في منتدى بن شامخ
جمال شراء * لو دامت لغيرك ما وصلت اليك . * ان تشعل شمعة خير الف مرة من ان تلعن الظلام . كلمات ضمنها ضيف منتدى بن شامخ مساء الخميس الماضي مداخلته عاكسة دواخل نفسه السمحة وهو يتصدى للمداخلة التي قدمها ارتجالاً بعد دعوة وجهت له من جمعية تنمية الموروث الشعبي والمنتدى بحضور نخبة من المبدعين فحصد بمنطقة المفعم بالايمانيات اعجاب الحضور وضيف المنتدى الكريم هو الانسان الاستاذ " حسين عبدالحافظ الوردي " رجل الاعمال والبر والاحسان رئيس مجلس الادارة لغرفة التجارة والصناعة بمحافظة لحج . رجل افاض الله عليه رزقاً وجاهاً فأيقن ان ( المال مال الله . وانه امانة الله على من منح له ان يحسن استخدامه ويسيره في اوجه الخير ليرى نعمة خالقه فيحدث بالحمد له على جزيل عطائه) . هكذا بكل بساطة عرف الاستاذ حسين الوردي بنفسه لم لا وهو الرجل العادي البسيط الذي اقبلت عليه نعم الخالق في فترة لم تتجاوز العقد من الزمان بدأت بتعامله بالصدق والامانة والضمير الحي . ومن خلال مشاريع خيرة كان اولها بناء بيت من بيوت الله اسس على تقوى الله فكان ذلك فتح خير له ولمن ساهم معه فزاد ذلك من وشائج اتصاله بمولاه مؤمناً راسخ الايمان معززاً بالمصداقية وانكار الذات بهذا المفتتح استهل ضيف منتدانا والبشر يملأ ملامح محياه مداخلته الضافيه والتي لم يضع لها عنواناً بل ترك الامر لسجيته السمحه وعبر منطق الحلال . الصدق . والوفاء . السماحه . والكرم وهي لعمري صفات تليق بشخصه . الوردي شاب في مقتبل عمره " نسأل الله له عمراً مديداً " لكنه شعلة من نشاط ثره اذ جمع بطاقاته الخلاقه وسماحة نفسه وصدق تعامله مجداً فأستحق الجاه والمنصب وقد عرف عنه الى كل ما سلف حسن الترتيب واستغلال وقته فيما يفيد به غيره قبل نفسيه . لذلك فإنه ومن خلال منصبه الرسمي تراءى له والغرفة التجارية والصناعية بلحج تنظم ملتقاها الثاني لرجال المال والاعمال ان يضم الى جانب هؤلاء واولئك جمله ونخبة الاعلاميين والباحثين والمبدعين ليقينه وبحجم المشاركة الواسع من ان هذا الملتقى سيؤتي اكله اضعاف ما هو مؤمل وهي عقلانية تحسب له وفكر راق به يفتح ابواب الاسهام الفكري والثقافي والعلمي ويخلق قوام الائتلاف المنطقي بينها وبين الاقتصاد البوابة الحبلى بالمواعيد وبالاخص اذا ما وضفت وخطط لها كما ينبغي فمرحى للوردي ونداءه القيم بهذه الفئات المؤثره واحداث التمازج والتناغم الذي يتطلب الامر لتسييره طاقات وهامات فكرية خلقها الاول المصداقية والنزاهة والجدية المثمره. ومن جملة ما قاله الاستاذ حسين كاسقاط لفكرته الآنفه من ان الاقتصاد كركيزه اساسية يعتمد عليها أي مجتمع لا بد له من اعمده يقوم عليها وهناك اربعة منها هي الاكثر تأثيراً وهي :* الجانب العلمي كدراسات وابحاث وجدوى * رجال المال والاعمال للتمويل وبذل رأس المال والاشراف . * الحكومي : لتسهيل الضروريات العمليه والمساهمه في التمويل . * والجانب الثقافي : وهو النموذج المهم لتحريك عجلة الاقتصاد . وماهو منوط به لخلق التوعية اللازمة لافراد المجتمع وتبصيرهم بالضرورات لانشاء اقتصاد مبني على اسس علمية لا يتأتى له ان ينشأ الا باسهام القواعد الجماهيريه الواعية والتي سيكون اسهامها حجر زاوية آخر مؤزر بالنجاح والفاعليه ومما تطرق له الاستاذ المثقف حسين الوردي كمثال على ان الوطن زاخر بالثروات التي اغلاها على الاطلاق العنصر البشري المغذى بالعلم والثقافة . ومن ثم الثروات الطبيعية في باطن الارض وظاهرها اشار الى ان محافظة لحج لم تعد مجرد مزرعة خضراء منتجه فقط بل ان ماتزخربه من ثروات اخرى على ظاهر الارض واعد ومليء بالخيرات فحصر ذلك على سبيل الذكر بمنطقة ) الملاح ) المسيجه بهضبة واعده بالكثير من الثروات وبنسب عالية للعطاء مثلاً لمادة الاسمنت الخام والهام والضروري للبناء والتعمير حيث قال ان نسبة الجدوى تصل الى 98 من الخام المتوافر بهذه المنطقة وهكذا ففي رأي الوردي فأن ثروات الوطن غزيرة وواعده في كل نواحيه. منتظرة يد الاستثمار العقلاني واليد القادره والطاقات الخلاقه مجتمعه والتي باجتماعها ينهض الوطن ويسابق متى ما توفرت العقول كجانب اول " علمياً " ورجالات التمويل " رجال مال واعمال " وتسهيل الاعمال ونبذ الروتين والتسريع ومصاحبة ذلك بالعمل التوعوي وخلق القواعد الفاهمه والقادره على استيعاب ان العالم اضحى قرية قوامها وهيئتها الاولى الاقتصاد وهي المهمة التي يجب ان يتصدى لها نخبة المجتمع من مبدعيه وفي كافة الاتجاهات . خلاصة المداخلة الرائعة لحسين الوردي هي التمسك بالايمان الحق بمبدع الكون من سخر لنا هذه الارض الحبلى بالخير . والمغذي فينا نوازع الخير لنفكر في العطاء وبسخاء نستمده من سخاءه المطلق والتعامل بضمير حي وواعي والتزود بالصدق قولاً وفعلاً والوفاء والسماحة والعفو للمسيء عند المقدره . ثم النداء الحالم القائم للمشاركة الواسعة لكل من يرى في نفسه القدرة على العطاء في بناء الوطن في المقام الاول ثم في المشاركة في فعاليات الملتقى المنتظر . اخيراً جرى بنا القول ان الملتقى الثاني لرجال المال والاعمال والمبدعين والاعلاميين والباحثين سيعقد يوم الثلاثاء 21/3/2006م في حوطة لحج وهناك دعوه اخرى وجهها الاستاذ حسين الوردي عبر اليانصيب الكبير الذي خصصه لهذا اليوم للقاص والداني وبلغ الى علمنا انه وزع قسائم اليانصيب مجاناً وعبراكثر من قناة خيره ورصد لذلك جوائز قيمه في مقدمتها سياره نوع باجيرو وثلاثون جائزه اخرى . هذا هو الوردي الذي جعل ليلتنا وردية اللون فجزاه الله عنا خيرا .