مديرة المكتبة الوطنية الأستاذة / نعمة الغابري :
[c1] المكتبة الوطنية وأهم مشاريعها التي من المتوقع إنجازها خلال العام الحالي 2006م [/c] متابعة / ميسون عدنان الصادقتعتبر المكتبة الوطنية من أهم المكاتب التعليمية فقد أدت دوراً كبيراً في تزويد الطلاب في مختلف المراحل التعليمية بالمعلومات المهمة التي تفتقدها كثير من المكاتب فقد أفتتحت هذه المكتبة في الرابع عشر من أكتوبر عام 1980م كهدية مقدمة من دولة الكويت الشقيقة ويعود تاريخ المكتبة الوطنية منذ الاستعمار البريطاني حيث كانت تعرف بمكتبة (ليك) وكانت تقدم الخدمة المكتبية آنذاك.. ثمّ تحول اسمها إلى (مسواط) نسبة إلى النقابي البارز (محمد سعيد مسواط) ومنها تأسست المكتبة الوطنية لتكون ثمرة أساس لخدمة القارئ وتقدم له المعارف والثقافة في مختلف العلوم الإنسانية والطبيعية.الجدير بالذكر بأنّه عما قريب سيتم افتتاح شبكة المعلومات الخاصة بالقاعة القانونية وبهذا الصدد أوضحت الأستاذة، نعمة الغابري مديرة المكتبة الوطنية في مديرية صيرة بمحافظة عدن.المكتبة الوطنية تهدف إلى عملية الإسهام الواسع في إحداث نهوض ثقافي في الوطن وتقوم بحفظ الوثائق الرسمية والتاريخية وغيرها وتعمل على اقتناء كل ما يتعلق بالمجتمع وذلك خلال تطوره الثقافي والتاريخي من كتب ومطبوعات ومخطوطات ودوريات وأفلام نادرة مكتوبة ومصورة لغرض تقديمها للباحثين والدارسين والعمل بشكل مستمر على زيادة مدخراتها وبما يخدم الأهداف المرسومة في النظم المكتبية.بالإضافة إلى إقامة العَلاقات مع المكتبات المناظرة لها في البلدان العربية والأجنبية وتعرض تبادل المطبوعات بما يخدم نشر الثقافة الوطنية ويخدم استفادة شعبنا من الثرات الإنساني للشعوب الأخرى وحفظ حقوق التأليف والنشر والمطبوعات وفق القوانين المنظمة بنظام الإبداع القانوني وتعمد المكتبة على دفع مستوى التأهيل للكادر المكتبي من خلال إقامة دورات خاصة بعلم الممكتبات وكذا دورات تدريبية على الحاسوب الآلي من أجل تحسين أداء عملهم وتقديم التسهيلات لكافة الرواد من طلاب وباحثين ومن ذوي الاهتمام بالثقافة.نشاطات المكتبة : وفيما يخص أهم نشاطات المكتبة فإنّ المكتبة تقدم في العطلة الصيفية بالدروات التدريبية للأطفال في مجال التعليم بالحاسوب الآلي وكيفية استخدامه.. بالإضافة إلى إقامة المعارض للرسومات الخاصة بالأطفال المبدعين والأنشطة اليدوية مثل الأشغال اليدوية والمسابقات الفكرية ويصدر قسم الطفل مجلة شهرية باسم (البراعم) الفكرية.وكذا نشرة دورية للأطفال بعنوان (اقرأ) وإقامة المعارض الوطنية للكتاب بإشراف من قبل الهيئة العامة للكتاب صنعاء، وإقامة الندوات والمحاضرات في مختلف المجالات وغيرها من الأنشطة الشهرية.وعن عَلاقات المكتبة ببعض الجهات التي قامت بدعمها أوضحت عَلاقة المكتبة مع جامعة عدن وهناك عمل مشترك في جميع المجالات من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية.وتزويد المكتبة ورفدها بالمطبوعات الخاصة بالجامعة والكتب في مختلف العلوم.أما عن عَلاقة المكتبة بالهيئة العامة للكتاب عَلاقة عمل مشترك حيث تقوم الهيئة برفد المكتبة بالكتب والمراجع، وكذا مطبوعات الهيئة بشكل دائم وهنا تجد المكتبة الوطنية الفرصة نشكر كلاً من الدكتور/ فارس السقّاف رئيس الهيئة العامة والذي يحرص دائماً على تقديم الدعم للمكتبة وتوفير الكتب والمعدات والمقاعد والطاولات إلى جانب التسهيلات التي تساعدنا في تسيير عمل المكتبة نحو الأفضل.كما وجهت المكتبة الوطنية الشكر للدكتور/ يحيى الشعيبي محافظ محافظة عدن سابقاً وبفضل جهوده المبذولة والدعم السخي للمكتبة فقد أدى هذا إلى تحسين عملها من خلال الدعم الذي قدّمه للمكتبة وهي عبارة عن 9 مكيّفات و7 أجهزة كمبيوتر وملحقاته وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل المكتبة.كذلك من الشخصيات الاجتماعية البارزة التي لها أيادٍ بيضاء الشيخ/ محمد عبده سعيد هائل الذي تفضل مشكوراً بمنح المكتبة مبلغ وقدره أربعمائة وخمسون ألف ريال 450 ألف ريال، منها 150 ألف ريال لتطوير وتأهيل مكتبة الطفل و300 ألف ريال للمكتبة الوطنية لإنشاء شبكة معلومات داخلية كي تسهل للباحثين والقراء والمطلعين سرعة الحصول على المعلومات.ومن المتوقع افتتاح شبكة المعلومات الخاصة بالقاعة القانونية عما قريب وارتباطها مع مركز المعلومات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.وضمن الفعاليات التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب وجمعية أصدقاء الكتاب إقامة المعرض الوطني الأول للكتاب الذي شارك فيه 15 دور نشر ويأتي كخطوة أولى تمهيداً لمعارض ثقافية قادمة تعزز دور الكتاب ونشره على مستوى واسع.المشروعات المستقبليةالمكتبة أرتأت أن تسهم ولو بأولويات (الثقافة المعرفية وهي تمكين القارئ من الكتاب وجعله سهل المنال عن طريق تقديم مقترح لفتح مكتبات فرعية في عموم مديريات المحافظة ولقد قدّم المشروع للجهات ووزعت نسخاً منه لكل من مكتب التربية والتعليم.وقدمت المكتبة تصوراً متكاملاً لصندوق التنمية الاجتماعية باسم مشروع ثقافة الأسرة وتهدف إلى دفع الأسرة وربطها بالمعرفة الإنسانية عموماً والمعرفة الأسرية خصوصًا لمعالجة كثير من المشكلات التي تواجهها الأسرة.