تسلط الضوء حول أبرز قضاياهن
لقاء / ميسون الصادق - تصوير:جان عبد الحميد(ياما في الحبس مظاليم) عبارة كنا نسمعها ولازلنا نسمعها على أفواه الكثير من الناس هل من الممكن أن يكون هناك من ظلم دون أن يكون ظالما هل من المعقول أن يكون هناك من دخل إلى السجن ظلما دون أن يكون له أي صلة بما حدث كيف تعيش المرأة خلف القضبان ماهي أمنيتها بعد خروجها من هنا من يزورها من ياخد بيدها كيف سينظر المجتمع إليها بعدماتكون قد أنهت فترة عقوبتها لماذاتخاف من مواجهة المجتمع والناس كيف يتعامل الناس مع المرأة السجينة مالذي دفها لأرتكاب الجريمة قد تكون هناك ألاف بل ملايين الأسئلة الذي قد تبحث عن إجابة لها وهي كذلك تنتظر بفارغ الصبر ماقد ينتظرها بالخارج من ذل وهوان مدى حياتها كلها .كان لابد لنا من مقابلة عددا من السجينات والجلوس معهن لمعرفة حقيقة كل ماحدث من احداث وليشرحن معناتهن فقد يدرك الناس بعدها بأنها كانت ضحية ومجني عليها وليست جانية 14 أكتوبر التقت بعدد منهن فكان اللقاء التالي: كنت ضحية أم جشعة وسيئة:اسمي بسمة عبده محمد سيف ابلغ من العمر سبعة عشر عاما لقد عشت حياة مليئة بالصعاب وأولها هو انسياقي في طريق الرذيلة فلن يصدق احد بان من دفعني إلى هذا الطريق الشائك هي الإنسانة الذي كان عليها أن تخاف علي من الهواء الطاير نعم لقد أسهمت أمي كتيرا في تحطيمي وضياع مستقبلي للأبد حينما باعتني للشيطان لأصبح في الأخير واحدة من ارخص البنات الذي كنا نسمع عنهن فلااخفيك سرا بان أسرتي التي انحدر منها جميعهم سيئي السمعة فعندما أحسست بان رجلي قد اخدت كتيرا على هذا العمل سئمت العيش في هذا المجتمع المليء بالوحوش الادامية الضارية فقررت الذهاب إلى مركز الشرطة وتقديم بلاغ بوالدتي وهناك ثم سماع أراء الشهود (أخوالي ) الذي أنكروا تماما صحة بلاغي فحكم علي بالحبس هنا لم أقدم بعد للمحاكمة فانا اقبع في السجن وحيدة دون أن يفكر احد حتى بزيارتي فأمي زارتني مرة واحدة فقط ومن وقتها لم أراها لا اعلم لماذا اشعر في السجن بنوع من الراحة والاطمئنان على الرغم من حبي للحرية وتطلعي الدائم إلى ذلك اليوم الذي يأتي فيه انتهاء فترة عقوبتي لأنطلق إلى عالما جديد لايختاره لي احد غيري .وأضافت والحزن يملأ عينيها :اريدان أعيش حياة مختلفة جدا عن الحياة التي عشتها في السابق وان أتزوج وأنجب وأصبح أما صالحة لهم وسوف أكون صريحة مند البداية مع شريك حياتي ولن اخفي عليه كل مامر في حياتي من ذكريات مؤلمة حتى موضوع دخولي إلى السجن لن أخفيه عليه سأطلعه على الأسباب والظروف الذي دفعتني لفعل مارتكبت فانا اعلم جيدا بان المجتمع سوف يلاحقني بنظراته الساخطة حتى الشاب الذي سوف أتزوجه اعلم تمام العلم بانه8 سيأتي يوم ويعايرني فيه بهذا الماضي المشين دون أن يدرك بأنني لست من اختار هذا لطريق وباني لست اكتر من مجرد ضحية لأم جشعة وسيئة السمعة هي الآخرة كانت نزيلة هنا في نفس الزنزانة والتهمة أيضا فأنا لا أريد سوى أن أعيش حياة مليئة بالحب والرحمة والعطف والسماح يجب أن يفهم المجتمع بأنني دخلت إلى هنا مخيرة ولست مسيرة .ينتظرني مجتمع لايرحم: أنا اسمي ديقا صومالية اسكن في منطقة البساتين وعمري هو أربعة وعشرون عاما لقد بدأت حكايتي عندما أتت إلى بيتي فتاة يمنية مازالت في مقتبل العمر أخبرتها بأنني اسكن هنا أنا وزوجي فقط فماكتت في بيتي إلى مايقارب الشهرين فبعض أهالي المنطقة قاموا بالتبليغ عني بتهمة اختطاف الفتاة وإبقائها عندي مع العلم أن الفتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما وتم استلامها من قبل أهلها والإفراج عني إلا أنهم القوا القبض علي للمرة الثانية بعد شهر ونصف وتم محاكمتي والحكم علي بالحبس لمدة عامين فهذا الحكم بالنسبة لي كان بمثابة ظلم فالفتاة عادت إلى أسرتها صاغ سليم لم يمسها أي مكروه حيث أن شيخ الحارة كان يعلم بالأمر ورغم ذلك اتهمت بالتستر عليها في بيتي بالفعل مثلما يقول المثل خيرا تعمل شرا تلقى والغريب بالأمر أن زوجي لم يقف إلى جانبي سوى شهرين ومن ثم تزوج بأخرى وتم النظر في قضيتي بأنه يجب عليهم ترحيلي إلى بلادي بعد انتهاء عقوبتي وهم يعلمون تماما بأننا هناك نعاني من الحروب القائمة فانا خلال مكوثي هنا تعلمت أن لا اعمل خيرا أبدا مدى حياتي ويكفي بأنني ظلمت وحبست دون ارتكب أي خطأ كما يكفيني ماقد ينتظرني من مجتمع لا يرحم ولا يعرف معنى كلمة ضحية فالسجن بالفعل ارحم بكثير من أناس قد يعدمونك باليوم مليون مرة .ظلمت ظلما فادحا:اسمي ل.ق سني هو 36عاماانا من سكان منطقة المنصورة فبدايتي كانت عندما ذهبت إلي السوق لشراء بعض الأغراض من منطقة الشيخ عثمان فبعد الانتهاء من التسوق ذهبت إلى محل التصوير لاستلام الصور المتعلقة بنا فعن طريق الخطأ اصطحبت مع أشيائي كيس ليس ملكي وعند وصولي إلى البيت اكتشفت وجود هذا الكيس ففتحته لأجد بان في داخله ملابس نسائية ورجالية معا بالإضافة إلى دبلة 4 شوالي وسلسلة ذهب فهذا الكيس ظل بحوزتي لمدة ثلاثةاشهر فقبل شهر رمضان قمت باستشارة إحدى النساء اللواتي يفقهن كتيرا بأمور الدين فنصحتني بتسليمه للشرطة وبالفعل ذهبت إلى هناك وعلمت بان هذه القضية تم الإبلاغ عنها من حوالي ثلاثة اشهرفتم الاتصال بأصحاب هذا الكيس الدين بدورهم قاموا باستلامه والتنازل عن هذه القضية وبعدها وبعدها بفترة تم استدعائي إلى شرطة منطقة الشيخ عثمان حوالي الساعة الثانية مساءلا جد بان امرأة أخرى كانت في انتظاري لتعرف علي حيث وجهت لي تهمة السرقة من محلها (الكوافير)إلا أن هذه القضية تم إقفالها من شرطة الشيخ عثمان إلا أنها تقدمت بالشكوى إلى شرطة المنصورة التي ألقت القبض علي دون وجود أي شهود تؤكد كلامها المزعوم فالمحكمة اكتفت بيمين المرأة في الجلسة .وأضافت:أريد أن أقول بأنني بريئة من التهمة المنسوبة لي والتي حكم على بسببها سنة وستة أشهر بالسجن فأنا ظلمت ظلم فادح فالله وحده يعلم بأنني لم ارتكب هذه الجريمة فالمرأة قديحكم عليها عام أو أربعة أعوام في حين يحكم المجتمع عليها بالحكم المؤبد فأعتقد بأن السجن بنظري ارحم من الخروج إلى مجتمع صعب أن يقبل بي كالسابق لأعيش حينها موصدة بابي لا استطيع مقابلة أهلي ولا مواجهة الناس لأول مرة اعرف بالفعل أن هناك من في السجن قد دخل ظلما ورغما عنه فلقد كنت اظن السجن مجرد غرفة مغلقة الباب بسياج من حديد إلا إنني تفاجأت لدى وصولي إلى هنا لأجد بان السجن مجرد سكن داخلي تتوفر فيه كل سبل الراحة من طعام ودراسة وأصدقاء لايعرفون الظلم ولا الحقد الذي قد ينتظرنا في الخارج . كما التقت صحيفة (14 أكتوبر) عددا من الإخوة القائمين على تدريب وإعادة تأهيل السجينات:الأخت/ ذكرى علي عبده /مسؤولة قسم النساء ، قالت :لدينا في السجن العديد من الأنشطة الذي تقضي اولاًعلى الملل الذي قد يشعرن به وهن في السجن ومن ناحية أخرى نساعد على تأهيلهن ومساعدتهن على تعلم صنع العديد من الأشياء الذي قد تفيدهم كثيرا لذا خروجهم من هنا كالتطريز والحياكة والخياطة أما في حالة مرض إحدى السجينات نهتم لأمرها بشكل كبيرفنأخدها إلى المستشفى لمعالجتها أما بالنسبة للسجانات يعتقد البعض بأنهن يتعاملن مع السجينات بمنتهى الوحشية إلا أنهن لايعلمون أنه ليسود بينهن وبين السجينات نوع من الاحترام المتبادل ولا يوجد هناك أي مكان في السجن فنحن هنا كأسرة واحدة .الأخت /فلسطين عوض سليمان /مشرفة على السجينات قالت:لقد كنت اعمل معلمة في إحدى المدارس فبعد التقاعد نشطت في هذا الجانب كمشرفة لتعليم السجينات فالبعض منهن غير متعلمات بينما البعض الأخر لديه مستوى متوسط من التعليم فنعمل على إجراء اختبار لهن من قبل عدد من المعلمات فعندما نكتشف قدراتهن ومستواهن التعليمي ففي حين كان مستوى بعض منهن لابأس به تلتحق بالصف الرابع اوالسادس الذي مستواها ضعيف جدا تلتحق بالصف الأول وبعد ذلك يثم طلب خطة عمل وماثم إنجازه خلال فصل مثلاً وحينها نخضعهم لأختبارات مثلما يحدث في المدارس الأخرى ويكونوا تابعين لإشراف إدارة محو الأمية في محافظة عدن فنحن الآن نستعد لامتحان الفصل الدراسي الثاني الذي يؤذن بنهاية العام فبعد االأنتهاء من الأمتحانات ليس هنالك أي أجازة أوعطل صيفية لأننا نستغلها في تكتيف التدريبات اليدوية كأعمال التطريز والخياطة والحياكة وأعمال القش لأن السجينة لذا خروجها من السجن تكون قد استفادت من تجربتها هذه لتبدأ حياة جديدة ولتكون أما صالحة فأغلبية السجينات لايستفدن من هذه التدريبات وعلى وجه الخصوص من يشربن الخمور مع احترامي الشديد لهن فأنا اعتقد أن اكثرهن استفدن كثيراً من هذه الأنشطة لكوني اعمل هنا منذ ست سنوات كمشرفة فمهمتنا لاتنتهي إلى حد ما بل نقوم بمتابعتهم حتى وهن في الخارج لذا توفر عناوينهن لدينا بحيث نقوم بتوفير لهن العمل ألازم كمهنة الخياطة وغيرها من الأعمال حتى لاتعود إلى نفس الخطأ وحتى تكون مواطنة صالحة .وأضافت :نحن نعمل كل مافي وسعنا لتقديم لهن بعض الدروس الدينية من قراءة القران الكريم وبعض المحاضرات التوعوية الدينية ولاجتماعية والتفافية .فخلال جولة عدسة 14اكتوبر في ارجاءالسجن المركزي شاهدنا مبنى مدرسيا جديدا تم تأسيسه في عام 2004 دخلنا المدرسة والتقينا بالأخ/وليد عبد الله قائد /رئيس قسم التسجيل الجنائي والسجن المركزي /حيث قال:لقد تم افتتاح هذه المدرسة في عام 2004م وتتألف من ستة فصول فكل فصل يحوي مابين 20 - 25 سجينا أما بالنسبة لمحو الأمية يكون إجباري التحاقهم لعام معين أما من هم كبار في السن لانستطيع إجبارهم على الدراسة رغماً عنهم قد يكون عدم قدرة كبار السن على الاستيعاب من ابرز الصعوبات الذي قد تواجهنا خلال عملنا في السجن .وأوضح قائلاً:نحن نمتلك مكتبة مليئة بالكتب التي تم رفدها من قبل إدارة السجن إضافة إلى بعض من الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير فابرز تلك الكتب هي القران الكريم والقصص المحلية والعربية والدينية فالكوادر المشرفة على هذه المدرسة هم من المدرسين الواعظين والبعض من وزارة الأوقاف يأتون إلى هنا ليعظوا السجناء في أيام محدودة فالمدرسون تابعون لمصلحة السجون حيث يثم صرف راتب شهري لهم أسوة بباقي المدرسين العاملين في الخارج هذا إلى جانب توزيع الشهادات التي تصرف من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومحو الأمية حيث يتم اعتماد هذه الشهادات لذا خروج السجناء حيت يكون بمقدورهم إكمال دراستهم متى أشأوا ذلك .وقبل أن نغادر السجن المركزي رأينا العديد من الورش التدريبية التي تعمل جاهدة لتدريب السجناء والسجينات فكان لنا لقاء بالأخ /محمد سعيد ومدرب حياكة الصوف وخياطة الأقمشة الذي قال :أنا امتلك خبرة واسعة وكبيرة في مجال الحياكة والخياطة أساعد السجناء كثيرا في تعلم هذه الأعمال لكي يستفيدوا منها في المستقبل لذا خروجهم من هنا فمن الملاحظ بأنه قدتم تعلمهم مهنة الحياكة والخياطة بسرعة اكبر ومن تم يبدأ عمله في الإنتاج الذي يكون من إنتاجه حيث يتم بيع جزء منه لشراء المعدات الأوليةاما الجزء المتبقي يتم توزيعه إعطائه للمساجين فكل دورة نعمل على تدريب عشرة سجناء فإذا وجدنا بأن الشخص لايريد تعلم هذه الحرفة فنعيده إلى السجن بعد المحاولة معهم كثر من مرة ويتم استبداله بأخر فكبار السن من السجناء نادرا مانعلمهم هذه الحرفة وذلك لعدم قدرتهم على الاستيعاب سريعا فنكتفي بتعليمهم اللغة الانجليزية ودورات الكمبيوتر اعتقد بأن المجتمع سوف يتقبل هذا الشخص لأنه قد تغير عن ذي قبل وأصبح شخصا غير الشخص الذي دخل السجن في حالة واحدة يعتبره المجتمع وصمة عار إذا عاد مرة أخرى إلى نفس الطريق فهم حاصلين على شهادات ليست من السجن وإنما من مكتب التدريب المهني وهذا سوف يساعدهم كثيرا في الاعتماد على أنفسهم .آراء الناس والمجتمعكان لابد أن نلتقي بعدد من الشباب لتعرف على ابرز آرائهن حول نظرة المجتمع للمرأة السجينة وهل هم مع أم ضد مجتمع قد يحكم عليها بالسجن المؤبد أو النفي الأبدي منه اوبالتهميش من حياة أهلها: الأخت/ داليا عدنان الصادق:أنا ضد أن يحكم المجتمع على المرأة السجينة بحبس قد يكون مؤبد أي مدى الحياة فالمرأة قبل أن تكون سجينة هي إنسانة يجب علينا مراعاة ظروفها التي كان لها اثر عظيم في دفعها لأرتكاب الجريمة بسبب لا إرادي فمن يعلم ماهي تلك الأسباب أو المشاكل الذي أتت بها إلى مكان مظلم لتعيش فيه سنوات مؤلمة ورحلة طويلة بمعاناة مع النفس لتحيطها أسوار بل قضبان من حديد من كل ناحية ،يجب على مجتمعنا الشرقي أن ينظر إليها بعين الاعتبار وان تاخده بها الرحمة حتى لايدفها معاملته القاسية لها واتهاماته الدائمة إليها إلى العودة مرة أخرى إلى هنا فهي كما يراها المجتمع مذنبة وستظل كذلك مدى الحياة .الأخ/ محمد فؤاد:رغم أن القانون يمنح السجينات فرصة للتوبة والعودة للمجتمع كأفراد صالحين فلا تقف عقوبة الحبس عائقاامام استكمال حياتهن الاجتماعية إلا أن المجتمع لايتسامح مع المرأة التي تتعرض لتجربة السجن تنفيذا لعقوبة جريمة ارتكبتها فعندما تخرج المرأة من السجن فتجد المجتمع قد تحول إلى سجن كبير والعيون تطاردها بنظرات الازدراء والشك والريبة والاتهام والأقارب يتعاملون معها كالوباء الذي لاعلاج منه سوى العزل الاجتماعي وتصبح وصمة عار لأسرتها لاتختفي حتى بعد أن تنتقل إلى دار الآخرة .. أن النبذ الاجتماعي للسجينات السابقات قضية شائكة يرفض المجتمع التعامل معها خارج الندوات والمؤتمرات المتخصصة والتي لا يتعدى تأثيرها حدود الدراسات والتوصيات التي تخرج عنها دون محاولة تصحيح المفاهيم المجتمعية وما تدعو له الشريعة الإسلامية من إتاحة الفرصة للمذنب للتوبة خاصة أن النبذ الاجتماعي يعد عقوبة أضافية غير عادلة لعقوبة سلب الحرية وتنفيذ العقوبة القانونية .الأخت ايفاق سلطان : السجينة أولا وأخير إنسان لديها قابلية للتوبة والهداية وبحسب شخصيتها وفكرها ووعيها يمكن أن تتغير وتستعد للتعامل مع المجتمع نحو الأفضل والبعض الأخر يستمر في جرمه ويعود ذلك لطريقة تعامل المجتمع معها فإذا أصبحت السجينة إنسانة صالحة وتريد أن تستقر في بيت محترم وتكون إنسانة محترمة وتبتعد تماما عن ماضيها وتبعد عائلتها وتحرص عليهم اعتقد بأنه سوق يقبل بها زوجة وهنا يعود دور زوجها في تغير نظرة المجتمع السلبية وإعادة ثقتها بنفسها كإنسانة لها مكانتها واحترامها بعيدا تماما وكل البعد عن ماضيها فليس هناك أي شخص لم يخطئ وخير الخاطئين التوابون.الأخت /أتمار ناصر الوالي :بالنسبة لي أن المرأة السجينة قد ينظر إليها مجتمعنا اليمني نظرة سطحية ليس بالنظرة المتعمقة بحيث مثلما يقول البعض بأنها أصبحت وصمة عار فمن الملاحظ أن باقي المجتمعات العربية كمصر والدول الآخرة ينظرون إلى المرأة كما لوكانت مصابة بمرض وبائي قد يتسبب بنقل العدوان وتفشيه إلي كل المجتمع التي تعيش فيه لهذا أنا ضد أن يلاحق المجتمع تلك المسكينة بل قد تكون جانية ومجنيا عليها في أن واحد فبنظرنا نحن العرب اخطر الجرائم الذي قد ترتكبها المرأة لتصبح بالفعل وصمة عار على كل من حولها هي قضية آداب فانا باعتقادي المجتمع قد لايعفيها من هذه الجريمة وتظل ملازمة لها مدى الحياة .الأخت /دفاع صالح ناجي:لااستطيع أن اجزم من وجهة نظر شخصية أن كل السجينات ضحايا عنف أو أن جميعهن مذنبات وبالتاكيدان من يدخل عالمهن ويتلمس عن قرب واقعهن في السجن ستظهر له خفايا كثيرة قد تجعل إحداهن في قائمة المذنبات وتجعل الأخرى في قائمة المعنفات وكما يقال فالسجن مليء بالمظلومين.