عدد من الكتاب والأدباء يتحدثون لـ 14اكتوبر عن المهرجان الثقافي المصاحب لخليجي (20) .
لقاءات / أمل حزام المذحجي / محمد فؤاد راشدوعلى هامش الافتتاح التقت صحيفة (14 أكتوبر) بعدد من الكتاب والأدباء المشاركين في المهرجان فكانت الحصيلة في التالي :التقينا بالأخ عبدالحكيم محمد صالح باقيس أستاذ أدب النقد المساعد بكلية الآداب بجامعة عدن وتحدث قائلاً : “إن المهرجان يأتي على هامش خليجي (20) لتسليط الضوء على آداب الجزيرة العربية تناولت موضوعي حول خطاب البدايات في رواية الجزيرة العربية بحثاً عن خصوصيات مشتركة وقراءة لرواية (التوأمان) لعبد القدوس الأنصاري ويعتبر الكاتب من أهم روافد النهضة الأدبية والفكرية والثقافية في المملكة العربية السعودية وهو مؤسس أول مجلة أدبية صدرت في 1935م (المنهل) وله مساهمات عديدة على المستوى الثقافي العربي وانطلقت سلسلة المحاضرات لإضاءة مناطق مهمة وصورة شاملة على خطابات أخرى في عدن والإمارات وعمان .وأضاف الأخ محمد عبدالوهاب الشيباني عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء أن “ مشاركتي كانت في موضوعات تحولات الحداثة خلال (80) سنة، ويقوم الخطاب على فكرة المصادمة بين المؤسسة المحافظة وكتاب الحداثة، وكانت دراستي في المشاركة حول ظاهرة الصدام التكفيري الذي تقوم به المؤسسة المحافظة وكتاب الحداثة في اتجاه كتاب الحداثة بما يحملون من أفكار جديدة، ترصد تحولات منذ عام (1924م) حينما أصدر الأستاذ أحمد حسن عواد أحد رواد الشعر الجديد والمدرسة الرومانسية في المملكة السعودية كتاب (خواطر مصرية) في 1927م وجمع فيه ما قال إنه النافذة للمجتمع الساكن في الحجاز.وقاد فكر الحداثة منذ ذلك الوقت الأخ غازي القصيبي ومحمد العلي اللذان وقف سداً منيعاً أمام الخطاب التكفيري للمؤسسة المحافظة فالتجأ العديد من النصوص لكسر الجمود والخوف من هذه المؤسسة واستطاع الكتاب والشعراء أن يتجاوزوه وبدأت في عامي 2000 - 2001م بعد أحداث سبتمبر واليوم يسعون إلى أن تتساوق فكرة حداثة الوسائل مع حداثة الوعي في المجتمع لإيجاد التوازن.وخلال لقائنا بالقاصة زهرة رحمة الله على هامش فعاليات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن قالت : “ مشاركتي في هذه الفعاليات الثقافية المصاحبة لانعقاد بطولة خليجي (20) تكمن في قصة كتبتها تحمل عنوان : “اعترافات مذنبة” وهي تحكي قصة امرأة كانت تحاول أن تختار طريقها بنفسها .. ونحن نعرف أن الإنسان يمر في حياته بعدة تجارب حتى تصل إلى مرحلة النضوج الكامل إلا أن النضج لا يأتي إلا بعد عدة تجارب سواء كانت فاشلة أو ناجحة.وعبرت زهرة عن سعادتها بمشاركتها في مثل هذه الفعاليات الثقافية .. وتمنت أن تتكرر ليستمر العطاء الأدبي والإبداعي على مختلف المجالات الثقافية في المحافظة.وأضاف الكاتب الشاب مازن رفعت حول مشاركته في الفعاليات الثقافية .. متحدثاً عن تجربته القصصية في الفعالية التي تحمل عنوان : “لست انفصالياً” هناك وصمة غير صحيحة لنا نحن أبناء محافظة عدن المتهمين بأننا انفصاليون !! مؤكداً أن الصورة عكس ما يقال فالأصل لدينا هو التمسك بالوحدة اليمنية، مشيراً إلى وازع الخوف الذي يعيشه المواطن في المحافظة من هذه الوصمة!! وجئت بهذه المشاركة القصصية لكي ألغي هذا الاتهام المغرض لأبناء هذا الوطن الواحد.والتقينا بالقاصة الشابة سماح رياض علي ملهي متحدثة عن مشاركتها الأدبية في الفعاليات حيث أن سعادتها تكمن في مشاركتها بالمهرجان الثقافي المصاحب لبطولة خليجي (20) في محافظة عدن.أشارت إلى الوجوه الطيبة التي لا نراها إلا نادراً من خلال هذه الفعاليات الثقافية .. وتقدمت بالشكر لكل من ساعد وشارك في إنجاح هذا المهرجان الثقافي والإبداعي في المحافظة.وأضافت القاصة سماح : أن مشاركتها أتت من خلال فوزها في مجال القصة القصيرة بجائزة رئيس الجمهورية للعام 2008م ووجهت شكرها أيضاً للكتاب والأدباء الذين ساعدوها على الوصول إلى ما هي عليه الآن (الكتابة القصصية).وأشارت إلى أنها تقدمت بثلاث قصص جديدة، ومشروع المجموعة القصصية الذي سينطلق في الشهر القادم .. وهديتها ستكون لاتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن.وتمنت أن تتكرر مثل هذه المهرجات الثقافية والإبداعية وألا تكون الأولى والأخيرة، واعتبرت خليجي (20) فاتحة خير لكل المجالات الإبداعية والثقافية والإعلامية وختامها مسك مع القامة الأدبية والإبداعية.في مجال (الشعر الغنائي) والقصة القصيرة الأستاذ مصطفى خضر محمد وحول بداياته الأدبية وقال : “بدايتي كانت في كتابة القصة القصيرة ثم انتقلت بعدها إلى مجال (الشعر الغنائي) .. بعد رحيلي من محافظة عدن إلى الشمال آنذاك في عام 1967م ثم انتقلت إلى الكويت عام 1975م إلى يومنا هذا.وأضاف الشاعر الغنائي مصطفى خضر أن عودته إلى أرض الوطن (عدن) ليس لمجرد المشاركة والمقابلة وإنما تكمن في اهتمام ابن يعود إلى أمه .. .. وهو ما كان يهم شاعرنا الغنائي.وأشار إلى أنه دعي لحضور هذا المهرجان الثقافي وقال : وقد لبيتها بكل سعة صدر.وشارك شاعرنا الغنائي الكبير الخضر بمقتطفات من إبداعاته والتي غناها فنانون كبار كالراحلين الكبيرين أحمد قاسم ومحمد عبده زيدي رحمهما الله وأكد أنهما (قاسم والزيدي) قامتان إبداعيتان لا تتكرران.وعن الأصوات والتجارب الغنائية الصاعدة في مجال الشعر الغنائي والغناء قال الخضر : “لا يوجد في أي من هؤلاء الفنانين للأسف من يخلق ويبدع بل يوجد المستنسخ ولا ألومهم على هذا المستوى وهو ليس موجوداً في اليمن فحسب وإنما في العالم العربي بأكمله .. في الستينيات من القرن الماضي كانت هناك قامات إبداعية وفنية أصيلة .. وفي أوج العصر الذهبي في تلك الحقبة الزمنية الخالدة في الوجدان.وأكد الخضر وبتفاؤل غير مسبوق أن الفنان اليمني مهما حصل يمتلك في أعماقه العطاء والصدق في ألحانه وأقواله ولا يقولها لغرض مادي .. فيجب في البداية أن يعاني لكي يكتب .. ويجب أن تكون ألحانه ترجمة لمعاناة الشاعر الغنائي وألا يكون هو في وادٍ والشاعر في وادٍ آخر.ووجه إلى ضرورة الاهتمام بالقراءة .. وبغيرها من خلال التعرف على الأدب والثقافة فلن يستطيع أي شخص أن يخلق لنفسه شخصية يتميز بها عن غيره من الناس من دون القراءة.وتميز الحفل الختامي بحضور فاعل للدكتور عبدالكريم قاسم الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.