فضاء
ليس هناك من لايتمنى الخروج من السجن اكثر من نساء قادتهن أقدارهن إليه , فسواء تثبت إدانتهن أم براءتهن يضع مجرد دخولهن السجن ولو ليوم واحد حياتهن في مهب الريح . ينظر المجتمع إلى المرأة السجينة وكأنها وصمة عارعلى المجتمع بل الأفظع من هذا وذاك هو رفض وتبرؤ اهلها منهاوحرمانها من ابسط حقوقها كزوجه وام لماذا يحكم عليها المجتمع بالنفي من الوجود وبالتهميش من حياة اولادها وبإعدام من نوع آخر. فالبعض منهن عندما تسمع بخبرالاعفاء عنها والسماح لها بالخروج قد تشعر بالفرح والسعادةفي حين قد يشعر البعض منهن بالخوف والرهبة مما قد ينتظرها خارج هذه القفص المظلم الذي قضين فيه معظم سنوات حياتهن وخلف اسوار عالية لاتوجد فيها أي منفد للنور الذي حرمن طويلآمن رؤيته فالخوف الذي يروادهن دائمآهو وقت الاعفاء عنهن حيث يشعرن بأن حكمهن القانوني اوفترة عقوبتهن قد انتهت مدتها في حين اتى دور تنفيد عقوبه اهلها ومجتمعهاعليها فالبعض قد يقيم حد ليس من حدود الله ولكن حدا من حدود التعصب والجهل والتخلف وعدم التأني في اتخاد القرارالصائب تجاه تلك المسكينة نعم مسكينة لأنها تعلم تمام العلم ماقد ينتظرها بعد خروجها من السجن فهي لاتكف عن التفكير والخوف والهلع من ذلك اليوم المنتظر.. السجينة قد يأتي عليها يوم وتتمنى فيه الموت بل لو لم تكن ولدت اصلآمنذ البداية فعذاب الضمير والناس والمجتمع واهلها اجمع يجعلها تختار الهرب من هذه الحياة المخيفة لمكان لاتوجد فيه سوى عدالة السماء .إن الكثير من السجينات قد يلجأن إلى مراكز إلاغاثةلرعاية المرأة لذى عدم توفر هذه الرعاية والدعم من قبل الأهل وذلك لكونهن اصبحن يشكلن وصمة عار لأسرهن فقدتقوم مراكز الأغاثة بأعاده تأهيلهن ومساعدتهن على شق حياتهن من جديد وخلق روح الأرادة التي كانت قد ماتت فيهن ولجعلهن يعتمدن على انفسهن دون أي تردد أوالاستعانة بأي شخص أخر هن في غنى عنه قد لاتتغير نظرة المجتمع لهن ابدآ ولكن يجب عليهن ان يعتدن العيش في وسط هذا المجتمع المليء بالظلم والسلوكيات الذي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى حينما قال :(الدين يسر وليس عسرا )صدق الله العظيم لهذا اود من خلال صفحة الناس والمجتمع القول لكل من ينظر إلى المرأة السجينة بأنها شيئ يستحق الأحتقار والتقليل من شأنه ضعوا انفسكم في مكان تلك المحتقرة لتروا بأم اعينكم أنها إنسانة مغلوبة على امرها قد تكون دخلت إلى هناك رغمآ عنها قد تكون ارتكبت الجريمة بغرض الدفاع عن نفسها فكثيرآ مانسمع مقولة ياما بالحبس مظاليم هل من الممكن أن يكون هناك من ظلم ودخل إلى السجن ظلمآ أو خطأ فلدى زيارتنا إلى سجن المنصورة شد انتباهي امرأة كبيرة في السن كانت تملأ عينيها الدموع والحسرة والألم والمرار جلست بالقرب منها وسألتها عن سبب حزنها حينها عرفت بأن ابنها مثلما قالت سجن ظلمآ بدلآ عن ابن اختها الذي ارتكب جريمة السرقة حيث حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اعوام حين ذاك سألت نفسي هل من الممكن أن يكون في الحبس مظاليم فعلآ لا أريد أن اطيل عليكم كتيرآاعزائي القرأ فأنا أعلم بأن هناك الكتير من لأسئلة الذي قد يبحث منكم الأجابة عنها لهذا نكتفي بأن نقول لكل من ينظر لهؤلأ سوى كان رجل او امرأة ارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء.. المحررة