اطلعت على العدد (14825) الصادر يوم الخميس 6 جماد الآخرة 1431هـ من صحيفة (14أكتوبر )وفيه مقال للمدعو عبد الله الشوافي بعنوان (ما بين الهاشمي والشيخ المهدي) ورأيته مقالا مليئاً بالتناقض والبهتان والحقد على المدافعين عن الوحدة في اليمن، ولما اطلعت على هذا المقال لم استغرب أن يكتب في صحيفة (14أكتوبر) لأن الصحيفة في كل أعدادها لا تخلو من الهجوم السيئ والمتعمد على العلماء وعلى الأحاديث الصحيحة وعلى التاريخ الإسلامي المشرق، وعلى كثير من القضايا الشرعية التي هي مدعومة بالأدلة، وفتحها المجال لكل هكذا كتاب لا يعرفون ما يكتبون..وهذا يدل على عدم قدرة إدارتها على استيعاب الكتاب المخلصين والمشهورين، ولعدم ثقة الكتاب الراسخين بأصحابها.. (والطيور على أشكالها تقع) (والمصائب يجمعن المصابين) فلم استغرب أن يكون المقال في هذه الصحيفة المهاجمة للفاتحين المسلمين من الأمويين والعباسين والعثمانيين وغيرهم من علماء المسلمين، ولكن تعجبت من البهتان والحقد على المدافعين عن الوحدة في هذه الصحيفة. وهذا الكاتب تهجم عليّ لأنني دافعت عن الوحدة بين شطري اليمن في (قناة المستقلة) وناقشت بعض المدافعين عن الانفصال وليس غريباً على الكاتب وأمثاله وصحيفة أكتوبر فقد أقيم الملتقى السلفي في صنعاء في العام الماضي وجمع العلماء من كل حدبٍ وصوب مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات وأصدروا بياناً دافعوا فيه عن الوحدة ورفضوا الانفصال فلم يلتفت إليهم الإعلام الرسمي ولكن صحيفة (14 أكتوبر) كانت من المهاجمين لهذا المؤتمر لأن فيه دفاعاً عن الوحدة وهذا اللقاء الذي تم في قناة (المستقلة) في تسع حلقات دافعت فيها عن الوحدة ولكن الإعلام صامت وصحيفة (14 أكتوبر) تواجه من يواجه الحوثيين أو من ردّ على الانفصاليين تحت دعاو لاوجود لها وليس الغريب الهجوم وظهور شوافي في (14 أكتوبر) يهاجم السلفيين المدافعين عن الوحدة لكن الأغرب الكذب القبيح وقد شاهد الحوار في قناة (المستقلة) آلاف الآلاف وليس فيه شيء مما زعمه الشوافي.. على كلٍ لا أريد أن أناقش كل الأباطيل التي وردت في المقال ولكن تكفي الإشارة إلى بعض المواضيع المتناقضة التي تدل على سوء القصد والحقد على كل ما له صلة بالحق والدين والدفاع عن وحدة شطري اليمن وسأكتفي ببعض الأمثلة: أولاً: قول الشوافي والذي لا يعنيني اسمه ولا رسمه بقدر مايهمني دحض أباطيله (فالعبرة بالمعاني لا بالألفاظ والمباني) منها قوله: (أشار المهدي إلى أن الانفصاليين ودعاة العودة إلى الجنوب العربي ينفذون مخططات اليهود والنصارى) هذا الكلام لم أذكره في حواري في تسع حلقات مع من كان يناقشني من الذين يرون الانفصال لم أذكر هذا الكلام وإذا كان الكاتب صادقاً فليرجع إلى الحلقات كلها ليعرف أن هذا السياق الذي ذكر لم يكن بهذه الطريقة التي حرفها، فالحوار كان مع الدكتور علي جار الله اليافعي. فقلت له: أنت أنزلت بعض النصوص التي جاءت في اليهود والنصارى على المسلمين أخطأت في هذه الطريقة وكان الغرض هو فقط الرد على أخينا الدكتور علي، ولم ندخل في موضوع اليهود والنصارى في هذه النقطة. فهذه الكذبة الأولى أقول هذا لا لأني أعتقد أن اليهود والنصارى يحبون الخير لنا فهم أعداؤنا وهم الذين أخذوا الجنوب 130 عاماً تقريباً والحروب الصليبية معروفة يقودها النصارى، واليهود أعداؤنا ولا إشكال ونحن المسلمين نعتقد أن ديننا الحق وهم على دين باطل، هذا لا غبار عندي فيه، لكن الكذبة هي أنني قلت أنهم ينفذون مخططات اليهود والنصارى وأنا مقتنع أن قيادات اليهود والنصارى يريدون الانفصال لليمن لو كان لهم مصلحة في هذا الوقت لكنهم يخشون على أنفسهم إذا تقسمت اليمن أن ما يريدون تحقيقه لن يتحقق إلا بالوحدة، على كل حال أنا هنا لا أبرئ اليهود والنصارى لكني أكُذب ما قال الرجل، لأن كلامه لا أساس له وإنما ذكر في سياق معين وهو الرد على الدكتور اليافعي حول بعض النصوص .ثانياً: قوله (لسبب ضعف منطق المهدي فقد كان سهلاً على خصومة الانفصاليين اصطياده وتذكيره بمواقفه المعادية للوحدة، ومشاركته ضد دستور الوحدة) وهذا كذب آخر فلم يكن يجرني اليافعي ولا جررته، فقد كان حواراً - خاصة في آخره - في غاية الأدب والاحترام، لكن هذا الكلام باطل إلى أين جروني؟ ولم يذكرني الدكتور علي بشيء مما ذكره الكاتب هنا ولم أكن مشهوراً في قضية دستور الوحدة، مع أنني أقول إن الدستور الذي وضعه الاشتراكيون ومرروه من أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس باطل ولكن الذي حرك المسيرة المليونية المشهورة هو حزب الإصلاح ونعم ما فعل، أنا لم أحرك ولكن أقول نعم ما فعل في ذلك الوقت وإن لم أكن معه، فهذه كذبة أخرى أنني عاديت الوحدة، وكذلك الإصلاح. دافع عن الوحدة عام 94م برجاله، والمعارضة للدستور ليست معارضة للوحدة ومع ذلك والحمد لله عُدل الدستور (وصار النص: الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات) بعد هزيمة الانفصاليين الذين ربما الأخ يتظاهر بأنه ضدهم وهو معهم وكم من الانفصاليين رجعوا إلى الصحافة لمحاربة الوحدة ورجالها.ثالثاً: والكذبة التي بعدها (أن أمريكا وكافة الدول الأوربية يقودها نصارى أو يهود أعلنت دعمها للوحدة وللرئيس علي عبد الله صالح ورفضها للانفصال) هذا الكلام لا دخل لي به إذا كنت أصلاً ما قلت هذا الكلام الذي رددته مع اعتقادي أن قادة اليهود والنصارى ضد الإسلام وأن الحرب الصليبية قد أعلنها بوش وأن الحرب الصليبية استمرت قرنين من الزمن في القرن الخامس والسادس الهجريين وأخرج المسلمون من الأندلس والحرب في أفغانستان وعلى باكستان وعلى العراق كلها حروب صليبية لكن مع كل ذلك لم أقل إن الدول هذه ضد الوحدة بل العكس أنا قلت إن الغرب يرى مصلحته الآن في بقاء الوحدة وبالتالي لا يمكن الانفصال لأنه لا مؤيد له لا من الداخل ولا من الخارج إنما هي جهود أفراد انفصالية وهذه كذبة أخرى تضاف للشوافي.رابعاً: ومنها قوله: (الذين ذكروا المهدي بدروه في دعم الجهاد الأفغاني) فهذه كذبة أخرى لم أتحاور إلا مع الدكتور علي اليافعي، ولم يذكرني بهذا الجهاد، وللأسف لم يكن لي شرف المشاركة في الجهاد في أفغانستان، في ذلك الوقت وكنت كغيري من عامة المسلمين أتمنى أن ينتصر المجاهدون على الشيوعيين وكانت بعض الأحزاب الإسلامية هي التي تقوم بهذا الجهاد الأفغاني وكنت متهماً عندهم أنني ضد الجهاد لأنني كنت أقول إن الجهاد الأفغاني مشروع ولكن ليس فرض عين على كل مسلم كما كان يفتي بعضهم، فخلاصة القول: واأسفاه أنه لم يكن لي شرف المشاركة والذهاب إلى أفغانستان، ولا حطت رجلاي في ميدان الجهاد ولم أشترك في الذهاب وكنت أرى أن الجهاد مشروع وكنت أفرح بانتصار المسلمين. ثم الكلام يوجه للكاتب أقول له هذا كذب آخر وأنا اليوم كغيري من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفرح بانتصار المسلمين في أفغانستان والعراق وفلسطين وانتم عندكم دفاع المسلمين عن دينهم وبلادهم جريمة وإرهاب كما قالت زعيمة الصليبيين أمريكا.خامساً: قوله (إن الجهاد كان تحت قيادة المخابرات الأمريكية) والصواب أن يقال: الجهاد قام بقيادة المجاهدين المسلمين الأفغان وغيرهم والأمريكيون راضون بهزيمة الشيوعيين، فأذنوا للحكومات الموالية لهم في بلاد المسلمين وتركت فرصة للشباب والآن أنت واحد ممن يعتبر الجهاد إرهاباً كغيرك من الكتاب العلمانيين اليساريين المتطرفين الذين يعتبرون دفاع أهل العراق وأفغانستان وكل المسلمين الذين غزاهم الغرب إرهاباً محرماً ليس لهم الحق أن يدافعوا لأنهم إرهابيون وأنتم تكتبون أكثر وأكثر لدعم الغرب ومطاردة من يدافع عن دينه وعرضه وبلده, فكنتم ساكتين عن الجهاد يوم كان أسيادكم الأمريكان راضين عنه واليوم اعتبرتموه إرهاباً لما تغير مذهب قدوتكم وأسيادكم الغرب بل أنتم مناصرون لهم في ضربهم بطائرات بدون طيارين في باكستان وأفغانستان في السهول والجبال والمساجد والمدارس وقتل النساء والأطفال والشيوخ بحجة مطاردة طالبان والقاعدة فلم تدافعوا عن المسلمين بل حاربتموهم مع المجرمين بأقلامكم .سادساً: قوله أيضاً (بينما لا نجد المهدي وغيره إلا السب والشتم واللعن ولعل الهاشمي كان يوحي بكلامه أن خطاب الشيخ المهدي هو أفضل خدمة للصهيونية) انظر هذا الماكر كيف جبن، ولم يستطع أن يذكر اليهود بسوء ولعله من أصحاب وحدة الأديان الذين لا يرون الفرق بين المسلمين واليهود والنصارى أن الكل على حق، وهذا تكذيب بالقرآن قال تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله هو سبحانه عما يشركون ) ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)يذكر المسكين المقلد الصهيونية لا اليهود وكأن اليهود على الأرض برد وسلام وإنما يذكر الصهاينة أقلية من اليهود فهذا من التلبيسات وهي مكشوفة فقد خالفت الشريعة التي أوجبت الدفاع عن الدين والنفس والمال والعقل والنسل وخالفت القوانين الدولية التي تجيز الدفاع عن البلد إذا غزاه آخرون .سابعاً: وقولك ( الشتم والسب أنه يحقق لهؤلاء تفكيكاً للوطن العربي وتمزيق وحدة اليمن من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية ) يا هذا إن الحرب الصليبية قامت بإعلان بوش وإن إظهار ما في القرآن من أن هؤلاء لا يجوز موالاتهم (لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء) هذا ليس فيه نعرات طائفية ولا مذهبية أسألك يا هذا هل تعرف كم عدد الإرساليات التبشيرية التنصيرية إلى بلاد المسلمين في أفريقيا واندونيسيا والهند وفي أرض الله، ألا تعلم أن اليهود لهم دولة دينية ألا ترى كيف يحترم الغرب علماءهم وأحبارهم ورهبانهم بل أنت تحترم رئيس يهود اليمن وتشتم مع الصحيفة علماء اليمن ما عدا علماء الاثني عشرية.، والطائفية والمذهبية لعلك تشير إلى إيران ألا ترى أنها دولة قامت ونص دستورها على أنها دولة جعفرية أثنا عشرية ولا تسمح لأهل السنة ببناء مسجد في طهران وتقتل أهل السنة من التركمان والأكراد والعرب والمليشيات الشيعية في العراق بقيادة فيالق بدر وجيش المهدي ومغاوير الداخلية وفرق الموت تقتل أهل السنة بأسمائهم لانتمائهم إلى أهل السنة ولأنهم يتسمون بأسماء الصحابة رضي الله عنهم وأنت تحذرني من أن أقول عن اليهود بأنهم يهود أو كفار وعن الرافضة أنهم يكفرون المسلمين، ماذا تريد أن أقول أنا أشاهد هذا أمامي، إن الشيوعية من العلمانيين يرجعون إلى مراجعهم، لكن علمانيي السنة يصبحون ألعوبة للغرب وللأسف، فهذه أكاذيب وأساطير سطرها الكاتب، وبقي معنا حول الهاشمي أيها الكاتب الهاشمي يعيش في لندن ولا يريد أن يدخل في صراع مع اليهود والنصارى وقوله ليس حجة عليّ. الهاشمي يشكر على تعاونه مع اليمن في وحدتها واهتمامه بقضايا العرب والمسلمين يشكر في دفاعه عن الصحابة وفي كثير من مواقفه وإذا كان يرى من نفسه هذا الأسلوب فهو ليس حجة عليّ ولا تلزمني بقوله كما أنني لا ألزمك بقولي ولا يصح أن ألتزم أنا بقولك ولو كنت تعقل ما كتبت هذا الكلام، ولذلك عليك أن تعيد النظر فيما قلت وتتأكد مما تقول وهذه إشارة عابرة وإلا فالمقال مليء بالتناقضات والأكاذيب وقد فضحت نفسك وليتك لم تفعل أما أنا فلو قلت لي لقد أصبت في الدفاع عن الوحدة وجزاك الله خيراً وفي نظري أنك أخطأت في العبارة الفلانية وأتيتني بالعبارات لشكرتك, أنا لا أدعي العصمة ولا الكمال، يمكن أن أخطئ لكن أن تأتيني بأكاذيب لتشفي غليلك وغليل الصحيفة فهذا ليس بغريب عنها. هذا ولعلي أجد فرصة لحوار أوسع فهذا كتب على عجل والله الموفق.
|
آراء
أباطيل عبد الله الشوافي في صحيفة ( 14 أكتوبر)..!!
أخبار متعلقة