الخرطوم / وكالات :غيب الموت المؤرخ الشعبي السوداني والإعلامي الطيب محمد الطيب عن 67 عاما، حيث امضى الفقيد الطيب، الذي يصفه المثقفون والأكاديميون بأنه «الذاكرة الشعبية للسودانيين»، أسابيع في المستشفى العسكري بأم درمان يصارع المرض قبل أن يرحل عن عالمنا.وذكرت جريدة الشرق الأوسط أن الطيب يحمل مهارات عديدة في مجال التاريخ والبحوث ذات الصبغة الشعبية والتراثية والعمل الإعلامي والصحافي، وجاءت شهرته الأولى عبر برنامج إذاعي باسم «صور شعبية» يستضيف فيه المشاهير من قبائل السودان المختلفة حول موضوعات تتعلق بثقافات تلك القبائل، ليعمم ذات البرنامج في التلفزيون السوداني، ويستمر لأكثر من 30 عاما، ويجد قدرا واسعا من الاستماع والمشاهدة.وألف الطيب أكثر من 10 كتب في مجال التراث الشعبي والديني في السودان والدول المجاورة، كما كتب عشرات البحوث في تلك المجالات، ومن أشهر مؤلفاته كتاب «الإنداية» وتعني في التراث الشعبي الموروث مكان صناعة وبيع المشروبات الروحية المحلية في السودان، تناول فيه خفايا وإسرار «الانداية» وتاريخها، كما ألف كتاب «المسيد»، وهو مكان تحفيظ القرآن في السودان، وكلفه اعداد المادة طواف كل إرجاء السودان سيرا على الأقدام وعلى ظهور الحمير والجمال.وظلت الدولة السودانية على مر العهود تعتمد الطيب في تنقيح القضايا التراثية والشعبية وما يتعلق بالطرق الصوفية والروايات الشفهية من الأقاصيص التراثية والشعر والغناء من الأقاصي، وظل الطيب يكتب بانتظام في الصحافة السودانية مركزا على القضايا الشعبية والتراثية، ويعتبر من أهم كتاب مجلة «الحياة» (67 ـ 1970) .
|
ثقافة
رحيل المؤرخ السوداني الطيب محمد بعد صراع مع المرض
أخبار متعلقة