مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة صنعاء لـ(14اكتوبر):
لقاء / عادل محمد الحفاشي :“التعليم الفني والتدريب المهني “قطاع يمثل أهمية كبيرة لما له من دور لا يمكن إغفاله في القضاء على البطالة وخدمة سوق العمل برفدها بالكوادر المؤهلة ذات الكفاءة. وذلك ما لمسته القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي أولاه جل الاهتمام. ومن ذلك إنشاء مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة صنعاء التقت صحيفة (14اكتوبر) الأخ / عبد الغني علامة مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة صنعاء وأجرت معه الحوار التالي.في البداية اشكر مؤسستكم الإعلامية التي تكرس جهودها لنشر واقع التنمية الشاملة التي تتحقق وتزداد نماءً في أرجاء وطننا الغالي (اليمن السعيد).ونثمن جهودكم الرامية إلى تسليط الضوء للتعريف بالمشاريع والمنجزات، منجزات اليمن الموحد.. منجزات قائدنا وزعيمنا موحد اليمن وباني النهضة ومؤسس الديمقراطية وحاميها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.كما اخص بالشكر والتحية الخالصة كل الشرفاء الذين يسعون نحو مساندة الحكومة والعمل يداً بيد لصنع (يمن جديد) يمن الأمن والاستقرار، يمن المنجزات.. يمن المجد والنصر والعروبة، يمن الحضارات والتاريخ، يمن الشموخ، يمن الايمان والحكمة.والآن اسمح لي أن أجيب عن سؤالكم حاصراً اجابتي عنه في ذكر أهم الأنشطة التي يمارسها مكتب التعليم الفني والتدريب المهني التي منها صنعاء نشر التعليم الفني بين أوساط شباب وفتيات المحافظة جميع المديريات بحسب التخصصات المطلوبة من خلال المجالس المحلية.كما أقوم شخصياً وبمعية إدارة المشاريع في المكتب بالقيام بعملية الإشراف المتواصل على تنفيذ المشاريع من قبل المقاولين وكذا إرسال تقارير الزيارات الميدانية الى كل من الاخ المحافظ ومعالي الاخ الوزير ونسخة من تلك التقارير للجهات ذات العلاقة للقيام بمقارنتها بمدى عملية التنفيذ مع فترة التنفيذ المدونة في العقود وتحديد تقدم الانجاز والتأخير.من أنشطتنا كذلك حضور اللقاءات والاجتماعات الدورية والمؤتمرات ووضع سياسة عمل المكتب علاوة على الاشراف على العملية التعليمية والتدريبية في المعاهد التي هي قيد التشغيل والتي تستأنف نشاطها بداية كل عام دراسي المتمثل في استقبال الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمعهد للدراسة في احد التخصصات الموجودة بالمعهد حيث يتم تكليف لجنة من قبلنا بعملية القبول والتسجيل في المعاهد طبقاً للمعايير والشروط واللوائح التنظيمية الصادرة عن الوزارة، كما ننوه ان من انشطتنا تأهيل وتدريب الكادر حيث يتم ارسال عدد من الموظفين للدراسة في الخارج او الداخل، وكذا الحاق البعض الآخر بدورات تدريبية تخصصية محلية وخارجية بغية ايصالهم الى المستوى الوظيفي المطلوب لضمان نجاح العمل ويتم هذا عن طريق وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ممثلة بالإدارة العامة للتدريب والتأهيل. كما اننا نشترك سنوياً في لجنة جائزة رئيس الجمهورية للشباب، وكذا في المراكز الصيفية ولجان الأمومة والطفولة وكل ما يتعلق بالنشئ والشباب.يتم عن طريقنا أيضاً منح شهادات مزاولة المهنة والاشراف على المعاهد الخاصة ومراكز التدريب بالمحافظة. هل هناك مشاريع مهنية جديدة؟نعم هناك خمسة مشاريع معتمدة لهذا العام 2008م في (5) مديريات في مديريات (الحيمة الداخلية ـ وهمدان ـ وبني حشيش ـ وأرحب ـ والحيمة الخارجية) إضافة الى المشاريع التي حظيت بها معظم مديريات المحافظة والتي هي الآن قيد الإنشاء والتنفيذ.فقد ظلت م/ صنعاء محرومة من هذا النوع من التعليم حتى إنشاء وتأسيس مكتب فرع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني عام 2002م فمنذ الوهلة الأولى تم العمل على إنشاء المعاهد التي هي مهمتنا الرئيسية والهدف الأساسي من إنشاء المكتب هو نشر هذا النوع من التعليم في مديريات المحافظة كافة وإيجاد وخلق فرص العمل لدى الشباب لاعانتهم على كسب العيش الهنيء لهم ودحر البطالة بينهم بقدر ما يمكن وبحلول عام 2010م يصبح عدد المعاهد المهنية والفنية ثلاثة عشر معهداً موزعة على المديريات وعي قيد التشغيل ومستمرة في الاداء التعليمي الجيد إن شاء الله وهذا بتضافر الجهود المبذولة بيننا وبين الإخوة في المحافظة والوزارة ايضاً. ماذا عن مجال التأهيل؟ وماهي الأسباب حسب المجالات؟كما ذكرت سابقاً فانه ضمن سياسة المكتب و هي جزء لا يتجزأ من سياسة الوزارة المتمثلة في الاهتمام بالتأهيل والتدريب للكادر وإيصالهم الى المستوى الأمثل في الأداء سواء في الميدان أو في الإدارات. وبعبارة مختصرة (أهل الكادر واضمن الأداء).و تتم عملية تأهيل الكادر في المجالات الآتية:الإدارية: وتشمل كل من له صلة أو علاقة بالأعمال الإدارية.التخصصية: كل في مجال عمله ودراسته وهذه خاصة بالمدربين والمدرسين. هل لديكم استراتيجية من قبل الوزارة تعملون بموجبها لاستيعاب العمالة والخريجين؟ وكم عدد الدفع التي تم توزيعها؟ـ نعم ونعمل بموجب الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني الصادرة من قبل الوزارة والمصادق عليها من قبل رئاسة مجلس الوزراء، وكذا بخطة لرفع الطاقة الاستيعابية لمدخلات التعليم الفني الى 15% من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي بحلول عام 2010م، وعملاً منا بتلك الاستراتيجية، وكذا بخطة رفع الطاقة الاستيعابية سيتم بإذن الله تعالى الوصول بهذا النوع من التعليم الى المستوى المطلوب لمحافظة صنعاء. والتزاما منا بما رفعناه في الخطة الخمسية الثالثة لمكافحة الفقر التي تم اعدادها بموجب الاستراتيجيات والاحتياجات والمتوقع انجازها خلال الفترة المحددة الخطة 2006ـ 2010م «واهتماما منا بسوق العمل والقطاع الخاص المتطلبة إيجاد العمالة المحلية المدربة تدريباً جيداً للبدء في عملية إحلالهم بدلاً عن الأجانب في الأعمال المهنية والفنية لما له من فوائد عائدة على الطرفين (صاحب العمل والعامل) وفي قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله) وأبناء اليمن أهل ضمن إطار الوطن فأنا أحث وأوجه أصحاب الأعمال على إعطاء العمالة المحلية فرصة لإثبات جدارتهم في السوق وبهذا يكون خيرنا لأهلنا وليس لغير الأهل (الأجانب).هل هناك دعم من منظمات أو أي جهة تهتم بهذا المجال؟ـ نعم، ولكن ليس بالشكل المطلوب حيث نرى أن تمويل 90% من المشاريع تمويل حكومي والباقي دعم من منظمات أو قروض.ولا ننسى هنا الجهود الحثيثة المبذولة من قيادة الوزارة ممثلة بالأخ / الوزير والأخ / نائب الوزير ودورهما الفعال في صنع علاقات طيبة بيننا وبين المنظمات الراغبة في دعم مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني وكذا جهودهما الرامية إلى إيجاد منظمات داعمة جديدة.حبذا لو تعطونا إحصائية لعدد الملتحقين والخريجين بهذا المرفق الهام.- بلغ عدد المتقدمين للدراسة بكلية المجتمع في صنعاء للعام الدراسي الحالي (1804) طلاب و(322) طالبة نجح منهم في اختبارات القبول (805) طلاب و(196) طالبة موزعين على التخصصات المتوفرة بالكلية.وكذا تقدم للدراسة بمعهد همدان المهني (108) طلاب تم قبول (90) طالباً موزعين على أقسام المعهد التخصصية كما بلغ إجمالي عدد الطلاب المقيدين بكلية المجتمع / صنعاء بجميع المستويات (1398) طالباً و(363) طالبة علماً بأن اهتمامنا بتعليم الفتاة يعني اهتمامنا بالأسرة لأن الفتاة هي الأسرة ومنشأ الأجيال القادمة فبقدر ما تحصل الفتاة على التعليم بقدر ما تعلم الأجيال من علمها الحاصلة عليه من المدارس والمعاهد والجامعات وكليات المجتمع.بالمقارنة مع نتائج الجامعات والكليات الأخرى وتشجيعاً منا لأبنائنا الطلاب يتم إيفاد كل من حصل على الترتيبات الأول والثاني والثالث من كل معهد لإكمال دراستهم العليا في الخارج سنوياً. رغم جهودكم المخلصة في عملكم المستمر لدى هذا القطاع المهم التي يشهد بها الجميع رغم ذلك هناك أعداء للنجاح ليس لهم إلا قلب الحقائق كيف ترون؟- شيء طبيعي أن كل إنسان ناجح محسود وأقول لكل من يحاول التشكيك في المنجزات التي تحققت في محافظة صنعاء على مستوى المديريات بأن ينزعوا النظارات السوداء عن أعينهم التي خلقها الله لهم لرؤية كل شيء جميل, حيث أن تلك المشاريع العملاقة ظاهرة أمام الجميع ولا نخفيها بل نقول لهم أن هذه المنجزات هي منجزات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة وأن من يحاول تشويه سمعة التعليم الفني هو إنسان قد تجرد من المبادئ والوطنية, حيث أنه يعمل جاهداً على محاربة التنمية الشاملة في الوطن لأن التعليم الفني أساس التنمية والاقتصاد.ولم يتعرض هؤلاء المشككون في مكاسب الثورة والوحدة لي أنا فقط بل أنهم يهاجمون مستويات ومناصب قيادية أعلى من منصبي كمدير عام للتعليم الفني والتدريب المهني م/صنعاء وأغراضهم شخصية دنيئة وأنا لن أمكن أياً منهم من الحصول على أي من تلك الأغراض وسأتصدى لكل من يحاول المساس بسمعة التعليم الفني وسوف أجعله يخجل من كل زملائه وأصدقائه والناس جميعاً حتى يقلع عن هذه الأعمال غير الأخلاقية وغير اللائقة في حق أبناء اليمن المخلصين .هل لديكم رؤية مستقبلية في هذا المجال؟- نعم رؤيتي المستقبلية لهذا المجال هي أن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وتكون الصناعة والزراعة أساس اقتصاد الوطن وذلك بتعاون المواطنين في توجيه أولادهم نحو هذا التعليم, حيث أطمح إلى إيصال مدخلات التعليم الفني إلى (50%) من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي في المحافظة وأن أرى أبناء المحافظة يتواجدون في المصانع وسوق العمل على أكمل وجه من الكفاءة وأن أجد جميع خريجي التعليم الفني على مستوى معيشي جيد. ماذا عن الصعوبات التي تواجهكم بشكل عام؟- هناك بعض الصعوبات التي نواجهها مثل :عدم تفهم بعض أهالي القرى بالمديريات لمعنى وجود معهد فني في القرية, حيث أن البعض يقوم بمعارضة إنشاء مشروع فني كما هو الحاصل في مديرية بلاد الروس, حيث أن مشروع المعهد الفني بمديرية بلاد الروس متعثر تماماً لقيام أهالي القرية بمعارضة المقاول كما أتضح لنا ومنعه من العمل على أرضية المشروع لأغراض شخصية وأنا أطالب أعضاء المجالس المحلية بالمديريات بتفعيل دورهم والعمل على منع هذه الظاهرة التي تعبر عن المستوى الثقافي والتعليمي لأبناء المنطقة.كما نواجه مشكلة عدم الاستقرار للمدرسين والعاملين بالمعاهد التي في المديريات لعدم توفر سكن خاص بالمدرسين في بعض المعاهد كما في معهد همدان ونرى أن توفير السكن يقع على عاتق المجلس المحلي بالمديرية التي بها المعهد ونطالب المجلس المحلي ببناء سكن خاص بالمدرسين لما له من أهمية قصوى في استقرار المدرسين في المعاهد وضمان تحقيق العملية التعليمية والتدريبية على أكمل وجه لأبنائنا الطلاب.كما نواجه عجزاً وظيفياً في الطاقم التدريسي والتدريبي بالمعاهد وعدم توفر الكادر بأكمله, حيث أن المدرس يغطي أكثر من مادة يومياً وهذا يعتبر عبئاً على المدرس هو في عنى عنه إذا قامت مكاتب المالية والخدمة المدنية في المحافظة باعتماد درجات وظيفية جديدة بحسب العجز القائم في المعاهد.