اصابة خمسة أشخاص في سقوط قذيفتي "مورتر" قرب مكتب الرئيس عباس في غزة
فلسطين المحتلة / وكالات :أفاد استطلاع أجري قبيل دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتخابات مبكرة إن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ستخسر الانتخابات التشريعية أمام حركة فتح اذا أجريت الانتخابات.وأجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الاستطلاع في الفترة بين 14 و16 ديسمبر ونشرت نتائجه أمس الاحد إن 61 في المئة من الفلسطينيين يفضلون إجراء انتخابات مبكرة. وعارض ذلك 37 في المئة.وأظهر الاستطلاع إن حركة فتح التي يقودها عباس ستحصل على 42 في المئة من الأصوات فيما ستحصل حماس على 36 في المئة. وستذهب الأصوات الباقية للمستقلين أو كما أفادت تلك التي لم تحسم أمرها. على صعيد اخر قال مصدر أمني فلسطيني ان مسلحين اطلقوا قذيفتي مورتر باتجاه مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة أمس الاحد مما ادى الى جرح خمسة على الاقل من أفراد طاقم الحراسة الرئاسي.وسقطت القذيفتان قرب مكتب عباس الا انهما لم تصيبا المبنى وعباس يتواجد في الضفة الغربية المحتلة حاليا.وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة مسلحة في محيط منزل ومكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة بين عناصر من أمن الرئاسة وأفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وعناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وفي تطور آخر، أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن عناصر من أمن الرئاسة الفلسطينية منعت موظفي وزارتي الزراعة والنقل والمواصلات في مدينة غزة من دخول مقري الوزارتين بسبب أنهما يقعان بالقرب من مقر أمن الرئاسة. وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء يأتي في سياق حالة الاستنفار القصوى بعد مقتل أحد عناصر قوات أمن الرئاسة وإصابة آخرين، في هجوم مسلح على موقع تدريبي تابع لها صباح أمس. وكانت مصادر في أمن الرئاسة اتهمت عناصر من كتائب القسام بمهاجمة المقر باستخدام قذائف آر بي جي وهاون، وسط إطلاق نار كثيف على الموقع. وقد نفت كتائب القسام مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.وفي خضم حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية قال الناطق باسم وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، إن مجهولين أطلقوا النار على موكب وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار لدى خروجه من مبنى الوزارة بغزة دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن عائلة فلسطينية كانت تطلق النار عندما تصادف مرور موكب الزهار. على الصعيد السياسي أفادت الانباء أن الرئيس عباس أعرب عن استعداده لاستئناف المشاورات مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان الرئيس الفلسطيني قد دعا أمس الاول إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وهو ما رفضته الحكومة التي تقودها حماس، معتبرة أن تلك الدعوة مخالفة للدستور ومن شأنها أن تغذي حالة الاحتقان التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.من جانبه شن محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني هجوما على من وصفهم ببعض المجانين والمشعوذين الذين يستبيحون دم أبناء حركة فتح.وفي خطاب من جنين شن دحلان هجوماً على حركة حماس واصفاً ما جرى على معبر رفح منذ أيام بمشهد مسرحي جرى خلاله تكسير ونهب المعبر. وأضاف دحلان إن فتح لن تسكت على ما وصفها بتهديدات وتكتيم أفواه وسرقة أموال الشعب الفلسطيني بالجملة. كما أضاف إن حماس تنتهج ثقافة مريضة، معتبرا أن خطاب الرئيس عباس الذي دعا فيه لانتخابات مبكرة هو خطاب الوحدة والحقيقة حسب تعبيره. من جهة أخرى أخفق المجلس التشريعي الفلسطيني في عقد جلسة رسمية للبحث في الدعوة لانتخابات مبكرة لعدم اكتمال النصاب القانوني. وفي هذه الأثناء، التقى عباس مسؤولين في اللجنة المركزية للانتخابات في مقر المقاطعة في رام الله، إلا أن مصدراً مقرباً من الرئاسة أوضح أن المناقشات تمهيدية وأنه لن يتمّ تحديد موعد للانتخابات في الوقت الراهن.وسيحدد عباس تاريخ الاقتراع بعد الاستماع لأعضاء اللجنة حول الوقت الذي يستغرقه الإعداد، قبل أن يعلن التاريخ بمرسوم رئاسي.ولم يحدد عباس في خطابه تاريخا للاقتراع لكن بعض مساعديه رجحوا أن تنظم في النصف الأول من العام القادم.