أقواس
الثورة اليمنية حملت أفكاراً سياسية تربينا عليها، والوحدة اليمنية من مبادئ هذه الثورة العظيمة، وكذلك الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، هذه أمور كتبت منذ أمد طويل، (عبد الله باذيب) من المبشرين بالفكر الديمقراطي أكثر من أي كاتبٍ آخر، كذلك (عبد الفتاح إسماعيل) كتب شعراً من أجمل ما يكون عن أفكار الديمقراطية الاشتراكية ذكر الثائر الأحمر حمدان بن قرمط وعلي بن الفضل، تحدث في الكتابة بالسيف، عن الاشتراكية التي تربى عليها أناس كثيرون بوعيٍ ومن دون حسابات مسبقة ومع هذا هوجم بعنف، عبد الله باذيب أيضاً هوجم بعنف ومن قبلهم هوجموا اللقمانيون وآل غانم، والجراجرة والأمانيون.كثيرة هي الكوارث التي حصلت ويا للأسف لأنّها أكلت الأخضر واليابس، ربما لم يوجد خلاف بين الرفاق على المراحل الانتقالية إلا في تأجيل هدف الديمقراطية.(عبد الله باذيب) كان من دُعاة أخذ الرأي ولكنه دفع حياته ثمناً لمبادئ عظيمة، و(عبد الفتاح إسماعيل) كان وراء نقلةٍ عظيمة بسبب إصراره على تغيير التركيب الاجتماعي برؤية اشتراكية، فجلب على نفسه وعلينا المزيد من المتاعب فحدث ما حدث له؟!أشعاره تحفظها عن ظهر قلب، لأنّه من أكثر أدبائنا الراحلين تغنياً بالوحدة، ولكن السياسة لا تعرف الرحمة!!.ولأنّ الوحدة تحمل رسالة الديمقراطية ونحن معها على طريق الممارسة العملية للديمقراطية الحقة، وعليه لابد للمنهج من تصحيح يميز به انتماء أكثر من مفكر راحل ظلم سياسياً فقهر على طول الطريق.ما ذنب مقاطعتنا ولفترة طويلة، مكتب وأفكار اللقمانيين، ثمّ الأمانيين والجراجرة، لا تهمه لهم سوى الوطنية وهل الوطنية شيء ضد العروبة؟لهذا نطالب بتحرير كتب هؤلاء من الأسر الفكري، ونعيد طباعة ونشر أعمالهم الكاملة على نفقة دولة الوحدة ونعد الدراسات الانتمائية لوطنيتهم ونقوم بتعريف الأجيال بأنّ هؤلاء دعوا مراراً وتكراراً للتكامل الوطني الاقتصادي والثقافي.إنّ الفكر لا يُهزم بسبب الاندفاعات الخاطئة، وإنّما هناك خللاً مرحلياً تحملته المراحل بخيرها وشرها، ولكنه لن يستمر أبد الدهر.نحن ننظر إلى الوحدة بوجداننا وبالعمر الذي أمضيناه بالقهر والاستبداد ونعرف أنّ الوحدة مخلوقة من نبل التفكير والرؤية، ولا يليق بها نسيان أبنائها من المفكرين والأدباء الأجلاء.* نهله عبدالله