليات الندوة الوطنية العلمية الثالثة التي تقيمها جامعة ذمار بمشاركة الإخوة حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة ويحيى علي العمري محافظ محافظة ذمار والأستاذ الدكتور أحمد محمد الحضراني رئيس جامعة ذمار والقاضي صالح ناصر قاسم طاهر رئيس محكمة استئناف المحافظة والصحفي الأستاذ أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة(14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر.وألقى الأستاذ الدكتور أحمد الحضراني رئيس الجامعة كلمة ترحيبية بمناسبة الاحتفال بأعياد الوحدة اليمنية، مشيرا إلى أنها ستظل شامخة عزيزة بوجود الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن قاطبة وأن ما عداهم لا يمثلون إلا مشاريعهم الصغيرة التي تسعى إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، بحثا عن منافع شخصية فقدوها على إثر قيام الثورة، وإعادة تحقيق الوحدة.وأكد د . الحضراني أن الوحدة منجز عظيم لم يكن ليتحقق لولا الحكمة والشجاعة التي اتصف بها صانع الوحدة والنصر والسلام فخامة رئيس الجمهورية.ولفت إلى أن جامعة ذمار التي غدت اليوم صرحا علميا شامخا ما هي إلا ثمرة من ثمار هذه الوحدة العظيمة، التي جمعت تحت سقفها كل أبناء اليمن الواحدة.عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة الوطنية العلمية الثالثة بالجلسة الأولى لأوراق العمل التي ترأسها الأخ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة الذي استعرض مراحل النضال الوطني في الشمال والجنوب، وما مرت به اليمن من مآس خلال أيام التشطير البغيض وما قدمه أبناء الوطن في سبيل تحقيق حلمهم الوحدوي من تضحيات جسام أكدت عظمة قضيتهم ومطلبهم العادل والطبيعي.وأكد الوزير عباد أن مجمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن اليمن وأوضحت مكانتها العظيمة لم تتخلَّ عن التطرق إلى الحكمة والوحدة، والأمان الذي يلقاه المسافر من صنعاء حتى بلوغ حضرموت فلا يخاف إلا الله ثم الذئب على غنمه.ووصف الأصوات الناعقة البائسة بأنها ذئاب.. تسعى إلى قطع كل سبل الأمان والسلم الاجتماعي مهددة النسيج الواحد لأبناء الوطن اليمني الكبير.من جهته أكد رئيس محكمة استئناف محافظة ذمار صالح ناصر قاسم أن اليمن واحد منذ القدم وأن تسميته تاريخية منذ الأزل داعيا إلى أن يكون للشباب والطلاب في الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة دور كبير في تأكيد الهوية الوطنية والحفاظ على الوحدة المباركة ومنجزاتها.كما استعرض الزميل أحمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر في مداخلة بعنوان: ( ثورة 14 اكتوبر .. انتزاع الحرية واستعادة الهوية ) مراحل النضال الوطني في مدينة عدن ضد الاستعمار، وما قام به المناضلون من أبناء الوطن كافة في سبيل التحرر من الاستعمار ومجابهة محاولات فرض بعض التسميات التي كان يسعى إلى طرحها الاستعمار لتكون بديلا له بمحاولة تقسيم اليمن إلى سلطنات ودويلات، ونزع الهوية اليمنية عن الجنوب، مشيرا إلى أن مشروع الجنوب العربي الأنجلو سلاطيني لقي مصرعه بعد انتصار ثورة 14 أكتوبر بتحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.وأوضح الحبيشي أن تكتيك (اللجوء إلى الشارع) الذي استخدمه تكتل (اللقاء المشترك) للهروب من هزائمه المتكررة في المحطات الانتخابية السابقة - وآخرها الانتخابات الرئاسية والمحلية لعام 2006م - هو المسؤول الأول عن التداعيات والتحديات الخطيرة التي أصبحت لا تهدد فقط السلم الأهلي والوحدة الوطنية، بل أنها تمتد لتفتح الأبواب واسعة لدخول تيارات مختلفة من الداخل والخارج، وإحياء مشاريع ميتة دفنتها الحركة الوطنية اليمنية بنضالها وتضحياتها، وبالذات نضال وتضحيات أبناء الجنوب اليمني الذين تصدوا لمشروع “الجنوب العربي” عندما حاول الاستعمار البريطاني تمريره بهدف تطويق شعارات الاستقلال والوحدة اليمنية التي رفعتها الأحزاب والقوى السياسية الوطنية والنقابات العمالية ومنظمات الطلاب والشباب والنساء في منتصف الخمسينات، على إثر ظهور الطبقة العاملة اليمنية كقوة سياسية منظمة في نقابات، وانخراطها في العمل الوطني التحرري، حيث كان الهدف من هذا المشروع يتمحور حول سلب وطمس الهوية اليمنية للجنوب المحتل وتلفيق هوية بديلة ومزيفة بدلا عنها.ودعا الحبيشي أحزاب المعارضة إلى التمسك بالثوابت الوطنية التي تحكمنا جميعا باعتبار الدين والثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية هي الأساس الذي يجب أن نتمسك به ونختلف على ما عداه، وقال : يمكن أن نختلف على كل شيء، ولكن يجب أن نلتقي في إطار الثوابت الوطنية التي يجب عدم المساس بها.وفي ختام أعمال الندوة الوطنية العلمية الثالثة لإنجازات الوحدة اليمنية الخالدة في عيد ميلادها التاسع عشر المنعقدة بقاعة فلسطين للمؤتمرات بجامعة ذمار رفع المشاركون برقية وحدوية لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، يهنئونه فيها بأعياد الوحدة اليمنية الخالدة، مؤكدين الالتزام الكامل بالثوابت الوحدوية الوطنية وفيما يلي نص البرقية :« فخامة الزعيم الوحدوي المناضل الأخ : علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه،يهديكم المشاركون في الندوة الوطنية العلمية الثالثة لإنجازات الوحدة اليمنية الخالدة في عيد ميلادها التاسع عشر أطيب التحيات والأمنيات لفخامتكم بمزيد من الإنجازات الوطنية العملاقة التي قدتم مسيرتها العظيمة وتحققت بقيادتكم الرشيدة أعظم المنجزات ممثلة بالوحدة اليمنية الخالدة ، وبعد ..يؤكد المشاركون في الندوة العلمية الثالثة لإنجازات الوحدة اليمنية الخالدة في عيد ميلادها التاسع عشر المنعقدة بقاعة “فلسطين” بجامعة ذمار يوم الاثنين الموافق 1 / 6 / 2009م الالتزام الكامل بثوابت الوحدة اليمنية الخالدة وتصديهم الواضح لمختلف شعارات الكراهية التي يثيرها بعض الارتداديين ممن يسعون إلى شرخ الوحدة الوطنية العظيمة بين أبناء اليمن الواحد.ونؤكد لكم يا فخامة الرئيس من رحاب جامعة ذمار أن الوطن الكبير سيصمد بفضل ملايين الشرفاء الذين يلتفون حول وحدته الخالدة وأن مشاريع الواهمين الصغيرة سوف تسحقها إرادة وعزيمة وصلابة الوطنيين الأحرار الذين تمتلئ بهم كل البقاع والمناطق بمختلف أنحاء الوطن اليمني العزيز وما هذه الأحلام الواهية سوى خيالات مستحيلة ستمحوها قيم المحبة والتسامح ومبادئ الأمان الاجتماعي التي تسكن قلوب اليمنيين كافة.إننا يا فخامة الرئيس نعاهد الله تعالى ثم نعاهدكم بأننا سنحافظ على وحدتنا الخالدة وسنبذل لأجلها كل غال ونفيس في سبيل تطورها ونمائها واستقرارها عظيمة مبجلة ومقدسة تحت رعايتكم وقيادتكم الفذة التي بفضلها تنمو اليمن باطراد وتخطو خطواتها الكبيرة باتجاه تحقيق كل طموحات الإنسان اليمني في كل المناطق من وطننا اليمني العزيز والغالي.ومن هنا من جامعة ذمار الفتية التي تأسست في ظل دولة الوحدة الخالدة سنظل قيادة وأكاديميين إداريين وطلابا ، مخلصين لتراب وطننا اليمني المقدس محافظين بقوة ومحبة على وحدتنا الغالية وسنتصدى بكل العزم والإرادة التي تعلمناها من فخامتكم لمختلف المؤامرات الصغيرة التي ستنهار كما انهارت مؤامراتهم السابقة تحت وقع النبض الوطني الخفاق في قلوبنا.. وأن دماءنا وأولادنا نقدمها برضا في سبيل الوحدة الخالدة التي لن نرضى بغيرها بديلا.والله الموفقالمشاركون في الندوة الوطنية العلمية الثالثة لإنجازات الوحدة اليمنية الخالدة في عيد ميلادها التاسع عشر - جامعة ذمار»وفي نهاية الحفل أعلن الأستاذ الدكتور أحمد الحضراني رئيس جامعة ذمار قرار هيئة الجامعة بمنح درع الجامعة لكل من الأستاذ حمود عباد عضو مجلس النواب عن محافظة ذمار وزير الشباب والرياضة والأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر - رئيس التحرير ، فيما قام الأخ يحيى العمري محافظ محافظة ذمار بتسليم الدرع للأخوين عباد والحبيشي.