صباح الخير
خلال الحوار الصحفي الذي أجرته صحيفة "14 أكتوبر" مع الأخت الدكتورة وهيبة فارع عميدة المعهد الوطني للعلوم الإدارية كان ان وجهت لي الدكتورة وهيبة وقبل تسجيل الحوار معها العديد من التساؤلات التي تحاول التعرف على الأسباب الكامنة وراء عدم انضمام نقابة الصحفيين بعملية الاتصال والتواصل مع المعهد الوطني حتى يتم تبني العديد من المناشط التدريبية التي تصب موضوعاتها العلمية في خدمة الإدارة الثقافية الصحفية، وبما يتفق مع حجم الآمال والتطلعات العريقة يعبر عنها الوسط الصحفي اليمني من وقت الى آخر.وقد استندت تساؤلات دكتورة وهيبة على تذكيرها لي من خلال ملف مكاتبات بين المعهد والنقابة في بداية الثمانينات، حيث تساءلت هل من المعقول ان يكون الهم التدريبي في العمل النقابي في الثمانينات أكثر من اليوم، مؤكدة ان هذه المكاتبات قد كان لها أن اتحدت من خلال العديد من المناشط التدريبية أو أنها قد أحدثت لدى المعهد حالة من الاستعداد والاهتمام بقضية الإدارة الصحفية والإعداد الجيد لها من البرامج الكفيلة برفع مهاراتها ومناشطها المختلفة.وإزاء ما تقدم فإننا نتطلع من نقابة الصحفيين وعلى رأسها الأخ الأستاذ نصر مصطفى نقيب الصحفيين الى التقاط هذه الرسالة الايجابية لعميدة المعهد والبدء في إجراء عملية تواصل مع المعهد تهيئ لقيامه بدراسة الاحتياجات التدريبية للنقابة وما تم بلورتها الى برامج ونشاطات مختلفة يستفيد منها الوسط الصحفي وتساعده على تجاوز الأساليب الإدارية وتمكنه من إحلال قيم إدارية حديثة تمكن العمل النقابي الصحفي من الاعتماد الكامل على مبدأ الإدارة العلمية الحديثة، وذلك بدلاً من اعتماد العديد من قيادات النقابة على مبدأ الإدارة بالاستقالة، وهو المبدأ الذي -أسفر للأسف الشديد- عن وجود تداعيات خطيرة في العمل النقابي كادت تفرغه تماماً من مضامينه وأهدافه المنشودة.وخلاصة أملنا كبير في ان تتجاوز نقابتنا مختلف الاشكالات التي تعترض سير نشاطها من خلال المزيد من الالتزام والتقيد بمبدأ الإدارة العلمية الحديثة والذي بات يمثل الاتجاه الاجباري الوحيد للوصول الى الاهداف المنشودة.
