صنعاء / سبأ :دشن الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أمس في صنعاء عملية توزيع الحافلات والأجهزة التعويضية وأجهزة ومعدات التدريب والتأهيل على المراكز والجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين في مختلف المحافظات والممولة من قبل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، بمبلغ إجمالي قدره 528 مليونا و 683 ألف ريال منها مائتي مليون ريال قيمة 37 حافلة ، و 134 مليون ريال قيمة 2034 كرسياً متحركاً من مختلف الأحجام و194 مليونا و 683 ألف ريال قيمة أجهزة وأدوات ومعدات تدريب وتأهيل.وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة تحدث رئيس الوزراء، مشددا على الدور الذي ينبغي أن يقوم به القطاع الخاص لدعم العمل الخيري والتنموي والإنتاجي وفي المقدمة شريحة المعاقين. وقال " إن دور القطاع الخاص في هذا الجانب دور حيويا وأساسي وينبغي أن يكون واسعا وحقيقيا لتعزيز الجهود الخيرية والإنسانية ومتضافرا مع الدولة لتأسيس مستقبل مؤسسي ثابت يحقق التنمية المستدامة لهذا القطاع".وأضاف نسمع في كثير من المناسبات عن إعلانات لرجال الأعمال حول تبرعاتهم الخيرية إلا أنهم في الواقع لا يقدمون شيئا حيث يتضح أن هذا الإعلان مجرد ضجيج إعلامي ودعاية ليس إلا، موضحا أن الأعمال الخيرية تحتاج إلى الأفعال وليس الأقوال .وأشار رئيس الوزراء إلى حجم الدعم الذي أنفقه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين خلال العام الماضي والذي بلغ نحو أربعة مليارات ريال..مشددا على ضرورة أن يكون هدف إدماج المعاقين في المجتمع هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن نحققه من وراء الدعم العيني والفني لهذه الشريحة..وقال " علينا أن نركز على الجهود وعلى تأهيل المعاقين وإدماجهم في المجتمع والحياة العامة حتى يكونوا مشاركين فاعلين في البناء والتنمية الشاملة وذلك وفق أسس علمية وفنية وتدريب وتأهيل حديث...مؤكدا في نفس الوقت على أهمية الدور القيادي الذي ينبغي أن تضطلع به السلطات المحلية في رعاية المعاقين وقضاياهم المختلفة وكذا مؤسسات المجتمع المدني في المحافظات وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بعملية التدريب والتأهيل ...مبينا أن الصندوق هو شراكة حقيقية بين الجميع وانه لا يحق لأحد أن يدعي انه الداعم الوحيد له ذلك أن أمواله تجبى من مواردنا جميعا.وكانت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتورة امة الرزاق علي حُمد قد أشارت في كلمتها إلى أن تقدم المجتمعات لا يقاس بما رسم لها من خطط وبرامج وسياسات تنموية أو ما رصد لها من موازنات مالية فحسب، بل يقاس بما لديها من قوى بشرية مؤهلة ومدربة قادرة على العطاء والإسهام الفاعل في بناء المجتمع بكل فئاته وشرائحه، لذلك جاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين من أجل إدماج هذه الشريحة الهامة في المجتمع في عملية البناء والتنمية.مشيرة إلى الجهود الحكومية في رعاية شريحة المعاقين والتي تمثلت في تطور التشريعات والقوانين بما يتناسب مع تزايد الاحتياجات ومواكبة التطورات المحلية والإقليمية والدولية لحماية حقوق المعاقين ورعايتهم، منها القرارات رقم 5 لسنة 1991م بشأن تشكيل اللجنة الوطنية العليا لرعاية وتأهيل المعاقين، وصدور القانون رقم (61) لسنة 1991م بشأن رعاية المعاقين وتأهيلهم، والقانون رقم (2) لسنة 2002م بهدف إنشاء صندوق رعاية والمعاقين وتأهيلهم.ونوهت الوزيرة حمد بالأثر البالغ للرعاية الكريمة لفخامة الرئيس لشريحة المعاقين في تحسين أوضاعهم الصحية وتخفيف معاناتهم النفسية والجسدية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتوفير كل المتطلبات التي تحقق لهم حياة حرة كريمة تنمي بذرة الأمل في قلوبهم. لافتة إلى المنجزات القادمة منها شراء أرضية لجمعية التحدي للمعاقات، وبناء مركز تأهيل في نادي بلقيس الرياضي، وحديقة خاصة بالمعاقين ضمن حديقة السبعين بالأمانة وتعميم هذه الحدائق على مختلف المحافظات بالاستفادة من التعداد السكاني الأخير الذي مكن من تحديد أماكن تجمع المعاقين بشكل اكبر.وأشارت الدكتورة أمة الرزاق إلى ما يحدث من إعاقات جراء الحرب البشعة التي تشنها الآلة الصهيونية وقصف طائراتها في أوساط المدنيين في جنوب لبنان وفلسطين.من جانبه استعرض المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبدالله احمد الهمداني، إعداد الحافلات والأجهزة التعويضية التي سيتم توزيعها على الجمعيات وتكاليفها .. مشيرا إلى أن هذه الأجهزة خاصة الحافلات ستسهم كثيرا في تسهيل عمل الجمعيات في تأهيل المعاقين ورعايتهم، كونها الوسيلة التي يعتمد عليها في تحركات المعاقين، إلى جانب أدوات التأهيل من أجهزة الكمبيوترات ومكائن الخياطة والأجهزة التعويضية. كما استعرض الهمداني نشأة الصندوق وأهدافه والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية في مجال رعاية وتأهيل المعاقين على المستويين الفردي والمؤسسي.إلى ذلك أشار الدكتور محمد ناصر حُميد رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين إلى إن رعاية وتأهيل المعاقين في بلادنا خطت خطوة متميزة وحولت المعاق من مجرد متلقي للمساعدات إلى شريك يحتل مكانته في التخطيط والتنفيذ ومشاركا فاعلا في التنمية.منوها بتجربة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في بلادنا والتي قال إنها متميزة ليست على مستوى المنطقة فحسب ولكن على مستوى العالم الثالث بشهادة العديد من الدول.
رئيس الوزراء : الأعمال الخيرية أفعال وليست أقوال
أخبار متعلقة