وزير النفط والمعادن: نسعى لاستثمار مخزون الليثيوم لدعم الطاقة المتجددة
الرياض / 14 أكتوبر /خاص :
ترأس وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد سليمان الشماسي، وفد بلادنا المشارك في مؤتمر التعدين الدولي الرابع، الذي تنظّمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة .
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ، بمشاركة أكثر من 85 دولة، سبل تطوير الإطار الإستراتيجي للمعادن الحرجة، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التمويل، والاستكشاف، والإمدادات .
وسيعقد على هامش المؤتمر الاجتماع الوزاري الرابع، الذي سيضم ممثلين من 16 دولة من مجموعة العشرين وأكثر من 50 منظمة دولية، ما يعكس أهمية الحدث كأكبر منصة عالمية تُعنى بمستقبل قطاع التعدين، وسيتطرق إلى قضايا محورية مثل الاستدامة، إنتاج المعادن الخضراء باستخدام تقنيات متجددة، وتعزيز الشفافية في سلاسل التوريد، والتقدم المحرز في مبادرات العام الماضي، ومنها تطوير إطار استراتيجي للمعادن الحرجة وإنشاء مراكز تميز لدعم الاستثمار وتنمية الكفاءات.
وبالتزامن مع فعاليات المؤتمر عقد الاجتماع الدولي الثاني لهيئات المسح الجيولوجي في 14 يناير، بمشاركة قادة ورؤساء هيئات المسح الجيولوجي من دول إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى هيئات دولية معنية، ويهدف الاجتماع إلى تعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة الكبرى الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، عبر توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع المعادن بدقة، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع، كما سيناقش إنشاء مركز تميز إقليمي يدعم الابتكار وتطوير المهارات ونشر التكنولوجيا المتقدمة.
كما يشهد المؤتمر انعقاد الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية، الذي يُعد إحدى المبادرات التي تهدف إلى إنشاء شبكة إقليمية لبناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في قطاع التعدين، بمشاركة جامعات ومعاهد أكاديمية متخصصة.
رافق الوزير خلال الجلسة الافتتاحية المهندس احمد اليماني رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.
من جهة اخرى كشف وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي ، عن امتلاك اليمن لمخزون من معدن الليثيوم المستخدم في صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية، وفق ما أظهرته الدراسات الأولية، مشيرا إلى الحاجة الماسة للاستثمارات وتطوير البنية التحتية اللازمة.
وقال الشماسي: في تصريح لوسائل اعلامية، على هامش الاجتماع الوزاري الدولي الرابع، المنعقد في إطار «مؤتمر التعدين الدولي» بالرياض، إن الدراسات الأولية كشفت عن مخزون من الليثيوم وهي من المواد المهمة التي تستخدم في إنتاج البطاريات وألواح الطاقة الشمسية، «كذلك لدينا مخزون من النحاس، ولكن يحتاج إلى استثمارات وبنية تحتية كبيرة».
وذكر الشماسي أنه أجرى لقاءً مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف لبحث فرص التعاون مع المستثمرين في المملكة. كما أُعلن عن اجتماع مرتقب مع رئيس الغرفة التجارية والصناعية السعودية لطرح مشاريع مشتركة. وأضاف: «تم مؤخراً إنشاء مجلس رجال الأعمال السعودي اليمني لدعم تأسيس شركات مشتركة تستثمر في مجالات متنوعة».
وقال الوزير: إن المؤتمر الحالي يحمل أهمية كبيرة تمثل امتداداً لما ناقشه المؤتمر في نسخته السابقة، حيث تم تقديم 3 مبادرات جديدة تركز على الاستثمار في المعادن الحرجة التي تساهم في صناعات الطاقة، منوها إلى أن استخدام هذه المعادن سيكون له دور كبير في صناعة الطاقة العالمية خلال الـ50 سنة المقبلة للابتعاد عن النفط، مما يتطلب استثمارات وقوانين داعمة من قبل الدول المالكة لهذه الثروات، مؤكدا إلى الحاجة لتقنيات متطورة في صناعة التعدين الحديثة، لافتاً إلى أن السعودية افتتحت مراكز دراسات جديدة في هذا المجال.
واختتم وزير النفط والمعادن تصريحه، أن هذه الصناعة تخفف من التلوث البيئي عبر استخدام الطاقات البديلة والمعادن الحرجة، في ظل توجه عالمي للاستغناء عن المواد الخام التقليدية خلال العقود المقبلة في صناعات مثل البطاريات والسيارات الكهربائية.