عدن / 14 أكتوبر (خاص)
اكد الدكتور خالد أحمد الوصابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني أن وزارة التعليم العالي تؤسس لتحول نوعي في تبني وتقدير الجهد المميز للباحثين من الطلاب الأكاديميين لتكرمهم وتفتح قنوات تواصل علمية بينهم والجهات ذات العلاقة وذلك لتحقيق الاستفادة من تلك المجهودات البحثية العلمية مؤكدا أن المؤتمر الطلابي العلمي الأول الذي تدشن فعالياته اليوم يعد أحد ركائز المؤتمر الأول للإبتعاث الذي عقد في يناير من العام الماضي والذي كان نقطة البداية للوزارة في رسم خارطتها لتبني الإنتاج العلمي والبحثي للطلاب.
واضاف في كلمته أن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور العلمي. ولذلك فأن وزارة التعليم العالي كانت ولاتزال حريصة على تشجيع ورعاية الباحثين والمبدعين والمبتكرين ايمانا منها بأن هذا البحوث العلمية هي الطريق الصحيح لتحقيق تنمية علمية اقتصادية تكنلوجية في بلادنا ماسيمكنها من إيجاد الحلول الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية ويعيدها إلى مصاف الدول المتقدمة.
واشار معالي وزير التعليم العالي ام المؤتمر الطلابي العلمي الأول هو أحد وسائل هذا التشجيع. لما سيمثله كبيئة علمية حاضنة لبحوث وإبتكارات الطلاب العلمية والقيام بنشرها في المجلات العلمية المحكمة والرفيعة المستوى والتأثير وفقا لتخصصات هذه البحوث. مؤكدا بأن الوزارة ستعلن عبر هذا المؤتمر عن جائزة البحوث والابتكارات المتميزة في محاور أربعة وهي: الطب والعلوم الصحية، الهندسة وتقنية المعلومات، العلوم الأساسية والبيئية والتطبيقية والعلوم الانسانية. وستؤسس لجائزة سنوية يتم اعلانها ومنحها لأصحاب البحوث والابتكارات العلمية المتميزة. دعيا رؤساء الجامعات الى تكوين مجاميع بحثية تربط بين أساتذة القسم من جهة والطلبة الموفدين في الخارج من جهة الأخرى وفي نفس التخصص..حتى يستفيد الأستاذ الجامعي في الداخل من متابعة الجديد في كافة العلوم والبحوث
.متمنيا ان يكون هذا المؤتمر أحد الدعامات القوية التي يستند عليها البحث العلمي ويعمل على تحديد اولوياته ومجالاته في ضوء احتياجات التنمية الشاملة في وطننا الحبيب.
كما القى نائب رئيس اللجنة التحضيرية رئيس لجنه تدشين المؤتمر وكيل قطاع البعثات الدكتور / مازن مهدي الجفري كلمة اكد خلالها أن المؤتمر الطلابي العلمي الأول يهدف إلى:
١ - ابراز قدرات ومواهب الطلاب الباحثين في مجال البحث والابتكار.
٢ - تمكين هؤلاء الطلاب من عرض بحوثهم وابتكاراتهم العلمية على الجهات ذات العلاقة والتعريف بهم.
٣ - الاستفادة من هذه البحوث والمبتكرات في مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجهها البلاد.
٤ - تعزيز ثقافة التعاون والتواصل بين الطلاب الباحثين في داخل الوطن وخارجه.
ودعا الجفري الطلاب الباحثين إلى اقتناص الفرصة والمشاركة في هذه التظاهرة العلمية وطرح كل جهودهم البحثية على طاولة المنافسة الخلاقة التي من المؤكد إنها ستنتج ما يفيد قضايا العلم والمعرفة.
من جانبه اشار أ. د احمد عبدالسلام التويحي وكيل قطاع البحث العلمي الى التحديات الراهنة التي تواجهها بلادنا بسبب الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي والتي اثرت على مستوى الدعم الحكومي المباشر للبحث العلمي منذ عام 2015م، مما انعكس سلبًا على الإنتاج البحثي في بلادنا. موضحا بأنه بالرغم من ذلك الا ان الوزارة استطاعت منذ عام 2017م في دعم البحث العلمي من خلال تمويل برامج الدراسات العليا، وتقديم الدعم المالي للمبتعثين في الخارج، ما أثمر عن تأهيل كوادر علمية متميزة في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والتقنية والعلوم الأساسية والاجتماعية والإنسانية.
واضاف الدكتور التويحي بأن التعليم العالي في بلادنا هو اليوم بحاجة ماسة إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي، وزيادة الاستثمار فيه وتشجيع الباحثين الشباب على الانخراط في هذا المجال الحيوي، إدراكا منا بأنّ مستقبل الأوطان لاتبنى الا بالعلم والمعرفة.
ومن المقرر أن يتم تقييم بحوث المشاركين من قبل لجنة تحكيم مكونة من خبراء من الجامعات والمؤسسات البحثية المحلية والدولية . على أن يتم اعلان نتيجة الفائزين بها في المؤتمر الذي سينعقد في الـ21 من ابريل المقبل والذي سيسبقه بأيام
فعاليات حوارية علمية مكرسة للتعريف بأهمية البحوث والابتكارات العلمية ودورها في تقدم الأوطان.
حضر فعالية التدشين رؤساء ونواب رؤساء عدد من الجامعات اليمنية ووكلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من المسؤولين ذوي العلاقة.