الرياض/سبأ: في امسية ثقافية يمنية - سعودية نظمها الاخ محمد علي محسن الاحول سفير اليمن في الرياض مساء امس الأول وشارك فيها نخبة من المثقفين والادباء والكتاب السعوديين المشاركين في معرض الكتاب الدولي المقام حاليا في الرياض تم تكريم الدكتور حمود ابي طالب بدرع تذكاري نظير جهوده في تعزيز العلاقات الثقافية اليمنية - السعودية و كانت العلاقات الثقافة اليمنية - السعودية حاضرة بكل تجلياتها وأبرز ما تضمنته الأمسية الثقافية مساء أول من أمس دعوة عدد من المثقفين والادباء والكتاب السعوديين الى ضرورة تفعيل التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية من خلال اقامة الفعاليات الثقافية والأدبية والتواصل بين المثقفين في البلدين. لم تتوقف الدعوات عند هذا الحد بل تعدته الى المطالبة بمبادرات ذاتية يقوم بها المثقفون والادباء والكتاب في البلدين لتفعيل التواصل فيما بينهم واشراك المؤسسات الثقافية الاهلية ومنظمات المجتمع المدني لتبني فعاليات ثقافية مشتركة تجمع بين المثقفين والأدباء والكتاب بين البلدين. وكالة الانباء اليمنية سبأ كانت حاضرة الأمسية الثقافية وكان هذا الاستطلاع حول تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل تفعيل التواصل بين المثقفين والادباء والكتاب اليمنيين السعوديين .[c1]اليمن كنز زاخر بالثقافة والحضارة :[/c] الدكتور حمود ابو طالب / مثقف وكاتب سعودي يرى انه لابد ان يتم النظر لموضوع التواصل الثقافي بين اليمن والسعودية من منطلق خصوصية العلاقات التاريخية الخاصة والعميقة والحميمة بين الشعبين والبلدين وقال: ان عمق هذه العلاقة هو المرتكز الذي يجب ان تنطلق منه كل العلاقات الأخرى في مختلف المجالات ولابد أن تكون العلاقات الثقافية عميقة بعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الجارين ويرى الدكتور ابو طالب ان الثقافي يأتي قبل السياسي والاقتصادي وهو الجانب الذي يفتح الأفاق واسعة وعندما تتعزز العلاقات في الجوانب الثقافية يسهل بعد ذلك تعزيز العلاقات في جميع الجوانب . وصف الدكتور حمود ابو طالب اليمن بأنها كنز حضاري وثقافي يعرفه الجميع بكل ما تحمل كلمة الثقافة من معنى بمفهومها الشامل واوضح أن هناك جيلاً من الشباب والرعيل الاول في المملكة العربية السعودية يرى ضرورة تعميق وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين ولدى هذا الجيل الاستعداد الكامل للإسهام باقصى ما يمكن لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين [c1] الجزيرة العربية وحدة جغرافية وثقافية واحدة والثقافة اليمنية تتميز بالعمق والثراء :[/c] ويرى الدكتور معجب الزهراني / أكاديمي ومثقف وكاتب سعودي ان المثقفين في الجزيرة العربية سواء كانوا سعوديين او يمنيين اوعمانيين اوغيرهم تجمعهم حقيقة جغرافية وتاريخية وثقافية وهي قاعدة صلبة ينبغي أن يبنى عليها كل أشكال التعاون في المجالات الثقافية والتربوية والسياسية والاقتصادية واعتبر الدكتور الزهراني ان الجزيرة العربية كوحدة جغرافية وثقافية ميزة لا تتوفر في بلدان وأقاليم اخرى . وقال : من هذا المنطلق لابد ان يتنبه المسؤولون في المؤسسات الثقافية الى مثل هذه البديهيات وان يتخذوا المبادرات لتنظيم لقاءات وندوات ومؤتمرات وزيارات للمثقفين والادباء والكتاب واساتذة الجامعات وطلابها لان ذلك سيخلق فرص متنوعة وثرية للمزيد من التبادل الثقافي والتواصل بين المثقفين السعوديين واليمنيين واضاف الدكتور الزهراني قائلاً : ان الثقافة اليمنية غنية وتتميز بالعمق والثراء لكنها تحتاج إلى مزيد من الانتشار وهذا ما ينبغي ان نحاول جميعا تحقيقه . وأعرب عن سعادته للمشاركة في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية ولقائه بالاخ خالد الرويشان وزير الثقافة وقال كنت اشعر بالسعادة وأشعر أنني بين أهلي وفي بيتي . [c1] هناك مئات الفرص للمزيد من التواصل:[/c] ويرى الدكتور الزهراني أن هناك مئات من الفرص للمزيد من التواصل والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقن وقال اذا تحدثنا بلغة غير رسمية يمكن للمنتديات الثقافية الخاصة وهي شكل من اشكال المجتمع المدني ان تقوم بالكثير في إطار التواصل الثقافي وعلينا ان لا ننتظر المبادرات الرسمية وأن تبدا منظمات المجتمع المدني بتنظيم لقاءات ثقافية وأدبية بين المثقفين السعوديين واليمنيين بشكل عام وليس فقط بين الادباء والكتاب والشعراء . مؤكدا ان مستقبل العربية واحد. [c1] نعول على المبادرات الذاتية للأدباء والمؤسسات غير الرسمية :[/c] عبد الرحمن موكلي : شاعر ومثقف سعودي : يرى أن أساسيات بناء المجتمعات الحضارية كمجتمع الجزيرة العربية ان يساهم المثقفون ورجال الفكر والاعلام والصحافة والاقتصاد في تعزيز التواصل بين الشعوب وان لا يترك الأمر على الحكومات وقال: ينبغي أن يتولى أمر التواصل الثقافي بين البلدين المثقفون والادباء السعوديون واليمنيون على حد سواء لأنه عندما تتوطد العلاقات بين رجال الثقافة والاعلام يتم حماية العلاقات من أي اهتزاز او كوارث لأن المثقفين والادباء يعمقون التواصل الذي يعزز أواصر القربي والجوار ،ويرى موكلي : أن هناك جوانب للتواصل لابد أن تقوم بها المؤسسات الرسمية من خلال الدعوات للزيارات للمشاركة في المهرجانات والملتقيات الثقافية والأدبية ومعارض الكتاب والفنون التشكيلية واخرى لابد ان يقوم بها المثقفون أنفسهم وقال إنه لا يوجد أي مانع أن يقوم عدد من المثقفين والادباء السعوديين بدعوة اشقائهم المثقفين والادباء اليمنيين فقط ما ينقص المثقفين في البلدين هو إجراءات الترتيب لكثل هذه اللقاءات وطالب الشاعر عبد الرحمن موكلي بالمزيد من التواصل واللقاءات بين المثقفين والادباء في البلدين واقامة الاسابيع الثقافية باعتبارها حلقات الوصل وقال: لكننا نعول كثيرا على المبادرات الذاتية من قبل المثقفين السعوديين واليمنيين على حد سواء وتساءل لماذا لا يبادر المثقفون السعوديون واليمنيون لدعوة بعضهم البعض واقامة ملتقيات ثقافية خصوصاً وان هناك نوادي ثقافية ومنتديات في البلدين واكد على المبادرات الذاتية للمثقفين والادباء ودعاهم الى عدم الانتظار للجانب الرسمي . [c1] لدينا الاستعداد الكامل لتعزيز العلاقات:[/c] ويرى الدكتور حمود ابو طالب انه لا يجب أن تترك أمور التواصل بين البلدين الشقيقين للموسمية وتحت المظلات الرسمية وقال صحيح نحن نحتاج للمؤسسات الرسمية لان هناك اشياء كثيرة يجب ان تسهلها هذه المؤسسات لكن لابد ان يكون هناك تواصل مستمر على المستوى الشخصي ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني والمنتديات والاندية الثقافية والمؤسسات الثقافية الأهلية وجمعيات الثقافة والفنون و طالب المثقفين والادباء والكتاب باستغلال العلاقات الخاصة والحميمة والتاريخية بين اليمن والسعودية والقيام بمبادرات ذاتية لمزيد من التواصل الثقافي معلنا الاستعداد الكامل للمثقفين السعوديين للاسهام بكل ما يستطيعون في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين انطلاقا من الوعي الكامل بعمق وحتمية العلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين. [c1] السماح بتدول المطبوعات والكتب واقامة المناسبات الثقافية :[/c] قينان الغامدي / مثقف وكاتب سعودي دعا المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الى تكثيف التبادل الثقافي والتعارف والتواصل والسماح بتداول المطبوعات والكتب واقامة المناسبات الثقافية والأمسيات الأدبية والشعرية بين البلدين الشقيقين معتبرا ان اللقاءات والمؤتمرات الثقافية مفيدة لتعزيز التواصل الثقافي. قال: اعتقد أن التواصل بين المثقفين السعوديين واليمنيين سيكون تتويجاً لما هو قائم بين البلدين من علاقات متينة وانا اعرف ان هناك تواصل لكنه بحاجة إلى مزيد من التعزيز خاصة وان وسائل الاتصال اليوم اصبحت متوفرة وكثيرة وتتيح مثل هذا التواصل وعبر الغامدي عن أمله في أن تقوم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بدوها في تفعيل التواصل الثقافي بين ابناء الشعبين الشقيقين وقال على هذه المؤسسات ان تستغل التقارب الاجتماعي والسياسي لتقوم بتتويج ذلك بفعاليات ثقافية تنعكس على مصلحة البلدين. [c1] هناك أكثر من قناة مفتوحة للتواصل بشكل أكبر : [/c] احمد السيد عطيف مثقف وشاعر سعودي : يرى ان اقامة الفعاليات الثقافية من قبل المؤسسات الثقافية الاهلية ومنظمات المجتمع المدني سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الثقافية وسينعكس على العلاقات السعودية - اليمنية بشكل عام وقال : هناك أكثر من قناة مفتوحة للتواصل بشكل اكثر واشار إلى ان لديه منتدى ثقافياً عبر الانترنت يشارك فيه مجموعة من المثقفين والمثقفات في اليمن ويتواصلون مع اشقائهم السعوديين والعرب. ويرى عطيف ان الامور تسير إلى الافضل ودعا الى تجاوز العلاقات الثقافية الرسمية بين البلدين والانتقال إلى ما هو شعبي ومباشر وان يتم التواصل بين المثقفين أنفسهم من خلال مؤسساتهم ونواديهم الأدبية ومنتدياتهم وقال إن أي علاقة لا تقوم على التواصل المباشر بين الناس تظل محصورة في الجوانب السياسية الرسمية لكن التواصل بين شرائح المجتمع الواسعة يعزز الالفة والمحبة ويخدم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات .
|
ثقافة
عدد من مثقفي وأدباء وكتاب السعودية يطالبون بتعزيز العلاقات الثقافية مع بلادنا
أخبار متعلقة