مدير جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة شبوة لـ (14 أكتوبر) :
لقاء / عيدروس أحمد الخليفي :[c1]* بداية .. كيف تصفون لنا الاستعداد والتحضير للعام الدراسي الجاري .. وماذا عن خططكم لانجاح هذا العام؟[/c]- بداية نشكر هيئة صحيفة (14 أكتوبر) على اهتمامهم المتزايد بقضايا تهم المواطنين بشكل مباشر مثلما قضية الامية التي تعاني منها بلادنا .. وبالعودة الى سؤالك فلقد كان التحضير لاستقبال هذا العام الدراسي 2007-2006م مبكرا ومنذ بداية شهر يوليو العام المنصرم وذلك بعد الوقوف ومناقشة جملة من الانشطة التي كان لها اثرا ايجابيا في التحاق الدارسين والدارسات الكبار بمراكز محو الامية كما تم تقييم العام الدراسي الماضي 2006-2005م وتم الوقوف امام السلبيات التي رافقته طيلة سير العملية التعليمية بجهاز محو الامية وتم العمل على تفعيل وسائل الاتصال والاشراف من جهة والمعلمات من جهة اخرى اما عن خططنا لهذا العام فقد تم استهداف (15) مديرية وفق الخطة المعدة من قبل المكتب في المحافظة وتضم (96) فصلا دراسيا وقد بلغ عدد المستهدفين المسجلين والملتحقين بالدراسة لهذا العام (2815)دارسا ودارسة وذلك بعد تحديد مواقع الدراسة وحصر الاميين والاميات الملتحقين بالدراسة للعام الجاري 2006/2007م والعمل على ابرام العقود مع المعلمين والمعلمات كما انه سوف تكون هناك عدد من الدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات وكذلك دورات خاصة للمدربين والمدربات خلال هذا العام, كما سيتم الانتهاء من بناء مكتب الادارة العامة لجهاز محو الامية وتعليم الكبار الذي سوف يشكل نقلة نوعية في اداء وتطوير عملنا.[c1]* هل هناك من جهات ما نحة او داعمة غير حكومية تقوم بدعمكم .. وما الذي تقدمه لكم؟[/c]- الحقيقة ان محو الامية بأمس الحاجة الى الدعم اكان من جهات مانحة او من السلطة المحلية كون عمل محو الامية وتعليم الكبار عمل جماهيري شعبي وطني واقتصادي وثقافي وتنموي وسياسي وقومي ايضا ففي العام الدراسي الماضي كان هناك دعم من المشروع الامريكي لتطوير التعليم الاساسي ودعم محو الامية فلايجب ان يقتصر على جهة معينة دون غيرها فالمفروض ان يكون هناك اسهام ايضا للجمعيات والمؤسسات والمشائخ والاعيان في القرى الريفية .. وبالعودة الى جانب الدعم فقد كان من خطط المشروع الامريكي لتطوير التعليم الاساسي وقد تم وضع خطتهم في ثلث مديريات هي (عتق – بيحان – خورة) ولكل مديرية تم اختيار ست مدارس محورية حيث سيتم فتح مراكز محو الامية في تلك المدارس وكذلك بناء مراكز لمحو الامية في المدارس التي تدرس الفترتين وبدون شك سيكون لهذه المراكز اثرا كبيرا على المواطنين والاقبال عليها كونها ستعمل على تزويد هذه المراكز بالمعدات اللازمة لاحتياج سكان المناطق مثل الخياطة والحياكة والتطريز والتدبير المنزلي والتثقيف الصحي للنساء اما الرجال فسوف ينشأ لهم مراكز تدريب اساسية في كل مديرية وفيها سيكون التدريب على السباكة والكهرباء والنجارة والميكانيك وبعض الحرف الاخرى.[c1]* ماذا عن زياراتكم للفصول الدراسية في المناطق الريفية وما الاهداف المرجوة منها؟[/c]- بالطبع هناك برنامج نزول واشراف وتوجيه طوال العام الدراسي يتم اعدادها من قبل مكتب ادارة التوجيه بالمكتب وذلك بالنزول الى جميع الفصول الدراسية في المحافظة وهناك ثلاثة انواع من الزيارات وهي (الاستطلاعية – التوجيهية – التقويمية) فكل زيارة لها اهدافها فالزيارات الاستطلاعية غالبا ماتكون بداية كل عام دراسي وخلالها يتم جمع البيانات الكاملة عن الفصول المستهدفة من الزيارات اما عن زيارات التوجيه فهي تهدف الى التوجيه والاشراف من النزول الى الفصول وتفقد الدارسين ومدى الاستفادة مما قطع من المنهاج واعطاء الارشادات التوجيهية للمعلم والمعلمة من حيث التحضير المسبق للدروس او من حيث اداء الشرح وطرح الملاحظات التي تصب في توصيل المعلومات الى الدارسين والدارسات اما الزيارات التقويمية فعادة ما تكون في نهاية العام الدراسي وتهدف الى التقويم والخلاصة المحصلة لعمل العام الدراسي كاملا ومدى الاستفادة للمستهدفين من المنهاج.[c1]* علاقتكم بمكتب التربية والتعليم وكذا السلطة المحلية .. كيف تقيمونها؟[/c]- الحقيقة ان علاقتنا بمكتب التربية والتعليم والسلطة المحلية علاقة جيدة الا انه ينبغي ان يكون هنالك اهتمام اكبر بمحو الامية في المحافظة سواء اكان من خلال مناقشة الخطة السنوية او التقارير السنوية عن نشاط المكتب ولايفوتني ان انوه بان عمل محو الامية وتعليم الكبار ليست بالمهمة السهلة والبسيطة مثلما يتصورها الآخرون ويعتبرونها قضية ثانوية والحقيقة ان محو الامية وتعليم الكبار دون مشاركة وتفاعل الجميع معنا لانستطيع ان ننجح في برامجنا ومهمتنا الجليلة الا بتضافر جميع الجهود واشتراك المجتمع في العمل على تكثيف الجهود كوننا نتعامل مع شريحة صعبة وحساسة جدا من الكبار الذين يعانون الامية وهذا يتطلب المعلم والمعلمة المتدرب في التعامل مع الكبار اضافة الى الخبرات المكتسبة للكبار من الحياة.[c1]* مركز تدريب المرأة الريفية .. ما الانشطة التي يقوم بها هذا المركز؟[/c]- في الحقيقة مركز تدريب المرأة الريفية كان موقعه داخل مدينة عتق في مدرسة بلقيس وتم توقيفه قبل عامين ونصف وذلك نتيجة لعدم وجود قاعات كافية في المدرسة اضافة الى تزايد عدد الطلاب فيها لذلك قمنا بنقله الى مديرية ميفعة وقد بدأ نشاطه العام الماضي والمركز يقوم بتدريب النساء على عدد من المهارات مثل تعليم محو الامية وتدريب النساء على الخياطة والحياكة والتدريب المنزلي والتثقيف الصحي وعدد من الانشطة الخاصة وتطويرها وكذلك صناعة البخور والحلويات وغيرها من الانشطة المختلفة.[c1]* استاذ محمد .. تعاني بعض المناطق الريفية عدم وجود فصول دراسية للملتحقين بمراكز محو الامية ما قد يضطرهم الى الدراسة في اماكن قد لاتليق بمكانة التعليم .. هل هناك من حلول لديكم لمعالجة هذه المشكلة؟[/c]- اننا نسعى جاهدين في هذا الموضوع لمواقع الدراسة للكبار من خلال التوجيه لمدراء الادارات لمحو الامية في المديريات بانه يجب ان تكون الاستفادة من المدارس التي تعمل فقط في الفترة الصباحية وذلك بان تستغل في الفترة المسائية لمحو الامية وهذا انسب وكان لذلك الا ان الغالبية من النساء يتعلمن في البيوت والمساجد ويرفضن الذهاب الى المدرسة في الفترة المسائية نتيجة لبعد المدرسة عن المنزل او نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة لديهم بانه اذا ذهبت المرأة الى المدرسة لمحو الامية بان ذلك سوف ينقص من حقها ومكانتها وهذا بالطبع مفهوم خاطئ وللاسف ان هذه المفاهيم موجودة في بعض المناطق الريفية في المحافظة ولكن هذا العام ولاول مرة سوف يتم ادراج محو الامية ضمن برنامج التغذية المدرسية وفي خطوة ايجابية لتشجيع الدارسين والدارسات بالالتحاق بفصول محو الامية وسوف يكون له اثرا ايجابيا في الاقبال والالتحاق بمراكز محو الامية وتعليم الكبار.[c1]* يقول بعض المعلمين والمعلمات المتعاقدين معكم بأن مستحقاتهم ضئيلة .. هل هناك من حلول لها .. وايضا ما صحة ذلك من عدمه؟[/c]- ان من اكبر الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا في محو الامية هو تدني وقلة الاجر الشهري للمعلمين والمعلمات حيث يبلغ الاجر الشهري (3150) ريالا فقط لاغير خاضعة للضريبة وهو مبلغ ضئيل جدا لايساوي الجهد المبذول من المعلمين والمعلمات ما يؤثر علينا في عدم التعاقد معهم.[c1]* هل هناك من صعوبات وعوائق اخرى غير مشكلة المعلمين المتعاقدين استاذ محمد؟[/c]- بالطبع هناك الكثير من الصعوبات والعوائق التي تواجهنا منها:- قلة المخصصات المالية والنفقات التشغيلية.- تدني وقلة المكافآت الشهرية للمتعاقدين كما ذكرنا ذلك في السابق.- عدم وجود وسيلة مواصلات للادارة مما يعيق التواصل والاشراف على المديريات والوقوف على نشاطها.- عدم وجود المساهمات للمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية في دعم انشطة محو الامية.- عدم وجود مراكز خاصة لتدريس محو الامية في المحافظة.- البعد الجغرافي بين المديريات في المحافظة الذي يحول دون الوصول الى المديريات البعيدة.- ضعف الأداء الاعلامي في المحافظة لتوضيح خطوة الامية بين اوساط المواطنين.- قلة الوعي لدى الكثير من المواطنين بأهمية التعليم والدفع بالاميين الى مراكز محو الامية.- عدم وجود الكادر النسائي في ادارة محو الامية ومثلما تعلمون ان الاغلبية من الدراسات من شريحة النساء مما يتطلب وجود الكادر النسائي ولاسيما في الوضع الاجتماعي لسكان هذه المحافظة.- قلة الوسائل التعليمية بشكل عام.