الخط العربي من صنف خطوط اللغات السامية من خصائصها تتمثل للاشكال الحروف المنطوق بها دون الحركات التي ترسم في صورة علامات صغيرة فوق الحروف او تحتها واشكال الحروف في حد ذاتها عبارة عن رسوم صغيرة متهيئة للتفنن في تصويرها . زد على ذلك ان العربية لغة القرآن فتجهت الهمم الى العناية بتدوين كلام الله في اجمل الرسوم الخطية كما ان التبرك بكلام الله جعل البنائين والصانعين ينقشون الآيات القرآنية على جدران المساجد والقصور وعلى الاواني والتحف والنقود والاسلحة فصار الخط العربي من ضروب الزخرف والزينة ومظاهر الجمال والابداع الفني حتى ارتقى الخط العربي الى درجة اصبح فيها وجه حضاري مميز للبلاد الاسلامية فاعتنت به الامم التي دخلت الاسلام او تعاملت معه واستعملت الحرف العربي في كتاباتها بلغتها القومية فكتبت بالحرف العربي لغة الفرس والاتراك وتركستان والقوقاز وتخوم الصين والهند وماليزيا واسبانيا ومدغشقر وجزر القمر والبرير بشمال افريقيا وبعض بلاد اوروبا الوسطى وبعض بلاد افريقيا السوداء ( لغة السواحليه والحوصه السودانية ولغة التشاد اما بخصوص تطور الخط العربي فكان العراق منبع ذلك التطور على يد الوزير الخطاط ( محمد بن مقله ) الذي جعل لاشكال الحروف مقاييس مضبوطة ( النصف الاول من القرن الرابع وجاء بعده ابن البواب ) ( اوائل القرن الخامس ) الذي زاد على ما خلفه ابن مقله في تحسين الخط وتجميله وترك في ذلك رسالة منوناً مشهورة .